<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
معارك الجامعات
شعر : محمد حيدر محيلان
سحبوا خناجرهم وراحوا يركضون وكأن صارخهم دعاهم للمنون
يتدافعون ويصرخون ويطعنون كفوارس حملوا على جُلُد المتون
بقروا مدرسهم وراحوا يفخرون وما ألوْا حرما ً لجامعة مصون
وتناوشوا الزملاء طعنا في البطون بطل يصول على الرفاق ولا يهون
وكأنما الأستاذ يغصب أرضهم وكأنما التلميذ يمرق أو يخون
وتنافخوا شرفا تليدا ناصعا يأبى الهوان ولا تطاوله العيون
بالأمس باليرموك خالد قائم واليوم زيدٌ ردَ مؤتة للذهون
وكأنما الشرف الرفيع محوطٌ والقدس والأقصى تجف لها عيون
خسئوا فما سلت خناجرهم على رجل يغاصب (أختهم) وهمُ سكون
صهيون يجثم فوق غالي أرضهم ويذلهم وعلى رفيق العلم هم يتنمرون
والله لو صرخت لهم غصباء قد وُجئتْ بمدية غاصبٍ لا ينبسون
أو قد دعاهم للنفير مهجَر وضعوا أصابعهم لكي لا يسمعون
ولقد رأوا الأطفال تذبح بالمدى والنائمات من المهانة والسجون
فتذرعوا بالعلم تارة يدرسون وتفلتوا هربا لرقص أو مجون
وإذا دعوا للرقص قاموا يهتفون وإذا دعوا للدرس صاروا يلعبون
يا طغمةًٌ عبثت بأمن العلم قد فرغتْ من الأخلاق يدفعها الجنون
وتعصبٍ للجهل يأسر فكرها إلا من الشهوات أو ملء البطون
قد كان ساح العلم يفرز قادةً كانت لنا رأساً وقائمها نكون
حملوا مشاعل ثورة نسجت لهم مجدا يزين دهرهم أبدا سنون
والآن ساح العلم مسرح صبيةٍ أرخوا الحزام وارخصوا المكنون
وفدوا بلا كتب ولا أقلام بل حملوا الهواتف والسلاسل والدهون
رفعوا رؤوسهم بجلٍ ناشف زعموا بأن من الجنون فنون
فشروا فما صنعوا جميلا نافعا والجامعات برئنَ من هملٍ ودون
ساحة النقاش