لماذا يجب أن يكون البرادعي هو الرئيس الأول لمصر؟
أ.د. محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية
قسم التنمية الريفية كلية الزراعة بالشاطبي
0127435754 20/4/2011
<!--السياسة لعبة أراجوزات، ولعبة مراوغة وانتهازية، وسعي وراء شهوة السلطة والشهرة. ويكفي أن عرفها أحد علماء السياسة بأنها علم المراوغة أو "الزفلطة". البرادعي رجل دولة وليس سياسيا.
<!--عدو عاقل خير من صديق جاهل. فما بالك بصديق عاقل؟ البرادعي يصدقنا القول، وقد من الله عليه بعقل راسخ يؤتمن علي مصير مصر الحبيبة وشبابها اليانع وأجيالنا القادمة.
<!--صدقوني يا عقول مصر وضميرها، نحن ندين لهذا الرجل بأنه الرجل الذي "علق الجرس في رقبة القطة"، بمعنى أنه هو الشجاع الذي قال كلمة الحق عند سلطان جائر. ومن ينكر ذلك فإما أن يكون جاحدا أو جاهلا. هو المفجر الحقيقي، ودون من منه أو أذى، لهذه الثورة الفريدة في سلامها.
<!--الزاهد في الشيء هو من نأتمنه على إتقان هذا الشيء. وقد عبر عن ذلك مرارا وتكرارا. وآخر دليل على ذلك أنه قال، وهو صادق، أني مستعد لأن أكون عضوا في مجلس رئاسي يحكم مصر في مرحلة انتقالها بعد الثورة. والمعروف أن أعضاء هذا المجلس لا يتقدمون للترشيح لرئاسة الجمهورية.
<!--الإرادة السياسية المخلصة تتوافر في هذا الإنسان الرائع بدرجة لا يدانيه أحد آخر فيها، مع اعتذاري للرائعين المخلصين من أبناء مصر الحبيبة. واعلموا يا أحبائي أن الإرادة السياسية المخلصة كانت هي العقبة الكؤود التي خربت مصر في الثلاثين عاما الماضية بالرغم من توافر الحلول لجعل مصر مثل فرنسا في أقل من عشر سنوات.
<!--هو المرشح الوحيد الذي لم يسمع فقط عن الديمقراطية وإنما عاش الديمقراطية في أوروبا ومارسها في إدارته لألفين وخمسمائة من العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولذلك فهو أكثر المرشحين فهما وإيمانا وقدرة على بناء الديمقراطية والعدالة.
<!--بينما كان أمثاله من أصحاب المناصب العليا في مصر ينهبون خيرات مصرنا لحبيبة، وقبل أن يحرك المياه الراكدة من أجل الثورة، تبرع هو بنصيبه من ملايين الدولارات لجائزة نوبل إلى تنمية مواطنيه في العشوائيات. أليس هذا هو الذي سوف يتحيز لمحدودي الدخل فعلا وليس قولا كما كان يردد مبارك؟
<!--من أقدر الناس على حماية الثورة وتحقيق مطالبها؟ إنه البرادعي الذي وضع بذورها ورعاها ورفع سقف مطالبها ومن لا زال يسعى بإخلاص لتحقيقها دون خوف من تهديدات الاغتيال أو البلطجة.
ساحة النقاش