أفادت وكالة أنباء تركية، يوم السبت، أن قائد عسكري تركي تفقد بعد ظهر اليوم الثكنات والنقاط العسكرية المحاذية للحدود السورية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.

وقالت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) إن "قائد قوات الفرقة الثانية التركي الجنرال ثروت يوروك تفقد بعد ظهر اليوم الثكنات والنقاط العسكرية المحاذية للحدود السورية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا".

وأردفت الوكالة أن الجنرال يوروك هبط بمروحية عسكرية في معسكر بلدة يايلاداغ الحدودية مع سوريا حيث كان في استقباله قائد اللواء الـ 39 الى جانب قائد المعسكر"، مضيفة أنه "بعد اجتماعه مع القادة المعنيين في المعسكر تفقد يوروك عددا من النقاط العسكرية في المنطقة ثم واصل جولته التفقدية في منطقة عسكرية أخرى".

وبدأت تركيا, يوم الخميس الماضي, بنشر قوات وأسلحة مضادة للطيران على الحدود مع سورية, وذلك بعد أيام على إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية، الأمر الذي أدى إلى زيادة التوتر بين البلدين، وتهديد أنقرة باحتفاظها بالرد على إسقاط طائرتها ضمن القوانين الدولية، نافية في الوقت ذاته نيتها شن أي هجوم على سورية.

وأعلنت الحكومة التركية أن الطائرة اخترقت الأجواء السورية لفترة وجيزة وأسقطت بالأجواء الدولية ولم تكن مسلحة وستتخذ الإجراءات اللازمة للرد بعد استكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث, فيما اعتبرت الخارجية السورية أن الطائرة التركية انتهكت السيادة السورية والرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا, مشيرة إلى أن الأراضي والمياه والأجواء السورية مقدسة.

وتمكنت فرق الإنقاذ التركية, الخميس, من العثور على أغراض لطاقم الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية., ولكن البحث عن الطيارين لا يزال مستمرا بالتعاون مع الجانب السوري.

وتشهد العلاقات بين تركيا وسورية توترا بسبب الأحداث التي تشهدها الأخيرة, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية وردت الأخيرة بالمثل، وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، كما كانت سورية اتهمت تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.

وتستضيف تركيا عدد من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش الحر", كما عقدت المعارضة فيها عدد من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافتها اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية".

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.