روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

<!--

<!--<!--

شئ غريب أن تمتطى جوادا جامحا يضرب حوافره في الأرض ليبلغ السماء على أجساد العباد …وحتى يكتمل المشهد فالذي امتطى الجواد كان جامحا أيضا …إنها غريزة الاستحواذ ….يبدأ حياته في شارع الهرم لا تقنعه أي آلة موسيقيه أحادية العزف ليختار اعقد الآلات تركيبا ونغما ( الدرامز ) آلة معقده العزف تدوخ الناظرين ولا تدوخ السامعين .. هكذا بدأ الرجل ولكن لم يكن يعجبه اللحن المغلق في الصالات وقلة عدد السكارى فهو يريد أن يسكر أكثر فتوغل في سلطة لم يكن يتوقع أنها مهيأة للعزف في أفق أوسع ولكن ينقصها عازف ماهر يلهب أوساط الفاسدين على خشبة المسرح  ليزدادوا  تمايلا  وترنحا  والى آلة معقدة تدوخ الناظرين لها من إرهاق المتابعة صعد المسرح على استحياء تبعوه متعطشين لعزفه في أكباد الوطن  بدأ لحنه ( في حزب ) لم يتعثر في لحن الأحزان لوطن منهك ..وجد نفسه فريدا في توزيع الأدوار و القبول ممن حوله بل تكاثر عليه كل من توارى على استحياء في استحلاب دم الوطن وجد الرجل نفسه على قمة الهرم ..هرم ممنهجة الفساد …ليس المهم صانع القرار بل الأهم هو صنع القرار فأفرد وتفرد في اللحن في طول البلاد وعرضها لحنا لا يفرز إلا  فسادا ورشوة واحتكار و……… فغض الطرف من كان بالأعلى ومن بالأسفل لان التشريع الممنهج يقول ….خد ما تشاء ولا تنازعني في الذين ظلموا ولا تحاورني إن ركنت للاختزال .. صعد الرجل بمميزات القائد وأخلاق العازف صار محتكرا لصناعة الجوع لشعب كان الدهر قاسيا عليه . فأصابعه الحديدية تدوخ من حوله من الرواد والمريدين ليكرسوا له شرعية الفساد .وتربى  في قلوب المستضعفين القهر والحرمان... وشيدت في قلوبهم وبين ضلوعهم دولة ونظام ومحكمة وقضاه تعدت مرحلة الضمير فعبرت للفناء ومن ابتسامات طفل إلى صراخ وعويل ..حتى صار هو واجهة وعنوان لدولة وسلطان لا يصلح لها غيره ورسخ لنظام من (الضمير الميت)  والفساد المشرع بفتاوى النظام فأصبحت عقيدة ودين عند الكبير والصغير ابتداء من أدراج المكاتب عند صغار الموظفين والمجند الواقف عند إشارات المرور إلى صالات ومكاتب كبار المسئولين ..وغفل هو ومريدوه الجانب الآخر من الحقيقة وهى أن الشعب لا يغفر ولا ينسى و أن العابث الصغير داخل صدور العباد بدأ يكبر ويتمرد..فتحرر الضمير وعلا الصراخ والآنيين وأصبح للموت لذة وللمخاطر متعه وللخروج إلى الشارع فرض على العباد لا تساويه إلا الصلاة أو المكوث في الميادين  لينتفض الشعب من الحدود إلى الحدود مستغلا ترابط  الجغرافيا ليصنع التاريخ …و..و..و ليرحله هو وعازفيه ومعجبيه من صفحات التاريخ ليصير الوطن بلا عازفين ينشدون ألحانهم من شرايين المقهورين

 

 

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 296 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2012 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

143,235

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن