أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يوم الثلاثاء، أن تمديد مهمة بعثة المراقبين الأمميين في سورية يجب بحثه، مشيرا إلى أن موسكو تميل إلى تعزيزها لأنها قادرة على المساهمة في تحقيق الاستقرار في سورية.

وقال غاتيلوف وفق وكالة "انترفاكس" الروسية إن موسكو تميل إلى "تعزيز البعثة الأممية لأنها تلعب دورا مفيدا ولأنها قادرة على المساهمة في تحقيق الاستقرار في سورية من خلال المراقبة والكشف عن المخالفات لوقف إطلاق النار، وغيرها من الأدوات التي تستخدمها تقليديا بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، معتبر أن تمديد مهمة بعثة المراقبين الأمميين في سورية يجب بحثه.

وكان رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو قال، يوم الثلاثاء، إن عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا سيبقى معلقا بسبب تصاعد العنف في هذا البلد.

وجاء ذلك خلال استماع أعضاء مجلس الأمن لتقرير عن الوضع في سورية رفعه مساعدي عنان ناصر القدوة وجان ماري غيهينو.

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية روبرت مود قال في جلسة مغلقة لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري، إن العنف في سوريا يتصاعد، ما يجعل الوضع خطيراً جداً على المراقبين الدوليين بشكل يمنعهم من العمل، مؤكداً أن المراقبين الدوليين ملزمون أخلاقيا بالبقاء في سوريا، وذلك بعد أيام من تعليق عملهم حتى إشعار آخر.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا والبرازيل أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.

وتأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات حول عقد إلى اجتماع دولي موسع بشأن الأزمة في سوريا يضم إيران وتركيا بهدف دعم خطة عنان بدعوة من روسيا، وتشكيل مجموعة اتصال دولية تضم الدول المنخرطة في الملف السوري لحل الأزمة، بدعوة من المبعوث الدولي إلى سورية كوفي عنان، وذلك بعد تعليق مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية خلال الشهر الجاري بسبب تصاعد أعمال العنف.

وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن.