<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--
الابداع الصناعي وسيلتنا نحو التغيير الاجتماعي
بقلم: محمد حيدر محيلان**
عدا عن انه قاد التغيير السياسي في عالمنا العربي,بفضل تطور صناعة المعلومة باشكالها المختلفة, من (فيس بوك) الى غيره من وسائل التواصل الاجتماعهي , فان الابداع الصناعي حتما سيقود التغير الاجتماعي والاقتصادي خلال السنوات القادمة القريبة,فالوظيفة الاجتماعية للابداع الصناعي لا تتحقق بمجرد وجود شبان طامحين ومبدعيين وشركات راسمالية, بل هي بحاجة الى مزيج من الشراكات العامة والخاصة , وان يتوفرلهؤلاء, البنية التحتية والتنظيم والاسواق وحقوق الملكية واستمرار النمو وعديد من النشاطات الواسعة التي يمكنها استيعاب ذلك الابداع. وكثير من قصص النجاح في العالم صاحبها اسهام ملموس للمؤسسات الحكومية والجامعات والمعاهد العلمية التي تتحمل بعضا من عبء الابحاث والتطوير وتوفير البيئة الملائمة لكي تزدهر فيها التجمعات الابداعية, ونحن هنا بحاجة الى نظم تعليم واولويات جديدة تختلف عما كنا عليه بالقرن الماضي, لان الصناعات الابداعية لا تقتصر على النشاط الاقتصادي كما ذكرت بل تمتد الر أرقى اشكال التنمية والتطوير, فيتبع التغيير الاقتصادي دائما تغيير اجتماعي وتغيير سياسي.فقد شهدنا ابتكارات علمية وتكنولوجية وافكار اجتماعية باهرة, ولمواكبة هذه الابداعات نحتاج الى تنمية قدراتنا وقدرات ابنائنا الى مهارات وكفاءات تعليمية جديدة تعين على الابداع المستمر, وذلك يتطلب متابعة طلب التعلم المباشر وغير المباشرللجميع. ولكن على عاتق من تقع مهمة اقامة مجتمع مهني يتوق للتعلم المهني والابداع الصناعي؟؟ ان مجرد توسع نظام التعليم الرسمي وتعدد التخصصات ليس هو الحل, ولكن يمكن للافراد والاسر تحمل المزيد من المسؤولية والتعرف على حاجاتهم المعرفية الأهم, وحاجات ابنائهم وقدراتهم وميولهم العلمية وكذلك معرفة حاجات السوق المهنية,ويمكن ان يتعاون الجميع في كشف ودعم وتنمية الابداعات الفردية وصقلها, فالابداع ليس وقفا على شعب او امة , وانما يوجد مع وجود البشر ما داموا يتعلمون ويفكرون ويتفكرون ويفعلون ويصنعون,فمن اجل التغيير والتجديد والتنمية المجتمعية والاقتصادية والسياسية نحن احوج ما نكون الى الابداع الصناعي.
** مدير علاقات صناعية – غرفة صناعة اربد [email protected]
ساحة النقاش