أيها المجلس الأعلى .. أنصر أخاك
بقلم
أ.د. محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية
قسم التنمية الريفية كلية الزراعة بالشاطبي
0127435754 3/4/2011
كان الدمع، ولا يزال، ينهمر من مقلتي، وتندفع الدماء في وجنتي أيام الثورة في أي من مواقف ثلاثة: عندما أرى صور الشهداء، أو أسمع كوكب الشرق تشدو "وقف الخلق ينظرون كيف أبني قواعد المجد وحدي"، -وأيضا عندما أسمع هدير الثوار "الجيش والشعب إيد واحدة". أوكل إليك الرئيس السابق حكم البلاد، طوعا أو كرها، وربما بشرط أو دون شرط، فمن الطبيعي أن تكون له ممنونا – ثم أوكل إليك الشعب ثورته على هذا الطاغية ونظامه الظالم، وقبلت أيها المجلس الكريم حماية الثورة وتحقيق تطلعاتها فأصبحت بين فكي رحى: الرحمة برأس النظام الفاسد ورموزه، والأمانة الوطنية التاريخية بحماية الثورة وإتمام تطلعاتها. عبد الله كاتب هذه السطور يقول لكم أيها المجلس الكريم: احفظ عهودك حتى ولو كانت مع كفار قريش، ولكني أقول لك، نحن منك وأنت منا، أنصر أخاك الظالم بأن توقفه عن الظلم. حدد إقامة هذه الرموز بما فيها الرأس الكبرى بدلا من أن تسمح بمناقشة التصالح معهم. بشجاعتكم المعهودة أوقف المشتبه في فسادهم عن العمل السياسي العام لمدة خمس سنوات. إذا فعلت ذلك أيها المجلس الموقر سيكون كل مطلب ثوري بعد ذلك يسير المنال. وإذا فعلت ذلك سوف تمحو كل شبهات التباطؤ التي تهدد العلاقة المقدسة بين الجيش والشعب.
ساحة النقاش