<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
المتقاعدون العسكريون بيت الخبرة
محمد حيدر محيلان
أولئك المتقاعدين , عُرفاً..وقراراً.. المرابطين احتياطا.. والواقفين واقعا وجهارا.. ينافحون بما تبقى لديهم من عمر وحياة وكبرياء عن الوطن وما يزالون على العهد والقسم الذي أدوه حين نذروا أنفسهم جنودا يدفعون (ضريبة الدم) بالاضافة الى الضرائب جميعها التي يدفعها اخوانهم الاردنيون.اولئك هم الشباب الذين حين خبروا المهنة واحترفوا العمل وتسلحوا بالعلم والمهارة والحذاقة المتقدمه بالاضافة لسلاحهم المحمول على أكتافهم, وحان وقت قطاف خلاصة ماعرفوا لتترجم على ميدان الواقع العملي ..(احيلوا على التقاعد).. وعندما نضج ابنائهم وبناتهم ووقفوا على عتبات الجامعات والمعاهد العلميه واتسع همهم وضاق بيتهم وكثرت مطالبهم وحاجاتهم, ونفذ صبرهم وانبتً عاتقهم من مثقلات الهموم, وحار أمرهم وهم ينتظرون (القرض الاسكاني) ليتملكون بيتا لهم... (احيلوا على التقاعد)... هم اولئك الشباب الذين ما زالوا يتوقدون نشاطا وعزيمة, هممهم تطال السماء ومعنوياتهم تعانق الغيوم وتحاكيها عطاءا وسموا وغيثا, وهم في ريعان الاربعين وتحت الاربعين ,وما ادراك ماالاربعون!!! سن العطاء والحكمة والعمل,ووقت تنزل الرسالة على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وابتدأ مهمة جديدة واي مهمة... رسالة النبوة والجهاد بالفكر والنفس والجسد., (يحالون على التقاعد والقعود) فأي تقاعد يراد بهؤلاء في هذه السن؟؟؟ وما هي المعايير العلمية والادارية والوظيفية التي طبقت عليهم في مرحلة الاوج والنضج من عطائهم؟؟؟. واذا كان لابد من التقاعد لأي سبب كان, فلا بد من التقاعد الكريم, فلا ندع هؤلاء مهما كانت رتبتهم ان يطوفوا على أبواب اصحاب المنشآت يطلبون عملا كريما, أو أبواب المصارف يطلبون قرضا حسناً- فلا بد من تخطيط راشد ومنضومة عمل بناءة تحتوي هؤلاء وتحفظ لهم كرامتهم, ولابد من استثمار كبير مدعوم ماليا, تديره مؤسسة المتقاعدين العسكريين وتوظف فيه الخبرات والكفاءات الهائله التي تجلس في البيوت, من الذين (تحسبهم اغنياء من التعفف),لانهم لا يسألون الناس إلحافا . لما لا نستثمر هؤلاء في عمل منتج يعود عليهم وعلى الوطن بالافاده؟؟ إنْا تطيب انفسنا وتقر عيوننا بمكرمات جلالة القائد الأعلى اعزه الله- ولفتته الكريمة الانسانية الرائعه- التي تطوق أعناق الجميع- في موائمة وتعديل رواتب المتقاعدين العسكريين القابظين على جمر الحاجه والصابرين على ضيق ذات اليد ونفاذ الراتب...والكاظمين الأسى والحزن أمام مطالب الابناء والاطفال, وصاحب الشقة, والبقال,. والعافين عن الناس الذين يلمزونهم ويغمزون من مكانتهم السابقة في القوات المسلحه .
هل آن للمتقاعدين العسكريين ان تهدأ نفوسهم وتطمئن قلوبهم ويقر بالهم لقرار ومكرمة جلالة الملك ايده الله وأعز ملكه, التي أوعز بها لموائمة وتعديل رواتب المتقاعدين العسكريين( بيت الخبرة)؟؟ كما سماهم جلالة الملك وهو أدرى وأعرف بهم وبكفاءاتهم . نعم آن للمتقاعدين العسكريين ان تهدأ نفوسهم وتطمئن قلوبهم ويسكن قلقهم. ولكن هل تنفذ الحكومة ذلك بسرعة واهتمام وتصدع لقرار الملك؟؟؟ِِ
كتبت لأشكر الراعي الذي لا يشغله سؤدد الملك وجلال السلطان عن تلمس حال الرعية و حال أبناءه العسكرين, ولأقول للمسؤولين عن تنفيذ اوامر الملك..:- ( ليس خسارة ولا هدر في الموازنة العامة ) اذا خصصت الدولة لابنائها المتقاعدين حفنة من الدنانير تحفظ بها ماء وجوههم وتقيهم العوز وتكفيهم مؤونة الحرج والسؤال.والمثل يقول(ادعو الى قصاعك من تدعوا الى طعانك) بمعنى أولى الناس بطعامك ومالك هم أول من تنخاهم للقتال معك .اكرر الشكر لجلالة الملك الذي لا ينتظر شكرا ولا رد جميل من احد , ولكن المروؤه تقتضي ان نذكر الرجل بما فيه.
ِ
ساحة النقاش