Subject: سيدي البلطجي
الثقافة غذاء، وتبادل الفكر دواء، والتواصل الاجتماعي شفاء، وتفاعل الفكر نماء.
إن لم يعجبك قولي فأرشدني،
وإن ضقت بي ذرعا فأخبرني،
أو بلوكمي، أو سبام مي.
أ.د. محمد نبيل جامع [email protected]
سيدي البلطجي
بقلم
16 سبتمبر 2011
أ.د. محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية
0127435754
نعم أنت سيدي وتاج راسي، لا أدري لماذا أحببتك عندما شاهدتك في التليفزيون وأنت راكب حصانك بكل عزة وشموخ، ولا كأنك صلاح الدين. كلماتك الحمشة لا زالت تملأ أذني وأنت تقول "إحنا مش حرامية، إحنا ناس كسيبة، إحنا بلطجية." طبعا يقول العقلاء "قل لي جيبك فيه كام، أقل لك إنت تسوى كام." عشان كده أنت سيدي – أنت تعمل 500 جنيه في اليوم، وساعات ألف، وساعات ثلاثة آلاف، أما أنا بعمل كام؟ سأقول لك بعدين بيني وبينك عشان الفضايح.
المهم أنا كنت فايت بالعربية بتاعتي أمام قسم شرطة، فرأيت شباب متغذي ينزلون من عربية مكروباس، والواحد منهم معاه شومة تفرح، تحب تنضرب بيها، تقولش زان، مع لون جوزي يشرح القلب، وملوية لية خفيفة تقولش راقصة ملعب من اللي انت عارفهن، فافتكرت واحد صاحبي كان يمزح معي ويقول الصين عرفت إن مصر فيها سبعة وتسعين ألف وثمان مائة بلطجي، فأرسلوا لنا شحنة شوم حبا في الشعب المصري. فـ إلحق واطلب من الجماعة بتوعك شومة واللا اثنين آهم ينفعوك في الأيام السودة التي حاتيجي بعد الثورة.
أما أنت سيدي البلطجي فكان جسمك نحيل ولونك مخطوف وحالتك تصعب على الكافر، والحصان بتاعك كان نفس الشيء، معضم وأجرب وبطنه داخله في ضهره، فلا تنسى أن تطلب من الجماعة بتوعك زيادة المعلوم وإضافة بدل جوع، وبدل مزاج، وبدل ما تتركهم يروحوا في ستين داهية. وبدل الحجاب اللي السيدة الوالدة معلقاه لك في رقبتك ده سيبك من التخاريف دي، واطلب من الجماعة بتوعك كلب هول يحرسك.
وأخيرا إنت عارف أن الجماعة بتوعك دول حرامية، سرقوك وسرقوني وسرقوا مصر كلها، هم الذين جعلوك إنت والحصان بتاعك تصعبوا على الكافر، فأرجوك تخلص على الفلوس اللي معاهم، ولما تيجي تضربني أنا أو أي واحد من الثوار افتكر إني أنا أخوك، حرفوش زيك بالضبط. فمثل إنك بتضربني، خلي الشومة تيجي في الأرض، في الحيطة، وأنا سأمثل معاك وأقع على الأرض، والتمثيلية تفوت ولا حد يموت. والله يحنن عليك، ويبارك لك في المعلوم.
أخوك الحرفوش
مواطن مصري
ساحة النقاش