ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ ﻟﻴﻔﻲ ( ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺑﺄﻱ ﻟﻐﺔ، ﻭﻳﻀﺤﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ﻟﺠﻤﻊ ﻧﺴﺨﻪ ﻭﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻄّﻠﻊَ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻮﻫﺎ ﺿﺪﻩ .. ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺠّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﻠﺴﻞ " ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻼ ﺟﻮﺍﺩ" ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ! ﻭﺍﻟﻤﻀﺤﻚُ ﻭﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ، ﺃﻧّﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺮﻑٌ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﺘﻢّ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﺃﺗﺤﺪّﻯ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺑﻨﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺒّﻖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻩ، ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔﻦ ..!!!!! ﺣﺘّﻰ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ ﺳﺘﺠﺪ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .. ﺗﺨﻴّﻞ!!! ﻭﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴّﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳّﺔ، ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻓﻘﺪ ﺭﺍﺣﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲّ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖَ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴّﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳّﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ! ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ : ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮّﺭﻳّﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ : · ﺫﻭﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﺩًﺍ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ .. ﻟﺬﺍ ﻓﺨﻴﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻻ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺤﻖ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ. · ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﺑﻞ ﻓﻜﺮﺓ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻃﻌﻤًﺎ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻟﻪ، ﺧﺎﺻّﺔً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺑﻮﺀًﺍ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ، ﻓﻴﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﻌﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ، ﻷﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﺑﻼ ﻗﺎﺋﺪ. · ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﻃﻐﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺭﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ .. ﻭﻟﻮ ﺃﻋﻄﻲَ ﺍﻟﺸﻌﺐُ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ، ﻓﺴﺘﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ، ﻓﺘﺼﻴﺮ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺗﻨﺪﻟﻊ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻳﺰﻭﻝ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ. · ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ، ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺗﺼﻴﺮ ﺭﺫﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ. · ﻳﺠﺐ ﺇﻧﻬﺎﻙ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﺎﻟﻬﺰﺍﻫﺰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴّﺔ، ﺣﺘّﻰ ﺗﺨﺮﺏ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻨﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗُﻀﻄﺮّ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻧﺔ ﻣﻨّﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻧﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻠّﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ. · ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮّﺭﻳّﺔ ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﻭﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ .. ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻢّ ﻭﺿﻊ ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﻠّﻮﺍ ﺑﻤﺤﺾ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻬﻢ ..! ﻭﻓﻲ ﻇﻞّ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻮﺭﺓً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. · ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻠﺠﺄ ﻟﻨﺸﺮﻩ، ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻗﻴﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﻳﻬﻮﺩﻱّ ﺣﺎﺯﻡ ﻳﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻄﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ . · ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻏﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﻛﻼﺋﻨﺎ ﻭﺗﺎﺑﻌﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺗﺎﺕ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻠﻬﻮ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﻦ ﻳُﺴﻤّﻴﻦ "ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ" ﻭﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻑ . · ﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻨﺎ .. ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ، ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ. · ﻟﻘﺪ ﺣﺮّﻛﻨﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴّﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺷﻌﺎﺭﻫﺎ " ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ " ﻟﻴﺮﺩّﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻟﺒﺒﻐﺎﻭﺍﺕ .. ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﺣﺘّﻰ ﻟﻴﻨﺎﻗﺾ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀًﺎ .. ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﺃﻧﻤﺎﻃًﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﻤﻜّﻨّﺎ ﻣﻦ ﺳﺤﻖ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ [1] ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺿﺪ ﺃﻃﻤﺎﻋﻨﺎ، ﻭﺃﻗﻤﻨﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲّ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺟﻪ ﻋﻠﻤﺎﺅﻧﺎ. ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ : · ﺇﻥّ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻛﻼﺋﻨﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺟﺘﻬﻤﺎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴّﺔ. · ﺳﻨﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺇﺩﺍﺭﻳﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻴﻮﻝ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﺨﻮﺍ ﻗﻄﻊ ﺷﻄﺮﻧﺞ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺑﻮﺍ ﺧﺼﻴﺼًﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮﺓ. · ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﺟﺰﺍﻓًﺎ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﻼﺅﻧﺎ .. ﻭﻻﺣﻈﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻭﻣﺎﺭﻛﺲ ﻭﻧﻴﺘﺸﻪ [2] ﻗﺪ ﺭﺗﺒﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ. · ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺳﻨﺰﻳﺪ ﺛﻘﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴّﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻄﺮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻧﻮﺟّﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﺣﺮﺯﻧﺎ ﻧﻔﻮﺫًﺍ، ﻭﺑﻘﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ) ﻻﺣﻆ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﻉ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﻉ، ﻻﻛﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺧﻄﻄﻬﻢ ..!! ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﺃﻥّ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞّ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ، ﺍﻟﻤﺜﻘّﻒ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠّﻢ ﻭﺍﻷﻣّﻲّ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ .(! ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴّﺔ ﻭﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴّﺔ: · ﺇﻥّ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻘﻮﺩﻭﻥ ﺑﻘﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺱ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ .. ﻭﻟﻜﻲ ﻧﻐﺮﻳﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻴﺌﻮﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺑﺄﻥ ﺷﺠﻌﻨﺎ ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻭﻭﺿﻌﻨﺎ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻫﺪﻑ ﻛﻞ ﻃﻤﻮﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﻌﺔ .. ﻭﻗﺪ ﺃﻗﻤﻨﺎ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺗﺸﺘﺠﺮ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺑﻼ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ . ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﺘﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺳﻴﻈﻬﺮ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ . ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻬﻴﺊ ﺳﻮﺀ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﻔﺘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ، ﻭﺳﻴﻨﻬﺎﺭ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺻﺮﻳﻌًﺎ ﺗﺤﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﺎﺋﺞ . · ﻟﻘﺪ ﺣﺮﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﻘﺤﻢ ﺣﻘﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻬﻴﺌﺎﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﻀﺔ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ " ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﺸﺮ" ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴًﺎ . ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻴﺪ ﻋﺎﻣﻼً ﺃﺟﻴﺮًﺍ ﻗﺪ ﺣﻨﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﺿﺎﻕ ﺑﺤﻈﻪ ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺜﺮﺛﺎﺭٍ ﺣﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺃﻭ ﻳﺠﺪ ﺻﺤﻔﻲ ﺣﻖ ﻧﺸﺮ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺎﺕ؟ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻈﻔﺮﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻄﺮﺣﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺋﺪﻧﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻛﻼﺋﻨﺎ؟ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ، ﻓﺈﻥ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺗﻘﻌﺪ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﺑﺄﻱ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ . · ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺘﻨﺎ ﺃﺑﺎﺩ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻀﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﻤﺘﻬﻢ ﻷﺟﻞ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻵﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﻴﻦ ﻭﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ . · ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻨﺼﺤﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺘﺤﻘﻮﺍ ﺑﻄﺒﻘﺎﺕ ﺟﻴﻮﺷﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ .. ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻧﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﻭﻧﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻃﻮﻋًﺎ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . · ﺇﻥ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻓﻘﺮ ﻭﻣﺮﺽ ﺩﺍﺋﻤﻴﻦ، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻋﺒﺪًﺍ ﻹﺭﺍﺩﺗﻨﺎ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺳﻴﺨﻮﻝ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺣﻘﻮﻗًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ . · ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻜﻢ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺟﺠﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻫﻲ ﻭﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻜﺘﺴﺢ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻭﻧﻨﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ. · ﺍﻧﻪ ﻟﺤﺘﻢ ﻻﺯﻡ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﺤﻘّﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ .. ﻭﻣﻨﺸﺄ ﺫﻟﻚ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻳﻨﺔ .. ) ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻓﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﺳﻴﻜﺮّﺭﻭﻥ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥّ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻫﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻘﻴﻤﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻧﺴﺐ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﺃﻱّ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻟﻴﺴﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺳﺄﺗﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﺒﺘﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺣﺮّﻳّﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ .