محمد شو

العالم بين يديك

قال الرئيس المصري الجديد محمد مرسي،  يوم السبت، أنه سيبذل كل جهده لوقف "نزيف الدماء" في سوريا قريباً.

وقال الرئيس المصري الجديد في خطابه خلال احتفالية جامعة القاهرة بتنصيبه رئيسًا للجمهورية، نقلته وسائل إعلام، إنه "نؤمن بحق الشعوب في الحصول على حرياتها، وندعم حق الشعبين الفلسطيني والسوري".

وأضاف أنه "يجب أن يتوقف نزيف الدم الذي في سوريا"، مؤكداً أنه " نريد لهذا الدم أن يتوقف وسنبذل كل جهد من أجل ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله".

وتأتي تصريحات مرسي في ظل ارتفاع وتيرة العنف والعمليات العسكرية، وسقوط الكثير من الضحايا, ما أدى إلى تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين في عدة محافظات, فضلا عن ظروف إنسانية سيئة, الأمر الذي أدى إلى نزوح الكثير من السكان إلى دول مجاورة هربا من أعمال العنف.

ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد اجتماع مجموعة اتصال دولية بشأن سورية في جنيف اليوم السبت, لمحاولة إعادة خطة متعثرة للسلام إلى مسارها الصحيح, وفقا لدبلوماسيين.

ولا يزال يتعرض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب خطة عنان، الذي دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان الماضي, إلى خروق متواصلة, حيث تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن وقوع هذه الخروقات.

وتتضمن خطة عنان, التي وافقت عليها السلطات السورية والمعارضة, والتي حظيت بدعم دولي, وقف العنف، وسحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكنية, وإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين وبدء حوار, والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع في سورية.

وأكد مرسي أن "مصر لا تتدخل في شؤون الدول وإن المصريين لا يصدِّرون الثورة، ولا نتدخل في شؤون الشعوب أو الدول ولا نسمح في نفس الوقت لأحد أن يتدخل في شؤوننا".

وكانت مصر شهدت في الفترة ما بين 25 كانون الثاني و11 شباط العام الماضي احتجاجات شعبية عارمة، على خلفية مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، أدت إلى وفاة ما يزيد عن 800 شخص، الأمر الذي أجبر الرئيس المصري السابق حسني مبارك على الإعلان عن تخليه عن السلطة، بعد 30 سنة من الحكم.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا والبرازيل أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

<!--EndFragment-->

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 2 يوليو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

263,589