أعلن قائد سلاح الجو الروسي، فيكتور بونداريف، يوم الأربعاء، أن المعلومات الواردة من الأقمار الصناعية كان بوسعها تحديد موقع إسقاط المقاتلة التابعة لسلاح الجو التركي، مبينا أنه تقضي التجربة العالمية بألا تهرب طائرة خارقة دون التأثير عليها، لكنه أوضح أنه "تقضي أيضا أولا بإقلاع مقاتلات لإجبار الطائرة على الهبوط، وفي حال رفض الطائرة المخالفة تنفيذ المطالب تتعرض للتأثير الناري".
وقال بونداريف في مؤتمر صحفي، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، "نعيش في القرن الحادي والعشرين ونتعامل مع الفضاء بشكل ممتاز"، متابعا "يعرف الجميع أنه يمكن تلقي المعلومات عن موقع طائرة وما كانت تفعله، وأظن أن الأمر يعود إلى سلاح الجو السوري ووسائل الدفاع الجوي".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت، يوم الثلاثاء، إنه لا يجب النظر إلى حادث إسقاط الطائرة التركية من قبل سوريا كاستفزاز، داعية الطرفين إلى "ضبط النفس".
وحذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان حذر الثلاثاء، من أن بلاده لن تتحمّل بعد اليوم أي تهديد أمني من قبل سوريا على حدودها، معتبرا أن إسقاط المقاتلة التركية من قبل القوات السورية جرى فوق المياه الدولية وعن عمد.
وأردف بونداريف "تقضي التجربة العالمية بألا تهرب طائرة خارقة دون التأثير عليها، كما تقضي أولا بإقلاع مقاتلات لإجبار الطائرة على الهبوط، وفي حال رفض الطائرة المخالفة تنفيذ المطالب تتعرض للتأثير الناري".
وأشار قائد سلاح الجو الروسي إلى أن "مثل هذه الحالات سجلت في الاتحاد السوفيتي السابق والعديد من الدول الأخرى".
وكان ناطق عسكري سوري، قال إن هدفا جويا منخفضا جدا وبسرعة عالية اخترق، صباح الجمعة، مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي بالمدفعية المضادة للطيران، وأضاف أنه تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية، وذلك بعدما كانت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي أعلنت, الجمعة, فقدان طائرة حربية على الحدود مع سورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي، يوم الاثنين, إن حادث الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية هو "انتهاك للسيادة السورية" والرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا, مشيرا إلى أن الأراضي والمياه والأجواء السورية مقدسة، كما بين أن عمليات البحث والإنقاذ عن حطام الطائرة جارية بتعاون بين الجانبين السوري والتركي.
وتشهد العلاقات بين تركيا وسورية توترا بسبب الأحداث التي تشهدها الأخيرة, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية وردت الأخيرة بالمثل، وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، كما كانت سورية اتهمت تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.
وتستضيف تركيا عدد من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش الحر", كما عقدت المعارضة فيها عدد من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافتها اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية".
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش