جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( تَباعَدَت ما بَينَنا الطُرُقات )
وقَد تَوارى وَجهَكِ خَلفَهُ ذاكَ الركام
غابَتِ العَينانِ عَبرَ الضَباب
غابَتِ الأهداب ... ويَستَمِرٌُ في الروحِ ذاكَ العَذاب
ويَستَمِرٌُ الإكتِئاب ... ويَستَمِرٌُ الألم
طَيفُكِ لم يَزلَ يُراوِدَني ظِلٌَهُ
يُدَغدِغُ في مُهجَتي شِغافَها ... يُدَغدِغُ الغَرام
وفي النَهار ... يَضيعُ ما بَينَهُ الزُحام
وأستَمِرٌُ في بَحثِيَ ... ما بَينَ أسرابِ الحَمام
ما بَينَها البَلابِلُ ...كَم غَرٌَدَت بالقُربِ من أعشاشِها ؟
عَزفُها الشَجٌُ ... تَرنيمها المُستَدام
لَعَلٌَهُ لِضِحكَتكِ ... وقَد تَوارَيتِ من خَلفِها الآجام
يا لَها الغاباتُ إذ تَنَفٌَسَت
من شَذا عَبيركِ الإلهام
والتَغاريدُ في أرجائِها ... يا سِحرَها الأنغام
يُداخِل مَهجَتي بأنٌَكِ فَجأةً سَتَظهَرين
أصداءُ صَوتكِ يَملأُ الغابَةَ ... يَشعِرُني بالحَنين
أما آنَ لِلقَسوَةِ أن تَلين
من ورائي صَوتها ساحِرُُ مُفعَمُُ بالحَنان
أنا هُنا يا فارِسي ... أنعَمُ بالجِنان
غادَرتُ عالَمَ الإنسان
فأنا في حمى الرحمن
إلتَفَتٌُ إلى مَصدَرِ صَوتِها
فَحَلٌَقت َ فَوقَهُ بيضُ الحَمام
ولَم أزل أعيشها الأوهام
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذِقية ..... سورية