♟دهشة الغياب ♟
تذكّري أشياءك
الأشبه بحلم ضاع
سرابه في زحمة الافتراء ..
تذكّري ألوان الجمال
التي عطّرت قبر الذّاكرة ؛
وجه القدر
حين كان يراود وهنك
بافتراء :
" هيت لك ما ألذك " .
تذكّري دمَ غدرهم
وهو يمتصُّ سذاجة ألمك ،
ماء خيبتك
وهو يراقص غثاء النّدم .
رحيق المذهل
تلعقه دهشة الغياب ...
زُيَّنَ لك سوء عملك
وأنتِ
تراقصين بغفلة المرّ
فجاعة النسيان .
تذكّري جرح سمائك
ينزف مطر موت ...
تحطّمين صرخة القلب
نسكاً يتيم الديانة ،
تتوهمين السعادة
سهو قيلولة
منهكة الخراب .
ألست من أساء
عَرَقَ القصيد ذات عناء ،
ألست من تاه
ضدّاً على مسرى النّحو
إعراباً مسرف الخذلان ..
ألست أنت إيّاها ؟!
كان الذي مضى
فعلاً ناقصاً حسرانا .
بقلمي 🖋 : يحيى موطوال .