(!! · ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ " ﺗﺰﺝ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻧﺰﺍﻉ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ـ ﺣﻴﻦ ﻧﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ـ ﺃﻥ ﻧﻤﺤﻖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ . · ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﻬﻠﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﺃﻋﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻭﺑﺎﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻫﻤﻴﻪ ﻛﻞ ﻓﺌﺔ .. ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺳﺘﺼﻴﺮ ﺃﺷﺪ ﻣﻀﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻨﺎ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺳﻨﻘﺬﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺠﻤﻮﻉ ﺟﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻟﺘﺴﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺴﺪﻫﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﺏ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﻼﻙ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﻧﺎ، ﻷﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ، ﻭﺳﻨﺘﺨﺬ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ . · ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ـ ﻛﻘﻮﺓ ﺩﻭﻟﻴﺔ ـ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ، ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻫﺎﺟﻤﺘﻨﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻟﻘﺎﻣﺖ ﺑﻨﺼﺮﻧﺎ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ . · ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺧﺴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻭﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻨﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺨﺮﻭﻥ ﺭﺍﻛﻌﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﺛﻮﻥ ﻟﻠﻀﻌﻴﻒ، ﻭﻻ ﻳﺮﺣﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻳﺘﺴﺎﻫﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻴّﻨﻮﺍ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺻﺎﺑﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ . · ﺇﻧﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺗﺘﺤﻤّﻞ ـ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺩﻛﺎﺗﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ـ ﺇﺳﺎﺀﺍﺕ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺻﻐﺮﻫﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻜًﺎ .. ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻳﻦ ﻳﻘﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥّ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ، ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ : · ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺿﺮﺭ، ﻭﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﺎﺭﺓ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻧﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﻨﺎﻗﻀﺔً ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ) ﻓﻠﻴﺴﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .(!! · ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻫﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺳﻴﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺛﻘﺔ ﺗﺤﺖ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺃﺋﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﻴﻦ، ﻭﺳﻴﺨﻀﻌﻮﻥ ﻟﻤﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﺰﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺒﻘﻴﻬﻢ ﻣﻨﻬﻤﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺳﺘﻨﺼﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، ﻭﻟﻦ ﺗﻔﻄﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ. · ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﺳﺘﻌﺒﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺧﺰﺍﺋﻨﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺨﻠﻖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﺘﻤﻌًﺎ ﺃﻧﺎﻧﻴﺎ ﻏﻠﻴﻆ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﺤﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻛﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .. ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺭﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﺍﻷﺻﻴﻞ .. ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺳﺘﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻨﺎ ـ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ـ ﺗﻨﻔﻴﺴًﺎ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻀﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ: · ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻔﺸﺖ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺋﻬﺎ: ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﺨﺒﺚ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ، ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻣﺘﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺰﺯﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ، ﻻ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺔ، ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻄﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ .. ﺣﻴﻨﺌﺬٍ ﺳﻨﻨﻈﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﻭﺳﻨﻀﺒﻂ ﺣﻴﺎﺓ ﺭﻋﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻜﺒﺢ ﻛﻞ ﺣﺮﻳﺔ، ﻭﻛﻞ ﻧﺰﻋﺎﺕ ﺗﺤﺮﺭﻳﺔ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﻤﻴﻮﻥ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﻈﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻨﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﺤﻖ ﺍﻟﺴﺎﺧﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ . · ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻣﻠﻮﻛﻬﻢ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ـ ﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ .. ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻤﺴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ، ﻓﺎﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻛﺎﻟﻤُﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻉ، ﻓﺎﺧﺘﻄﻔﻨﺎﻫﺎ . · ﻟﻘﺪ ﺑﺬﺭﻧﺎ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﺘﻌﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﺮﻧًﺎ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﻱّ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﺳﻨﺪًﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺿﺪﻧﺎ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺘﻈﻦ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺿﺪﻧﺎ ﻫﻮ ﻧﻜﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ . · ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺑﺪًﺍ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻡ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻭﻟﻮ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮًﺍ . · ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﻣﻄﻠﻖ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﺮ، ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻗﻮﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﺮﺹ . · ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻀﻌﻒ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﻭﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻨﻔﻘﺪﻫﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﻧﺴﺤﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻷﺟﻮﻑ. · ﺳﻨﻨﻈﻢ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺗﻬﻢ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ " ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ .." ﻭﺳﻨﺰﻳﻒ ﻣﻈﻬﺮًﺍ ﺗﺤﺮﺭﻳًﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺧﻄﺒﺎﺅﻫﺎ ﺛﺮﺛﺎﺭﻳﻦ ﺑﻼ ﺣﺪ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﻬﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺨﻄﺒﻬﻢ، ﻭﺳﻴﺠﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺧﻄﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻭﻳﻘﻨﻌﻪ. · ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻭﻻً ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺮﻩ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﻟﻜﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻷﻣﻤﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺘﻬﻢ .. ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ !! · ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺑﺬﺭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻓﻲ ﺗﺜﺒﻴﻂ ﻛﻞ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﺮﺩﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﻕ ﺃﻏﺮﺍﺿﻨﺎ ﺑﺄﻱ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ . · ﺳﻨﻀﻊ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﺎﺭﺩًﺍ ﻳﺴﻤﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺳﺘﻤﺘﺪ ﺃﻳﺪﻳﻪ ﻛﺎﻟﻤﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻭﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ . ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ : ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ : · ﺳﻨﺒﺪﺃ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻧﻤﺘﺺّ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻟﻸﻣﻤﻴﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻬﺒﻂ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺗﻬﺒﻂ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺤﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻧﺴﺤﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺗﻘﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. · ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺮﺩ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺮﺽ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺃﺣﻂ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻤﻜﻦ . . ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻴﻨﻬﺎﺭ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﻴﻦ، ﻷﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ. · ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﺽ ﻛﻞ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺩﻭﻥ ﺇﻧﻬﺎﺽ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﻛﻞ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ . · ﻭﻟﻜﻲ ﻧﺨﺮﺏ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻣﻴﻴﻦ، ﻭﻧﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﺳﻨﺸﺠﻊ ﺣﺐ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ، ﻭﺳﻨﺰﻳﺪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻇﻞّ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮّﺓ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻨّﻬﺎ ﺳﺘﺮﻫﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ .. ﻭﺳﻨﺮﻓﻊ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻣﺘﺨﺬﻳﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻻﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﺬﺭًﺍ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻛﻤﺎ ﺳﻨﻨﺴﻒ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺃﺳﺲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﺒﺬﺭ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻭﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ .. ﻭﺳﻨﻄﺮﺩ ﻛﻞ ﺫﻛﺎﺀ ﺃﻣﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻭﺳﻨﺴﺘﺮ ﻛﻞّ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﻏﺒﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻭﺳﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ. ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ : ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴّﺔ : · ﺇﻥ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺘﺎﻥ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻃﺒﻘﺔ ﺻﻌﺎﻟﻴﻚ ﺿﺨﻤﺔ، ﻭﺟﻴﺶ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺑﻮﻟﻴﺲ ﻣﺨﻠﺺ ﻷﻏﺮﺍﺿﻨﺎ. · ﻟﻮ ﻋﺎﺭﺿﺘﻨﺎ ﺃﻱّ ﺩﻭﻟﺔ، ﻓﺴﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺪﺭ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻘﺮﻭﺍ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺿﺪﻧﺎ ـ ﻓﺴﻨﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺨﻠﻖ ﺣﺮﺏ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ. · ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﺍﺳﺘﻌﺒﺎﺩﻧﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺳﻮﻑ ﻧﺒﻴﻦ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ [3] ﻣﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺿﺪﻧﺎ ﻓﻌﻨﺪﺋﺬ ﺳﻨﺠﻴﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ . ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ : ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ: · ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺗﻌﻘﻴﺪًﺍ ﻭﺇﺷﻜﺎﻻ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﺃﺧﻼﻗﻲ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺣﻘًﺎ. · ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺑﻌﺪ ) ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ (!! ـ ﻓﺴﻮﻑ ﻧﻌﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﺀﺕ ﺻﺤﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﻛﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﺨﺎﺯﻳﻬﻢ ﻓﺎﺻﻼً ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ، ﺣﺘّﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﺼﻮﺍ ﺃﻭﺍﻣﺮﻧﺎ ﺗﻮﻗﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺳﻴﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮ. ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ: ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ : · ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗًﺎ ﺧﺎﺻًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻐﺮﻗﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻀﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﺘّﻰ ﺗﻐﻴّﺮﻭﺍ ﺃﺷﺪ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺗﻤﺎﺳﻜًﺎ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﺨﻀﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣّﺔ ﻟﻨﺎ. · ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻟﺸﻌﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻲ ﻫﻲ " ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ .." ﺇﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺇﻻ ﻗﻮﺗﻨﺎ. · ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺎﺭﺿﻨﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺻﻮﺭﻱ، ﻣﺘﺨﺬ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﻭﺭﺿﺎﻧﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺴﺎﻣﻴﺔ، ﻛﻴﻤﺎ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺎﻻﺿﻄﻬﺎﺩ !! · ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺴﺨﺮ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻨﺎ ﺃﻧﺎﺳًﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺎﺕ، ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻴﻦ، ﻭﺷﻴﻮﻋﻴﻴﻦ، ﻭﺣﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴّﺔ، ﻟﻴﻨﺴﻒ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﻄﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺗﺴﺘﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﻱ ﺗﻀﺤﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻤﻨﺤﻬﻢ ﺃﻱ ﺳﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﺿﺮﺍﻋﺔ ﺑﺤﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. · ﺇﻥ ﻟﻨﺎ ﻳﺪًﺍ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺣﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ، ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻋﻈﻢ ﺧﻄﺮًﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ .. ﻭﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﻨﺎ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ، ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻩ ﻓﺎﺳﺪًﺍ ﻣﺘﻌﻔﻨًﺎ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺯﻳﻔﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡّ .. )ﺗﺬﻛّﺮ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ "ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻨﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ " ﻋﻦ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻧﻈﺮﻳّﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱّ .(!! · ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺑﻞ ﺑﺘﺤﺮﻳﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺴﺎﻃﺔ، ﻭﺑﻮﺿﻊ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺸﺘﺮﻋﻮﻫﺎ .. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻡ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺑﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻀﻤﻴﺮ !! ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ : ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻠﺔ : · ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ، ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﻓﺈﻥّ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻋﻠﻨًﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .. ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻠﺮﻋﺎﻉ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﻐﻴﺮ ﻣُﻀﻲٍّ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ، ﻓﺎﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺬﺍﻉ ﻋﻠﻨًﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻨﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. · ﺇﺫﺍ ﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻧﺪﻣﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ، ﻓﺘﻔﺴﺪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ، ﻭﺳﻨﻌﻮﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺼﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ .. ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﻣﺘﺤﺮﺭﻳﻦ ﻓﻮﺿﻮﻳﻴﻦ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﺭﺍﺀ ﻃﻴﻒ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻇﺎﻧًﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺎﻗﻂ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. · ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻠﻔﺘﻦ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺠﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳُﻀﻌﻒ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ . · ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺿﺤﻮﻛﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﺭﺋﻴﺲ ﻳﺸﺒﻬﻪ .. ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻤﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻨﺎ ﻭﻋﺒﻴﺪﻧﺎ .. ﻭﺳﻨﺪﺑﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻣﻤﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺤﺎﺋﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﺑﻔﻀﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﺮﺑﻴﺔ، ﺣﺘّﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻔﺬًﺍ ﻭﻓﻴًﺎ ﻷﻏﺮﺍﺿﻨﺎ، ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺨﺸﻰ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ . · ﺳﻨﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ، ﺑﺤﺠّﺔ ﺃﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ )ﺗﺬﻛّﺮ ﺃﻥّ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1982 ﺣﺘّﻰ ﺍﻵﻥ ..(!! ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻬﻴﻤﻨًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ. · ﺳﻨﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴّﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧّﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘًﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻭﻭﻛﻴﻼً ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻣﺜﻠﻬﻤﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻭﺳﻨﺴﺘﺒﺪﻝ ﺑﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﺪﻯ ﺷﻬﻮﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ. · ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ـ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ـ ﺣﻖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﺣﻠﻪ ) ﺃﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻴﻒ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﻖّ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺣﻠّﻪ ﻓﻲ ﺃﻱّ ﻭﻗﺖ؟ ..(!!!!!!! ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻭﺳﻨﻐﺮﻱ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻛﻲ ﻳﻤﻮّﻫﻮﺍ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ، ﺑﺄﻥ ﻳﺼﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، ﺣﺘّﻰ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ .. ﻭﺑﺈﺭﺷﺎﺩﻧﺎ ﺳﻴﻔﺴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻋﺪﺓ. · ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖّ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺣﻖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻗﺘﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺑﻞ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺠًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ . · ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺳﻨﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺰﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺗﻌﺬﺑﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺇﻓﻼﺱ ﺣﻜﺎﻣﻬﻢ ﻫﺎﺗﻔﻴﻦ : " ﺍﺧﻠﻌﻮﻫﻢ، ﻭﺃﻋﻄﻮﻧﺎ ﺣﺎﻛﻤًﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴًﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪﻧﺎ، ﻭﻳﻤﺤﻖ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ .. ﺣﺎﻛﻤًﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺭﺅﺳﺎﺋﻨﺎ ﻭﻣﻠﻮﻛﻨﺎ ﻭﻣﻤﺜﻠﻴﻨﺎ ." · ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻓﺘﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ، ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩًﺍ، ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﻣﻊ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﻣﻤﻴﻮﻥ ﺃﻱ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺒﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻠﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﺀ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺳﻠﻄﺘﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ . ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ : ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺮ: · ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺮ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﺷﺘﻰ ﺳﻨﻌﺮّﻓﻬﺎ ﻧﺤﻦ ﻫﻜﺬﺍ "ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺣﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .." ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺤﺪّﺩ ﺃﻳﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻧﺮﻏﺐ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ . · ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻈﻔﺮ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﻠﻦ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ .. ﻭﺳﻨﺤﻮﻝ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﻮﺭﺩًﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻳﺪﺭ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻨﺎ، ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺩﻣﻐﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺑﺈﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺗﺄﻣﻴﻨﺎ، ﻟﻜﻲ ﻧﺆﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻫﺠﻮﻡ ﻓﺴﻨﻔﺮﺽ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﻭﺷﻤﺎﻝ، ﻭﺳﻨﻌﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺑﺄﻧّﻬﺎ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻭﻻ ﺃﺳﺎﺱ .. ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﻧﺼﺪﺭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺘﺰﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ. · ﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺗﻨﺎ، ﻓﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﺗﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺇﺧﺒﺎﺭﻳّﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﺸﺮ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺃﻋﻴﻨﻬﺎ !! · ﻛﻞِّ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻧﺎﺷﺮًﺍ ﺃﻭ ﻃﺎﺑﻌًﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻀﻄﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭﺭﺧﺼﺔ ﺳﺘﺴﺤﺒﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ. · ﺳﺘﻜﺮﻩ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘّﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻭﺍ ﻛﺘﺒًﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﻮﻟﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺛﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻨﻨﺸﺮ ﻧﺤﻦ ﻛﺘﺒًﺎ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻛﻲ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻧﻮﺟﻪ ﻋﻘﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ . · ﺇﻥّ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻴﻀﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ، ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻨﺎ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻧﺎﺷﺮًﺍ ﻳﻨﺸﺮ ﻟﻪ . · ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎﺷﺮ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺍﺭﻧﺎ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺩﺏ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﺪّﺩﻩ ﺑﻔﻀﺤﻬﺎ . · ﻗﺒﻞ ﻃﺒﻊ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺇﺫﻧﺎ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﻨﻌﺮﻑ ﺳﻠﻔًﺎ ﻛﻞ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺿﺪﻧﺎ، ﻭﺳﻨﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﻖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﺳﻠﻔًﺎ ﻭﻧﺸﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ . · ﺳﺘﺸﺘﺮﻱ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺳﻨﻌﻄﻞ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﻜﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﻧﻈﻔﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ. · ﺣﺘّﻰ ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ، ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﺸﺮﻫﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻨﻈﺮﺍﺗﻨﺎ ﻭﺁﺭﺍﺋﻨﺎ، ﻓﺘﻮﺣﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﻈﺮًﺍ ﺟﺬﺍﺑًﺎ ﻷﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺑﻮﻥ ﻓﻴﻨﺎ، ﻭﺳﻴﻘﻌﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﻨﺎ . · ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻨﻀﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻳﻘﻈﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻨﻀﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻭﺍﺟﺒﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻳﺪ ﻭﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﻬﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﻨﻀﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺒﻌﺎﺗﻬﺎ ﻣﺨﺎﺻﻤﺔ ﻟﻨﺎ، ﻭﺳﻴﺘﺨﺬ ﺃﻋﺪﺍﺅﻧﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪًﺍ ﻟﻬﻢ، ﻭﺳﻴﺘﺮﻛﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺸﻒ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ. · ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺷﺘﻰ ﺗﺆﻳﺪ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ : ﻣﻦ ﺃﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺛﻮﺭﻳﺔ، ﺑﻞ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻟﺘﺠﺲ ﺑﻬﺎ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺐ .. ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﺜﺮﺛﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻮﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺭﺃﻱ ﺟﺮﻳﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻳﺪﻩ. · ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺳﻨﻨﻈﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ، ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ ﻭﻣﻨﺎﻗﻀﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺳﻄﺤﻴﺔ .. ﻭﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺃﻋﻀﺎﺅﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺩﻻﺕ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻧﺎ ﻛﺄﻧّﻤﺎ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺿﺪﻧﺎ، ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺃﺳﺎﺳًﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻨﻘﺾ ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ . · ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﻬﺪﺋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﻄﺒﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺯﺍﺋﻔﺔ، ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻗﻀﻬﺎ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻏﺮﺿﻨﺎ. · ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ : ﺣﺘّﻰ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻘﻨﻊ ﻭﻧﺎﺟﺢ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻗﺪ ﺯﺍﻝ. ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ : ﺗﻐﻴﻴﺐ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ: · ﺇﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﺳﻴﻨﺎﻗﺸﻮﻥ ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﻣﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ، ﺣﺘّﻰ ﻧﺼﺪﺭ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻧﻀﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻧﺎﺟﺰﺓ . · ﻟﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﺇﻣﻀﺎﺅﻩ، ﻓﺴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﺑﻤﺸﻜﻼﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺮﻉ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ. · ﻛﻤﺎ ﺳﻨﻠﻬﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ) ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﺱ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ( ﻭﻣﺰﺟﻴﺎﺕ ﻟﻠﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ .. ) ﻻﺣﻆ ﺃﻥّ ﺫﻟﻚ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘّﻖ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻐﺎﺓ ﺍﻟﺤﻜّﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﺷﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﺮﺍﺕ، ﻭﺳﻤﺢ ﻟﻠﻤﺘﺤﻜّﻤﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻫﻮﺍﻫﻢ .(!! · ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻧﺠﺎﺣًﺎ ﻛﺎﻣﻼً ﺑﻨﻈﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻈﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ " ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺿﻼﻝ ﻭﺯﻳﻎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺸﻮﻑ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﻴﺔ ..! ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻜﺮﺓ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺤﻖ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻗﻮﺍﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ. ﺗﺎﺑﻊ <<<<<< [1] ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ، ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺃﺭﺳﻄﻮ. [2] ﺗﻨﺒﺄ ﻧﻴﺘﺸﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ " ﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ، ﻭﺣﺪّﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺘﻨﻘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺫﻟﻚ، ﻓﺘﺤﻘﻘﺖ ﻧﺒﻮﺀﺗﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺮﻫﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺷﻴﻮﻋﻴﺔ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ. [3] ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓ ﻭﻧﻜﺎﻻً ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﺎﺷﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﺑﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ )ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻫﻨﺎ( ﻓﻘﺪ ﺃﺯﺍﻟﻮﺍ ﻗﻴﺼﺮﻫﺎ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻳﺒﺜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
بوابة معلمى الغالى
موقع الأستاذ سامح يرحب بكم"نؤمن بالله , ونتبع نبيه محمدا " صلى الله عليه وسلم", نجل العلم والعلماء,ندعو إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والعنف,نضىء شمعة من الحب فى طريق كل طالب وطالبة بل كل إنسان,نؤكد على أهمية الأخلاق الكريمة والسلوكيات الرشيدة,والله الموفق. »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
386,939
ساحة النقاش