اربد تزفك شاهدا وشهيدا
02/03/2016 21:30
الكاتب : د. محمد حيدر محيلان
كما زفت فلذة كبدها وصفي وكما زفت حبيبها معاذ شاهدين وشهداء تزف اليوم اربد فارسا عزيزا ترجل وهو يذود عن حمىاها ويرد نقابها على خدها الطاهر طاح مخضبا بنجيع البطولة وهو يمنع ايدي الخونة ان تمتد لثوب اربد الابيض الطاهر تلقى رصاصات الغدر بوجهه الناصع وصدره النابض بحب اربد واهل اربد والاردنيين جميعا فلم يدر وجهه ولا ظهره لان راشد يؤمن بالله ويعرف الحق والسلام والدين ويستفتي قلبه الطاهر المؤمن الشريف النظيف وانه يميز الخبيث من الطيب فابى على هؤلاء الخونة الخارجين من الدين والمروءة ان يطعنوا الصدر الذي احتضنهم ويقطعوا اليد التي رعتهم وغذتهم ويغتالوا الام التي تاويهم . ابى ان يرى اربد تستباح من الجاحدين والمارقين فوقف سدا منيعا لتنعم بهدوئها وامنها وهدأتها فشد عليهم وانتخى كي تبق عروس الشمال في ثوبها الابيض الطاهر ترفل بالامن وتحلم بالامان فلا يفجع سكينتها خائن ولا مارق ولا جبان .. تزفك اربد شاهدا امام الله على هؤلاء وفجورهم وشاهدا على مروقهم وشاهدا على وفاء وتضحية الاردنيين ودفاعهم عن ارضهم وعرضهم وشاهدا على هؤلاء الذين يتركون الاقصى يغتصب وبنات غزة وجنين والقدس تنتهب ويحرفون السلاح لابناء اربد وشاهدا على الرجال الرجال من ابناء فلسطين الذين يتساقطون بشرف وكبرياء هناك أمام الاقصى الذليل والاسير وهؤلاء الانذال يتنافخون شرفا على اربد واهلها الكرام الذين يقتسمون العيش مع الضيف والمهاجر والنازح واللاجئ اربد تزفك شهيدا يا راشد وابناؤها يرفعون رؤوسهم بك وهم على نهجك ودربك سائرون... تراب اربد يتمنى ان يضم جسدك الطاهر ليتقدس المكان فانت اليوم شهيد اربد وحبيب اربد وفقيد اربد فايقضت جرحها ولوعتها فانت ووصفي جمرتان في حشا اربد وقامتان ترتفعان وتنتصبان للسماء فراشد رمز اخر يسكن في قلوب الاربديين لن ينسوه ولن يفرطوا بدمه ولو بعد حين.
ساحة النقاش