تباً لكم
09/02/2015 17:09
الكاتب : محمد حيدر محيلان
مهداة لروح الشهيد البطل : معاذ الكساسبة
تباً لكُم ... فَصَنيعكُم
يَكْشِفْ ضَغائنَ حِقدِكم
قدْ كُنا حِرْنا بِأمرِكُم ...
فالْبَعضُ كفَرَ فِعْلَكُمْ
و البعضُ أتبَعَ فِكْرَكُمْ ...
وأنا أحَارُ... إذا سُئلتُ بشأنِكُمْ
كيْما أكَفِرُ مُسلِماً ... لكنْ وَقَدْ
ظَهرَتْ حقيقةُ أمرِكم ... لسنا نحارُ بِكُم
و نقسمُ أنَكُم أنتم خوارج عصرِنا وأشرنا ...
أنتم أراذِلُ قومِنا ...
و سهامكُم مَرَقتْ تُلوِثُ ديننَا ...
جَهْلاءَ تسْتعْدِي علينا و بَينَنا
رعناءَ تُغضِبُ رَبَنا .....
فلَكَمْ وَكَمْ قتَلَتْ نساءَ وأهلكَتْ
حَرْثاً ونسلاً ... ثُمَ عاثتْ
في البلادِ وافسدتْ
لوثتمُ فكرَ الشبابِ بفكِركُم
يا وَيحَكُم ماذا تقولوا لربِكُمْ
إن جيءَ فيكُم للسؤالِ ووجهكُم
مَزِقٌ مِن الفعلِ الجَبانِ ومكرِكُم
يا طُغمةً خَرَجَتْ عن الدينِ القويم
قدْ ضَللَتْ وَتجاوَزَتْ وَغَدَتْ تَصولْ
وأحْدَثتْ قولاً مَقولْ ... و بدَلَتْ فكرَ الرسولِ
خَسِئَتْ مَطامِعَكُمْ وساءَ سبيلكُم
فمعاذُ شرَفَ أرضَكمْ ...
ومضى اليكُم شامخاً
أسداً يُزمْجِرُ هَزَكُم وأغاظَكم ....
فتَهيَبوهُ رِجالَكُم ...
صَنعوا له قفَصاً ليَحمُوا جُبنَهم
هابوه وهو مقيدٌ ... لو آمنوا تركوه
وأنزلوه و أكرموه.. عملاً بِأمرِ نبيهِمْ...
لكنَ منْ كانتْ عقيدَتُهُ خَرابَ
وفكرَهُ حِقداً .. ومنبَتهُ خسيسْ ...
لا يُرتجى منهُ الفلاحَ ... وكلُ ما يفعلْ رخيصْ
فجَميعَهمْ سُجناءُ مُنحرِفَ السلوكِ ...
وَفرَ ليسَ بدينهِ ... لكنْ بسكينٍ و شفره ...
كَرِهَ الحياةَ واهلَهُ .. وأحَبَ كُفْرَه
يَلتَفُ حولَ مثيلَهُ ليَشُدَ أزْرَه
واسْتغْفلوا مِنْ كُلِ قُطرٍ، فاشلٍ
وأداروا أمْرَه ...
يا لعنةَ اللهِ ادْخُليْ أوكارَهمْ ....
رُديْ عَليهِمْ نارَهُمْ
و اسْتوْقِدي أموالَهُمْ وَثِمارَهُم ....
واسْتأصِلي أوصالَهُم وقرَارَهُمْ
هذا مُعاذُ الى الجهادِ يُعيدُنا
رَصَ الصُفوفَ وَردَ فينا جَديدَنا
فأعادَ هاجِرَنا وَردَ شَريدَنا
لسنا نهَابُ الموتَ مثل شهيدِنا
بلْ نشتهيهِ ونقتدي بِفقيدِنا
يا موتُ ... إنا نشْتَهيكَ كَصيدِنا
لا لنْ نَهونْ .. ولنْ يهونَ شديدُنا
ستضلُ نارُ مُعاذِ تقوى تُقيدُنا
ويَضَلُ قهرَ الداعشينَ نشيدُنا
و يكونُ يوم الثأرِ أجَمل عيدِنا
و أبو الحسينِ الى الفلاحِ يقودُنا
فهو المليكُ الفذُ وهو عقيدُنا
و لزهوةِ الماضي أرادَ يُعيدُنا
قادَ الصقورَ وهو أغلى عَديدِنا
دَكْوُا مواقعَ داعشٍ بِحَديدِنا
إنا نكونُ كما أرادَ ... وكيف حادَ ..
وَنمْضيْ حيثُ يُريدُنا ...
ساحة النقاش