قصيدة نثر

*قارورةُ الرّوح*

تسبقُني الكآبة 
تملأُ الفراغَ خشوعا ..
أُكُلُها من زقّوم .
الدّمعُ علقم الحياة ؛
يُذيبُ القمر
في مقلةِ أرَق .
في قعرِ الظّنون، 
تتلقّفُني مخالبُ السّراب..
عقربةُ الهزيمة،
و فوبيا الانكسار .
نبّأني شراعُ السّنونو
عن خريفِ القلب 
يُسكرُهُ الصّدى .
تغَوّلَ اللّيل 
قضمَ ثوبَ الشّمس .
أحزاني تكبرُ كثقبٍ
ينخَرُ كبِدَ الوقت .
تعتَّقَ الألم ..
في قارورةِ الرّوح.
الغيمُ ينزف ..
يلتحفُ شراييني
ليضمّدَ الوحدة .
عنكبَ الظُّلمُ 
في رئةِ الحقيقة .
لم تَمُتْ لنُدْفَن ؛
و لا عادَتْ من برزخٍ
فنكون ..
بينَ كائنٍ و مكنون 
ماردٌ أنفاسُهُ ريح .
في مدٍّ و جزر 
تقطّعَتْ أوصالُ القلب .
الأملُ بذرة
ترتجفُ بينَ كفّيّ اللّيل ؛
جنينُها قبسٌ خامد
ينتظرُ الشّمس .
يراوغُ القدر  
كي يطفو ربيعاً 
يلون عتمة القمر .
        الزهراء صعيدي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2018 بواسطة mmansourraslan

عدد زيارات الموقع

109,533