لقاء السحاب ... الكاتبة المغربية روزانا زال
حوار أجرته حنان عبد الرحمن
صورة رمزية
اسمك: روز
عمرك الأدبى: عشر سنوات مابين خربشات الطفولة واحلام مراهقة
ومزاجية انثى
برجك: العذراء
دراستك: ادب هولندي + اعلاميات
وظيفتك: مديرة شركة تجميل
هوايتك: الكتابة والغناء
لونك المفضل: الاسود والاحمر
حلم مازال يراودك : جولة حول العالم بمفردي
بعض أعمالك الأدبية :
مدونة احلام فراشة. قصة ليلة زفاف زوجي . قصة العاقلة والمجنون . (مجموعة قصص قصيرة)
كاتبة تؤمنين بها و أثرت فى تكوين شخصيتك :
ايفون عبود
بعض معتقداتك التى تؤمنين بها :
( الصاحب الي ماكسبت محبته لاتخسره) اكسر ماشئت عند الغضب لكن لاتكسر قلوبا أحبتك
أغنيتك المفضلة :
دارت الايام ( ام كلثوم)
ماذا يعنى لك المغرب :
روح لاتنفصل عن جسدي حتى انقضاء اجلي
أيهما تفضلين: الوحدة أم الصداقة
الوحدة طالما ان الصداقة اصبحت عملة نادرة في زمننا كما ان ايجاد
صديقة تثقين بها في هذا الزمن اشبه مايكون بأمر مستحيل او نادر
الوجود
من أقرب إنسان لك؟ و ما الذى يمثله فى حياتك؟
اخي وشقيقي الوحيد ,يمثل كل حياتي فلا أخطو خطوة واحدة دون
استشارته فهو الاخ والصديق والحبيب والاب والام ايضا
هل تؤمنين بالدعم المعنوى فى بناء الشخصية الأدبية؟
الدعم المعنوي يخلق منك اديبا متزنا وانعدام هذا الدعم يخلق اديبا
متمردا بمعنى في كلتا الحالتين الشخصية الادبية ستبنى انطلاقا من
رغبة صاحبها والمجتمع يتحكم في ملامح هذه الشخصية فقط
كيف تنظرين إلى العلاقة بين الكاتب و القارئ؟
علاقة اندماج وانصهار اذا فشل الكاتب في ايصال فكرته واحاسيسه
ومشاعره الى القارئ لن يكون هناك تواصل حسي فتنقطع هذه
العلاقة او تصبح مجرد علاقة باهتة يتحكم فيها الفتور والملل
ماذا تمثل لك هذه الكلمات:
المرأة: نصف المجتمع وسيدته
الأدب: مشاعر واحاسيس
الحياة: خادعة لا اثق بها
الدموع: رفيقتي الدائمة
متى تنزل دموعك؟
دموعي تنزل في فرحي وحزني ووحدتي وحين اظلم بلا سبب
وعند شوقي وحنيني وعند فراق الاحباب......
صفى الأنثى بداخلك فى كلمات
مزاجية . حساسة . سريعة الغضب . متسامحة . عطاء بلا حدود .
متذمرة ومتمردة ايضا
هل هناك كتاب ما تحتفظين به فى درج مكتبك، و تقرأينه بين
الحين و الآخر؟
القران الكريم
ما أغلى هدية حصلت عليها، و ما مناسبتها؟
دبدوب ههههه اعتبره اغلى هدية معنوية وكان بمناسبة عيد ميلادي
وهو الان صديقي ورفيق وحدتي
لو أتيحت لك الفرصة لتقديم هدية لشخص ما، فمن تختارين، و لم،
و ما نوع الهدية التى تختارينها؟
أخي
لانه اغلى مالدي في الكون
الهدية :
اي قطعة من جسدي اذا احتاجها طبيا ( متعه الله بالصحة والعافية)
هل أنت إنسانة عاطفية، و إلى أى مدى تغلبك العاطفة؟
جدا وعاطفتي سبب جميع مشاكلي وللاسف انها تتحكم بحياتي كلها
موقف مر فى حياتك و ﻻ يمكنك أن تنسيه
اخي كان مريضا بين الحياة والموت قال لي :
اعلمي ياشقيقتي انني لم أخنك يوما
ماذا تعنى الذكرى لك؟
شيء خالد لايموت
خاطرة بقلمك تمثلك
هذه الخاطرة تؤثر بي هي لاتمثلتني بل تمثل واقع مرير تعيشه بنات العرب ككل
( طفولة مغتصبة)
من وسط ألعابها انتشلوها
وفستانا أبيضا ألبسوها
وبجانب غريب أجلسوها
**************
كانت فرحة بالجو والفستان
و بنظرات استغراب تطلعت لشريكها في المكان
بينما كانت نظراته تلتهم كل جزء من جسدها
ظنت الأمر لا يعدو كونه لعبة عريس وعروسة
لكن؟؟
العريس أكبر من أن يشاركها اللعبة!!
ماهي الا لحظات حتى وقف الغريب
وأمسك بيدها يرغمها على مرافقته
نظرت باستغراب وذهول وتساؤل ؟!
كيف يسمحون لغريب باختطافها
وسط زغاريد الحضور...
ومباركة الوالدين؟؟
بعيون دامعة فيها استجداء ورجاء...
ودعت أهلها
لتجد نفسها داخل غرفة مغلقة
يتوسطها سرير لشخصين !!
هناك
اغتيلت طفولتها
هناك
تحولت أحلامها لكابوس
لتصبح بعدها جسدا بلا حياة
وليحل الشحوب محل النضارة
ليحل الألم محل الابتسامة البريئة
فكرت في الهروب
لتجد الأبواب مقفلة
أقفالها عادات وتقاليد بالية
وصوت يتردد صداه في كل الأرجاء
حفظته عن ظهر قلب من أمها...
نقلا عن جدتها توثرا على مر الأزمان
((الفتاة اذا خرجت من بيت أهلها ...
الى بيت زوجها لا تخرج منه الا ميتة أو أرملة))
*****************
وهاهي الزهرة اليانعة ..
ذبلت شيئا فشيئا
بعدما تكسرت أحلامها
بعدما اغتصبت طفولتها
بعدما دمروها
فأصبحت...
جسدا لامرأة..
بداخلها طفولة مغتالة
رسالة توجهينها إلى عزيز
شكرا لأنك في حياتي
انتهى
أغنية أم كلثوم .. ذكريات
إهداء للكاتبة