روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

<!--

<!--<!--

                     

غريب أنت ........ ، جارحة تك الأيام ولن تؤويك طموحاتك ،تعرف أن بينك وبين الدروب مسافات ولا زلت تتوجع الخطى ......، جارحة عيناك التي يريحها قهر القلوب، تتلذذ بأحزان الناس، كجلاد لا يضيره وخز الجروح، ومن يدريك أن سوطك مرهون بأناملك..... ربما سقط السوط وسقطت ألوان الطيف من عينيك ،صقر جارح أنت توهم فرائسك بالحنان ،مخالبك هائمة بين جفونك،  ويح هذا الزمن الذي ألقاني في أوطانك ، ولكن أعدك ألا أطيل البقاء ....... منذ أول شروق للشمس وأنا أستريح على صفحات وجهك ،أسترق الحنان وربما الأمان ،أبحر في عينيك لعلي أجد حدود للشوق،تخطفني الآمال ،كيف تاه عن صانعك هذا السحر القاتل في عينيك لأحلام الناس ، غريب أنت في أشجانك وهمسك وأفراحك ،لم أدري كيف أبحرت فيك كل هذا الإبحار ،لم يفزعني موجك ،ولم يجهدني مدك ، ولكن أهلكني حول قلبك الدوران ...... لم أرى هذا الرق بأسفارك ،ولم أملك في أسفاري إلا هذا القلب الجائر يحويني ليقتلني ،قدري الخائب أرداني وجعلك تغني بناصيتي تنعيني ولا تبكيني ،قدري الأحمق أرجأك لزماني ،صمتك وانعزالك عني يقتلني .لم أعرف أنك تاجر أحزان ،لماذا ضيعت من وجناتك الامانى ... لا يليق بثغرك الشجن ، غابت الدنيا من بين أحضان البشر إن أنت يوما فارقت النغمات.......أعرف أني أحمل بين أشجاني قلب كثيرا ما أوردني المهالك ، هذا النافق في صدري يحالفني هواني ، لا تحزن يوما إن كان في قلبك مكان للأحزان إن مرت قافلة تحملني مسجي بأكفاني ،فقد مر هذا الركب يوما يحملني وأنت في نسيج الصبيان ،قتلتني ألوان الطيف بعينيك وروت بسموم العشق شراييني ورحلت في زمن القهر وتركتني أطفأ مصابيحي . يساو رني شك بأنك رويت صباك بأحزاني ،فامتدت عيناك تنازعني محرابي لتسحق ما بقي من وهن ، لا تحزن فأنت غير مدان ولكن لي أمنية لقلب تعود الخذلان ،إن صادفت ركبى يوما  تنوح عليه أقداري فيكفيني من عينيك دمعة تنساب على قلبي فتغشاني ، ولا تنسى يوما أني علمت قلبك الخفقان ، وعلمتك كيف تحوي نفسك وتلهمها السلوان ، وكم استرخت على صدري رأسك وأسلمت عينيك للأحلام ، وكم انزويت بأحضاني تستلهم ذاكرتي ، قبل أن تبحر بشراعك عن الشطئان ، وأني كنت لك ملاذا لا تلوذ بغيره ، إن قست على أحلامك الأيام وأنه جار على قلبك حب لا يستهان به ،كنت أراه في عينيك القاصرتان .... ولكن إن جاء يوما أشرقت فيه شمسك خاملة أو مرت بطيفك الأحزان أو جار زمن ليس لنا فيه خليل ، أبحر بغير شراع إلى شاطئ لربما وجدت جثمان يحملك هو جثماني ، فلم يزل قلبي يئن بالخفقان ، فالثمار التي أثمرتها بقلبي  لا تذبل ورودها ولا يجف عبيرها من الريحان ، فليس غريب على ( مالك الحزين ) أن يغني ، فلربما صار غنائه طربا ، وأخرج من سراديب حزنه لحنا يدمي قلوب جف حنينها ......... فكفت عن العصيان::::::::::::

 

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 225 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2012 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

143,087

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن