عندك تنتهي الحكايات.. وتنطفئ شموع الذكريات.. قلاع حب أنت ومسارات.. ترقد في القلب وفى كل الشرايين .. نادرا ما ترى دموع الكبرياء عند العشاق...وعندك لا تنزف الدمعات.. قليل ما ترى الحزن في صومعة الزهاد وبين ثناياك ترقد العبرات في محرابك يعتكف العباد .. وبمعبدك تقام الصلوات وتنحني الكهنة لبريق وجهك ويطيلوا الانحناء.. من أي كنوز البشر أنت.. من أي أعماق.. ترك الرحُال مُدنهم قبل غروب الشمس لتشرق عندك .. في قلبك تسكن كل القلوب ودقاته تشفى الجراح.. هائم أنت في قلاع الحب وحيدا .ويسكنك العشاق ..من أي أديم الأرض شُرع بناءك وعلى صفحات وجهك تسكن الأنوار.. عيناك الخاضعتان لحنين العشق تُصرع ناظريها و تتوه في أنوارها التأملات ..هنيئا لمن هم في حاضرتك .. أشهد أنى ما رأيت مثلك.. وأشهد أنى لن أرى مثلك.. فعندك تتوقف الأغنيات.. أعلم أنى ما قصدت غوائل ولكن حرمان الشوق إليك أبقاني بجوارك.. ظننت أنى أنشودة حب لم تسمعها فاكتشفت أنك منبع الألحان.. من قال أنى نسيت ليالي كنا نحياها بغوث الملهوف على الحياة.. من قال أنك أغنية من عصر الألحان.. من قال أنك قصيدة نُظمت في غوث الأيام.. من قال أنك من بقايا الذكريات غدونا ها بين جداول الماء.. من قال أنك شمعة انطفأت قبل الأوان.. أنت ناقوس حب وقيثارة عشق ورحيق نرجس في بستان ورد يسقيه الصغار .. أنت طيف يحتار الحالم في وصفه ولكن يغشيه عن الحياة ... وقارورة عطر يهلك الصبايا رحيقها ... ولحن أغنية أبكت الأغنيات... أنت حديث مجنون يهيم بالطرقات ويقذفه الصغار .. وحديث أحلام تخللت بين سجايا النوم لا يسمعها السهارى .. وأماني تظل راقدة في الجوانح تنتظر طلق المحيض .. ومطلع أغنية أبكت كل القلوب وهدير شوق أذهل العقول.. أنت كل العشق والحب.. أنت كل البشر ... أنت البشرية في صورة إنسان
كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين
نشرت فى 28 ديسمبر 2012
بواسطة mohamedzeinsap
محمد زين العابدين
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »
عدد زيارات الموقع
144,795