تنابلة السلطان وداعا

تشخيص وتحليل ومعالجة التنبلة وبناء مصر الحرة

ماذا حدث للقِنديل؟

مع الاعتذار لأستاذنا الدكتور جلال أمين

مع رجاء نشر هذه الرسالة

بقلم                                         

5 يوليو 2011

أ.د. محمد نبيل جامع

أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية

0127435754

[email protected]

عتاب من محب لخلق الله أجمعين، إلي شخصيتين اعتباريتين، الأولى إلى شخصية إعلامية حدث أن كان اسمها حمدي قِنديل، والثانية حدث أن كان اسمها  صحيفة المصري اليوم. بالنسبة للثانية أولا، لم أكن أقرأ سواها قبل الثورة، وأما الآن فصاعدا فإن عشت سأستمر في قراءة سواها، وأما هي فسأحرمها من الجنيه اليومي لترتاح نفسي. وأما بالنسبة للشخصية الأولى، تلك الشخصية العامة، فهي لم تستفد من النشأة الريفية في إحدى قرى المنوفية لتعلم أن "الدنيا ملافظ"، كما يقول الريفيون.

ماذا فعل لك الوطني المخلص، عف اللسان، حنون المحيا، الدكتور البرادعي حتى تقول أن إدارته تنهج منهج مصلحة المجاري؟ يا أخي الحبيب لا توجد مصلحة المجاري إلا في قاموس ألفاظك، أما في الواقع فلا يوجد إلا الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، أو الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي، ويدير كليهما مهندسون وأساتذة عظام لولاهم لما تمتعت بندواتك في نوادي الطبقة الراقية، طبقة كوستا وكارفور، لتلفظ بمثل هذه الألفاظ لتؤثر على جو الإسكندرية ومصيفيها، وحبيبنا البرادعي ينكب مجهدا عقله وعينيه، مجاهدا من أجل مصر الحبيبة وكرامة شعبها وعزة أبنائها.

ثم هل نحن من العته أن نضلل بأمثالك عندما تؤيد البرادعي أو لا تؤيده؟ رجل أدار حياته أولا بنجاح فائق حصل به على جائزة قلادة النيل وجائزة نوبل ولم يشغل نفسه بالزواج المتعدد أو متع الحياة الأخرى. رجل أدار 2500 شخصية في الهيئة الدولية للطاقة النووية بكفاءة شهد بها العالم المستنير كله. رجل أدار حملته الجهادية من أجل ميلاد الثورة وإنمائها كما لم يفعل غيره من الباحثين عن جاه الدنيا وسلطانها. رجل أدار لسانه فلم نسمع منه إلا طيبا. أيستحق منك هذا أن تلسعه بكلماتك كما يلسع قنديل البحر الأبرياء من المصطافين؟ "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله". صبر البرادعي فهنيئا له، أما المحبون لمصر فقد عاقبوك بمثل ما عوقبوا به  وردوا عليك في الإنترنيت.

وهنا أعود للمصري اليوم. كعادتي في الصباح الباكر أستيقظ من غفوة بعد صلاة الفجر، أفتح باب الشقة، وأسحب المصري اليوم وغيرها من أمام الشقة، وأدخل الحمام أتصفح المصري اليوم، وإذا بيَ أقرأ خبر القنديل، فسارعت إلى الإنترنيت لكي أعلق علي هذا الخبر الذي أحزنني، فلم أجد إلا معلقا واحدا سبقني بالتعليق. وسجلت تعليقي، ولم ينشر إلى الآن، وقد ثبت عدد التعليقات عند 35 تعليقا. هل هذه هي حرية النشر التي تنادون بها يا أهل المصري اليوم. فقرة واحدة كتبتها قلت فيها :

<!--منذ أن كسر قلمك الرصاص وأنت لا تعلم أين تذهب.

<!--أعجبك عمر موسى لأنه كان على تختتك.

<!--كنت مع الأسواني وساويرس ليلة الإطاحة بشفيق زي عدمك.

طبعا ليست أي واحدة من ذلك تصل باللسع والإهانة قدر قضية المجاري، والتي تنشرونها في الصفحة الثالثة بالبنط العريض. ألأنه الإعلامي الكبير؟ أم لأنه كاتب في الجريدة؟ أم لأني ذكرت ساويرس؟ لست أدري. كل ما أعلمه أن الحق أحق أن يتبع، وليست المصري اليوم هي المنبر الإعلامي الوحيد في مصر. فوداعا يا "المصري اليوم"، ولكني سأقرأ لك يا أسواني، ويا بلال، ويا أيمن، ويا سيسي، ويا عامر علي الإنترنيت، وألقاكم بالحب والتقدير.

المصدر: أ.د. محمد نبيل جامع

ساحة النقاش

أ.د. محمد نبيل جامع

mngamie
وداعا للتنبلة ومرحبا بمصر الحرة: يهدف هذا الموقع إلى المساهمة في التوعية الإنسانية والتنمية البشرية، وإن كان يهتم في هذه المرحلة بالذات بالتنمية السياسية والثقافية والإعلامية نظرا لما تمر به مصر الآن من تحول عظيم بعد الثورة الينايريةا المستنيرة، وبعد زوال أكبر عقبة أمام تقدم مصر الحبيبة، ألا وهو الاستبداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

92,332