جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أسفي ......
على دنيا شارفت على النِّهاية
وعلى أيّام خلت
على ليال كان فيها القمر سيِّد من في السّماء
ولصبح كان يتنّفس دون عناء
وشمس توسّطت الكون ببهاء
على أناس خلعوا لباس الحياء
وبعد إعمال للعقول قرّروا النّوم بعد عزِّ في العراء
وقد تجرّدوا من كلِّ جميل ومن أحسن الأشياء
أسفي ...
على تاريخ كان لي مجدا وحصنا من كلِّ داء
بيتا متواضعا كان يزخر بالحبِّ يقينا من برد الشِّتاء
ومرضعة اهتزّ لمثلها العرش من وراء سماء
على شجرة بعد تشكّل وريقاتها
تساقطت تباعا فما عاد لها نفع ولا كان منها الغذاء
ووردة أينعت لتقطفها يد لم تسقها يوما بماء
وأسفي .. على زمن لم يجمعني بها
وقد باعد بيني وبينها وكانت المسافات
وآهات لم تغادر جدران غرفتي
وكلمات كتبتها لها لم تفارق أوراق رسالتي
لا أسف بعد اليوم
فكلّ ما تبقى لن يكون أجمل ممّا كان
وقد هدأت أمواج البحر بعد هيجان
أشعة شمس تطلّ باحتشام
وقمر بعد شموخ غادر المكان
...........
منير المسروقي
31/05/2018