محمد شو

العالم بين يديك

authentication required

 

دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ, اليوم السبت, روسيا والصين إلى قبول خطة بشان المرحلة الانتقالية في سورية خلال الاجتماع الخاص بسورية الذي سينعقد في جنيف, مشيرا إلى أن المباحثات التي ستجرى خلال هذا الاجتماع ستكون "صعبة للغاية".

ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن الوزير هيغ قوله, في تصريحات, لدى وصوله للمشاركة في المحادثات في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف "ثمة فرصة لان يكون المجتمع الدولي أقوى بكثير وان يتصرف بصورة أكثر صلابة لكن لن يمكننا أن نفعل ذلك إلا بموافقة روسيا والصين".

ويعقد, اليوم السبت, اجتماع مجموعة اتصال دولية بشأن سورية في جنيف, لمحاولة إعادة خطة السلام المتعثرة إلى مسارها الصحيح, حيث من المقرر أن يبحث المشاركون الإجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف والتعاون من اجل حل الأزمة السورية وتحقيق الانتقال السياسي للسلطة في سورية, بحسب تقارير إعلامية.

وتشارك روسيا، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا وبريطانيا، والأمينين العامين للأمم المتحدة والجامعة العربية، والعراق، وقطر والكويت, وتركيا, والاتحاد الأوروبي في اجتماع جنيف.

وجرت يوم الجمعة مناقشات تحضيرية تمهيديا للاجتماع الذي سيعقد اليوم السبت, حيث فشلت الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول في الشرق الأوسط في التغلب على خلافات بشان خطة لانتقال سياسي في سورية قدمها الوسيط الدولي كوفي عنان, بسبب إصرار روسيا على إدخال تعديلات على الخطة.

وكان المبعوث الاممي كوفي عنان اقترح تأسيس مجموعة اتصال دولية تضم دولا لها نفوذ على الأطراف السورية مثل روسيا والصين, في مسعى لإنقاذ خطته بشان سورية المكونة من 6 نقاط.

ويأتي الاجتماع المقرر في ظل ارتفاع وتيرة العنف والعمليات العسكرية، وسقوط الكثير من الضحايا, ما أدى إلى تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين في عدة محافظات, فضلا عن ظروف إنسانية سيئة, الأمر الذي أدى إلى نزوح الكثير من السكان إلى دول مجاورة هربا من أعمال العنف.

ولا يزال يتعرض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب خطة عنان، الذي دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان الماضي, إلى خروق متواصلة, حيث تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن وقوع هذه الخروقات.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا والبرازيل أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

<!--EndFragment-->

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 2 يوليو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

263,590