(22= أ )=( الى الطغاة ) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
هوتِ الخرافاتُ
التي شُقيَتْ بها ...
أفكارُ طائفةٍ !
بين مَن يرى بعقلهِ ...
ومَن يرى الحياة بالبصر!!
بونٌ شاسعٌ به
أظهرتِ العجائبُ !
وأرتقى الانسانُ
في التقدُّم فآزدَهر
وأتى بما العقولُ تبقى عنده !
في حيرةٍ لا تستبين المُستقر!
مَن راحَ يطمعُ بالفساد والتخريب
لا يُثنيهِ لكسبِ
(السُّحت الحرام) الخَطر!
سُبحان مَن جعلَ الوطن وسيلة ...
مَن لا يميزُ بين الغثِّ
والسّمينِ الاّ ما ندَر!!
إن الطغاة نصبوا
من ميت الماضي ...
ما شغلَ بني العقول بما اعتكَر !!
************************
(في الاصل – إسلامُنا ليس الاّ واحداً
جعلوه ُفيما بينهم – إثني عشرْ )!!!*
فالخيرُ – اليومَ –
يُقرَنُ بالتسامُح والتعايشِ
والشرُّ من الماضي
سِرٌّ يطلبهُ قسمٌ من البشر!
ومن الشوفينية ِعلا بوجْهكَ بُرقعٌ
ما حالَ بين الضوءِ
منكَ ولا سَتر؟!
وكذاك نورُالعدل
ينفذُ ساطعاً ...
بالرأي أو بالحسِّ
فوق مدى النظر!
****
يا أيها العراقيُّ النائمُ
أبدَ الايام الطويلة
وقد رأى الناسُ
في لحظاتهِم وحيَ السَّهر
كم كُنتَ من غفلتكَ تنظرُ باسماً
لشعوبِ الارضِ
وهيَ تمرَحُ بالسَّمر!!
ولذاك عشتَ وفي شفاهكَ بسمةٌ !
لمَحتْ لتُضحِكَ
مَن من اللؤم ابتَسر !
ما كُنتَ تبسُم لو رُزِقتَ المَنطِقَ ...
وتعي ما قد نكابِدُ
في العراق من سَقر !!
ولسوءِ حظكَ
إنَّ جَوَّكَ في العراق ...
لم يأويهِ الاّ ذو نفسٍ دنيئةٍ
فغمرَ بالكدَر؟!
يشقى فيهِ العددُ الاكبر ليرتوي
من فيضِ أنعُمهِ وبهجتهِ ( نفر) !
((( وتناقضُ الحالتين فرَّقتْ جمْعَنا
هذا اغتنى ظلماً وذاك افتَقر !!)))
فلذا طويلٌ جداً في البلاء ليلكَ
ولذا قصيرٌ يومكَ في اللذاتِ مُختصَر!
ولانَّ طِيبَ العيشِ
وقفٌ لازمٌ دون حسابٍ
لكلِّ لصِّ في الوطن مُحتكَر !!
لو كان الظلم الذي يأتيكَ من طاغوتٍ
حبّذا لوتابَ منهُ
ومن الاساءةِ اعتَذر !
لا تعجبنَّ إذا حكمَ
– باطلاً وزوراً
مَن بالانانيةِ في مناقبهِ اشتهَر !!
من كلّ صيادِ الرذيلةِ هائمٌ مجنونٌ
بالمالِ عن وجهِ الفضيلةِ قد نفَر
(فهو ابنُ آوى إن تحسَّس قوّةً !!
ردعتهُ أو إن أحسَّ في ضَعفٍ زَأر))
يمشي وريحُ الخيانةِ
ونكرانِ الجميلِ
تنفخُ بطنهُ نفخاً
فيُقالُ لهُ البَطر!
إن غابَ راحَ اللعنُ يملأ ذِكرهُ
والحقدُ يملأ جنبيهِ إن حضَر !
عيبُ وحشِ الغابِ يفتكُّ جائعاً
أما ابنُ آدم وهو في شبَعٍ غدَر !!
ولرُبَّ باغٍ حسنتهُ شمائلٌ
ظهرتْ بها للدُنيا كلامعةِ الدُّرَر!!
لو كان في بعضِ الصخورِ صفاتهُ
لشكا بهنَّ الصَّخرَ ضِيقاً وآنفجَر !
****
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية الرابعة المسماة = يقظة الإحساس = 22=9=2018
******************************************