<!--<!--<!--
مزاد علني
شعر : محمد حيدر محيلان
مهداة الى صديقي نظمي القواسمة ردا على مقالته:
2012
يا نظمي هب لي من وفائك ارتديه واسكب بكأسي من مضائك استقيه
يا نظمي واختلط الضلال مع الهدى فاسلك طريـقا للنجاة فأقتــفيه
وطن يباع فهل لنا أن نشتــريه ؟ بدمائــنا ونفوسـنا إنا نــقيه
نشفع بحق مزايـدِ قد يدعيه منذا أحــق براحل إلا بنـيه؟؟
لا تقسموا الميـراث انه لم يـزل حــيٌ وإنَا مسعفوه ونفتديـه
العقل يقضي أن نلمَ جراحــنا لا تسمعوا لأخي جهــالة أو سفــيه
مهلا فمـا هارف بعــلمٍ عارفٍ فاستنصحوا طب المُحكـِــم والفقيه
فغدا يعيث بإرثــه من لا يمـتَ له بناسلةٍ ولا يبـكي عليـه
نظمي يكاشفــُنا الغطاء فتحته خوَنٌ ومارقــَةٌ وثعـبانٌ كريـه
هذا يبيع ترابـه ومياهـه والكل يقسـم قطـعة مما يليــــه
ويزيـد سمسار العطاء بسعره وفلان يصرخ عاليــا : من يشتريه؟
فشماغ راعي البيت بيع بسكرَةٍ والبيت والكرسي وحتـــى معتليـه
ونغـط في نوم عميق سادر فإلا ما نصـرخ ( نائما لا توقضيه)
لا يا صديقي لا تخف غضب المدجج بالقلائـد والمراتـب تتقيــه
فالكل مشغول بحصته وقـد قبض العمولة من ذويه وبائعيه
فانفدْ بريشك إن ظفرت بغرفـةٍ أو بعض قبرٍ من ترابك تحتثيـه
فلقد رأيت البعض ممسك بالرغيف ويكتفي بنقيـع شاي يحتسيـه
وعلى القمامـة نابشٌ عن لقمــةٍ وأنا وأنت نلومه بل نزدريــه
يا نظمي ما ترك البغاة لنا سبيل أين المفر؟ وما كبـير ولا وجـيه
ولقد تحيـر شيخنـا وسفيهنـا غاب الدليل فلا حكيم ولا نبيــه
يا نظمي فانكأ إن أردت جراحنا وأحِزَ صدع فؤادنــا بل واكتويه
وإذا أردت فذُمنـا وأعيبنـا ما عاد يجرحنا السباب ونشتهيه
فأقرأ وكبـر ركعتيـن ولفُنـا إنا موات نعـيش في ذلٍ وتيـه
إكرامنا: دفنٌ وتلقينٌ وتعزيـةٌ وقد لا يعزى بِنا وانْ أفتــى الفقيه
ساحة النقاش