جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قراءة نقدية في ومضة أ.د.ثريا بن شيخ
في هذه الومضة الرائعة تتضح معالم أخرى من نفسية الشاعرة الراقية د.ثريا بن الشيخ التي تتحد فيها كل العواطف النبيلة بالحب الصوفي ا وتفصح عن نواياها ومقاصدها ..فهي تبحث عن حب حقيقي تبث فيه آلامها ونجواها..وتجتهد في التنقيب عنه ليظل شرنقات تغزل بها انوثتها..لتكون هذه النجوى سقياها وكما تجاهد من اجل حريتها في الحب..لتصل في النهاية إلى عيني الحببب..حين تقول:
تعيدني مزامير النجوى إلى الانسكاب في مجرى عيونك لمحة منك أزكى وأنقى وابقى.
فهل كل النساء متحمسات إلى هذا الحب الافلاطوني يتضرعن به إلى الله من خلال خلقه كما تراه الشاعرة في عيني الحبيب ترى فيهما الله والازل..تحطم من خلال هذه الرؤية ما تعودنا من شواعرنا.؟.فمن يهتز غيرها للكاس الذي انتشئ من الحب ثملا؟اليس من عيني الحبيب رقرقت شلالات عطر جرت نقية وطاهرة زكية ..باقية.؟ تحبه ولان هذا الحب هو الاقوى هو القاهر ليعيدها الى النجوى ..الى تخيل طيفه العابر الذي لا ترى منه الا عينيه الزاهيتين..تناجيهما لتسترد بهما أنوثتها وبراءة طفولتها وتعيد لها كبرياءها ولتكتب نثرا من مشاعرها الصادقة الطاهرة المطهرة بحروف العشق الابدي..
انها اذن تجليات تنضح حبا وعشقا رأت الشاعرة من خلالها صوفية الحب ترى فيها الشاعرة ثريا تجليات في ما أبدع الله من جمال في خلقه فسبحان من صور.. وسبحان من ابدع..لترى الله والازل في عيني الحبيب..
ع.الله الدغوغي /المغرب.