عندما أستيقظ فى الصباح
يقابل الجسد الحياة و يعمل الفكر
و تبدأ الرؤى فى الجموح
و الانطلاق نحو هدفها
و تمر الدقائق و الأوقات
و تعبرنى الأحاسيس على اختلاف ألوانها
إلى أن يقدم المساء بكآبته المعهودة
و تحت وطأة خمول المشاعر
أبحث عن شىء ملموس...نقطة إلتقاء
فهل يمكن أن يلتقى الشروق و الغروب؟
و كلاهما معرض عن الآخر فى اتجاهه
رأيت أنهما بالفعل بالنسبة لى نقطة إلتقاء
عندما يجتمع الصفاء و الكآبة فى صدرى
و يمسح الأمل و اليأس على نبضى
و أغيب بين الواقع و الخيال
و ينتهى بى الحال إلى كرسى أجلس عليه
و أمام ناظرى أوراق الصباح و على طاولتى أقلام المساء
و أبدأ فى تسطير الصفحات بحصيلة يومى
عندها أدرك {نقطة الإلتقاء} بين صباحى و مسائى
أليس من الصباح أعددت شوقا للمساء؟
فلولا الصباح ما أتى المساء و ما عانق روحى
و لولا ضوء الفجر ساعة الصبحية ما احتملت نفسى طول الليل و غربته
فالله -تعالى- لم يخلق شيئا عبثا
فى سابق علمه يعلم أن حياة المرء لا يمكن أن تدوم دون اختلاف
فمن هذا الاختلاف وجدت نقطة الإلتقاء
فأنا فى الصباح أختلف عن المساء
و كلاهما له تأثير فى تشكيل كيانى
و لولاهما ما كانت تجليات روحى
بقلم الكاتبة حنان عبد الرحمن