جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هذه القصيدة ،استلهمتها من اللوحة التي جعلتها مجلة مملكة روائع الشعر الأدبية ،موضوع التباري
وهي صورة لفتاة مرسومة على شكل شجرة تضع راحتيها على عيني راس مومياء من تراب
وألزمت الجميع ان يكتب قصيدة عن موضوعها شعرا عموديا او نثرا الخ
ووددت ان أدلي بهذه القصيدة ،لتاخذ مكانها بين القصايد التي ستتبارى ،وامل ان تنال ما تستحقه ،كما أمل ان اكون موفقا في سرد حكاية هذه الفتاة ،بقالب جديد
وعنوان القصيدة هو:
لوحة تضاهي الخيال ، تجسد بالحب قصتي ...!
اشتد بي الشوق والحنين لا عز الأحباب
وذهبت الى الغابة حيث كنّا نجسد الألعاب
وجلست وأسندت ظهري الى جدع شجرة بالغاب
وغفوت ، ورايتني تحولت الى صنم ،من تراب
فجاة امتدت الى عيناي راحتان
، وصوت بالترحاب
سمعته كل جوارحي ،
لكن لم اصب بارتياب
قال الصوت اتذكرني ؟
يا اعز الاحباب …؟
انا حبيبتك التي صارت في الغياب
رحلت الى حيث المصير ، والإياب
تذكر أوقاتنا الجميلة ،
قضيناها في هذا الغاب
كنت لي فيها حبا كبيرا،
وثقناه في كتاب
واليوم جيت تزور مكاننا ،
لتمحي بعض الاكتئاب
وشعرت بالنسيم يداعب مشاعري ،
لكن ليس هذا بالعجاب
انها انفاسها ،وعطرها ،
الى انف روحي ينساب
وفتحت عينا خلف الأجفان ،
ورايت حورية من الأغصان ،
وفيها انجذاب
سحرتني بجمالها، بحسنها، بصوتها
رغم أني مومياء من تراب
وتذكرت روحي انها حبيبتي
فسألتها باقتضاب
اين انت الان يا حبيبتي ؟
قالت : انا الان عند رب الأرباب
انت الان ، تربتي
التي غرست فيها حبتي
وانبتت جذوري وأغصاني
واوراقي ، ووردتي
انت حياتي قبل مماتي
وأملي بعد وفاتي
بدمي ، ودمك ،
كتبت هنا قصتي
عيناك لن تراني ، ولكن
خيالك يراني ،ويسمع صوتي
ويرى بعينه أني مومياء من شجر
ولكني جميلة في سحنتي
ستبقى هنا معي، ولن ترحل
لانك تربتي
يا حبيبي عيناك عشقتهما
لان فيهما نعمتي ولوعتي
يا حبيبي لا تنزع يداي من عينيك
لترى جثتي
فجسمي جدع ، وأطرافي ،أغصان
ووجهي زهرتي
فروحي تقمصت ،شكل اللوحة التي
يراها خيالك
انها انعكاس لحبي ولهفتي
سالهمك ان ترسمني كما رأيتني
واجعل رأسك معي في لوحتي
لن تموت قصتك ، وقصتي
لانهما روحان في فكرتك وفكرتي
وفجأة سقطت تفاحة على راسي
واستيقظت من غفوتي
واليوم رسمت ماراته عين خيالي
في فترة غفوتي
لوحة تضاهي الخيال
تجسد بالحب قصتي
محمد منعم
في الرباط : ٦/١٠/٢٠١٨
في فترة غفوتي
سكوتي
ي
للباب تراب ا