محمد حيدر محيلان :
للجيش آيات محبة في عيده
للجيش العربي الأردني في عيده آيات محبة وفخر واعتزاز, ونتطامن احتراما لقادته الأعلين ابتداءا من قائده الأعلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين وانتهاءا بقائده الأعلى الشريف الحسين بن علي رحمه الله , ونزولا بضباطه وأفراده الى جنوده الأحرار العسكريين الذين لا يؤتين من قبلهم, وتبيت عيونهم تسهر في سبيل الله والوطن ,وفاءا وانتماءا وعشقا أبديا, وهو ما يميز أفراد وضباط الجيش العربي الأردني, فالعسكري مهما كانت رتبته في وطني عندما يقرر الانتساب والتجنيد للمؤسسة العسكرية إنما يكون دافعه الأول شرف وقدسية المهنة وواجب الخدمة الذي يعتبره حقا وضريبة دم يجب أن تؤدى تجاه الأردن والعرب وبالذات فلسطين , فالأردنيون يعتزون بالخدمة العسكرية, وتجد حبها مزروعا في أعماق الكبار ونابتا في دم الصغار الذين يؤدون التحية عفويا لسيارات الجيش التي تمر من أمامهم , وهو السر الذي يميز تفوق الجندي الأردني عربيا وعالميا ويشهد بذلك (البنتاغون) في تقريره الذي يؤكد فيه أن من أقوى الجيوش العربية يجيء ترتيب الجيش الأردني بالمرتبة الأولى ومن بين الجيوش العالمية بالمرتبة العشرين , والثالث إقليميا حيث صنف التقرير إسرائيل بالمرتبة الأولى إقليميا وتركيا ثانيا والأردن ثالثا .وقد تفاجأ البعض حقا من وضع الأردن بالمرتبة العشرين متقدماً على دول أجنبية و عربية أخرى.. وقد كان جواب الأمريكان: وفق المعايير الدولية أن الأردن يملك ويسيطر على جميع نقاط ضعف إسرائيل وبالتأكيد إن قامت حرب بين الأردن وإسرائيل سوف ينتصر الأردن كما انتصر في معركة الكرامة. وأكد أيضا أن الأردن أقوى جيش عربي من ناحية المشاة والطلعات الجوية والمدفعية, وهو أقوى من جيش مصر بكثير والأردن لديها علاقات عسكرية مع جميع الدول, وهي تحسب للأردن ألف حساب, وحتى مع روسيا لديها علاقات. وان الأردن تملك أقوى الأسلحة وأقوى مضادات الدروع وأسلحتها في تطور مستمر مع مرور الزمن وأكدت أمريكا أن قوة جيش الأردن في تزايد مستمر كل يوم بعد الأخر, كما قال احد رؤساء أمريكا السابقين وهو جورج بوش الأب : "لم أر شعب لديه انتماء وولاء للوطن والملك أكثر من الشعب الأردني". وهذا هو سر التفوق والتميز للجيش العربي الأردني: حب الوطن والقائد والإيمان بقدسية الخدمة العسكرية, حيث يعتبر كل أردني أن تحرير القدس واجب مقدس في عنقه والدفاع عن ارض الأردن والعرب هو هدف يموت من اجله الأردنيون جميعا, وقد كان ذلك في حروب كثيرة وقدم الأردن أبنائه شهداء في فلسطين العزيزة, وما زال الجندي الأردني مشروع شهادة جاهز للدفاع عن ارض وسماء الأمة العربية بفخر واعتزاز. ويقبس هذا الواجب من اسمه العروبي والقومي الذي يحمله الجندي الأردني على جبينه راية عز وكبرياء ( الجيش العربي) ليس شعارا محفورا من النحاس على كوفيته وفوق رأسه وجبينه بل عقيدة في قلبه وفكره, وشعورا في نفسه وتربية وطنية وتغذية أسرية من الآباء والأمهات تجري مجرى النفس والدم في العروق . للجيش العربي في عيده أسمى آيات الحب والفخر والاعتزاز, وللقائد الأعلى جلالة الملك المفدى عبد الله بن الحسين أدامه الله , اصدق الولاء والوفاء وله في عيد جلوسه على العرش منا الحب والدعاء لله أن يديم عرشه ويكلل حياته بالفخر والسؤدد والعمر المديد , ومعه كل يوم نحن في نهج جديد وأردن سعيد.
**عضو التجمع الوطني للضباط المتقاعدين
ساحة النقاش