محمد شو

العالم بين يديك

بددت روسيا الخميس امال التوصل الى اتفاق حول سوريا في اجتماع جنيف باصرارها على رفض اي حل مفروض من الخارج، وذلك غداة عرض موفد الامم المتحدة كوفي انان خطة تدعو الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.


واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عشية اجتماع جنيف حول سوريا "ان روسيا لا يمكن ان تدعم ولن تدعم اي وصفة مفروضة من الخارج".

واضاف ان الامر يتعلق بـ"تشجيع الحوار 'بين السوريين' وليس اصدار احكام مسبقة على نتائجه".

وافاد دبلوماسي في الامم المتحدة ان خطة انان تقترح تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة انصار نظام دمشق وعناصر من المعارضة على ان يستبعد منها الرئيس بشار الاسد.

وكانت تعليقات موسكو مرتقبة جدا بعد ان اكد دبلوماسيون الاربعاء ان الامم المتحدة والدول الكبرى بما فيها روسيا تدعم اقتراح انان.

وقال لافروف "ليس هناك مشروع مصادق عليه (لمؤتمر جنيف) وان العمل حول الوثيقة النهائية متواصل".

ويفترض ان تطرح خطة انان السبت على النقاش في جنيف بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا).

وردا على هذه الخطة اعلنت المعارضة السورية الخميس انها ترفض المشاركة في اي حكومة طالما لا يزال الرئيس بشار الاسد في السلطة.

واضاف لافروف الخميس ان مصير الاسد "يجب ان يقرره الشعب السوري في اطار حوار سوري".

واكد انه "لا يجب ان يملي الفاعلون من الخارج وصفاتهم على السوريين بل يجب ان يمارسوا نفوذهم على كل الاطراف في سوريا كي تضع حدا لاعمال العنف".

وقد نفى وزير الخارجية الروسي الاسبوع الماضي تليين موقف روسيا بهذا الصدد، بينما اكد بعض قادة الدول الغربية ان موسكو تعد لمرحلة "ما بعد بشار الاسد".

وقال لافروف ان الخطة الرامية الى رحيل بشار الاسد قبل تسوية الازمة "غير قابل للتحقيق" لانه لن يرحل.

وترفض روسيا حتى الان التقليل من دعم حليفتها سوريا وما زالت تزودها بالاسلحة رغم انها نفت مرارا دعم سلطة بشار الاسد شخصيا.



وجدد مسؤول في الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري، نقلت تصريحاته وكالة ريا نوفوستي، تاكيد عزم موسكو على مواصلة تزويد سوريا بالاسلحة رغم انتقادات الغربيين.

وصرح الكسندر فومين ان "سوريا صديقتنا ونحن نفي بالتزاماتنا تجاه اصدقائنا"، مؤكدا ان روسيا ستسلم سوريا ثلاث مروحيات هجومية من طراز ام.اي-25، تعطل ارسالها الاسبوع الماضي بسبب الضغوط الغربية.

من جهة اخرى اعرب لافروف عن الاسف لاستبعاد ايران، اكبر حلفاء سوريا في المنطقة، من مؤتمر جنيف.

وقال ان "ايران عامل مؤثر في هذا الوضع واعتقد ان من الخطأ استبعادها من اجتماع جنيف".



واعتبر ان "الطرف الاميركي، كما يقال علنا في واشنطن، يعارض بشدة مشاركة ايران، انه مثال على سياسة الكيل بمكيالين".



من جهة اخرى اعلن الجنرال كنود بارتلز رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الاطلسي الخميس في تالين ان الحلف لن يتدخل عسكريا في سوريا ولا ايران طالما لم تستنفد كل الوسائل السياسية.



وياتي هذا التصريح من مسؤول كبير في الحلف الاطلسي بعد اسبوع من اسقاط سوريا طائرة تابعة لتركيا العضو في الحلف.

وردا على سؤال حول الطائرة التركية صرح الجنرال برتلز "لن يتدخل الحلف الاطلسي في سوريا ولا ايران طالما لم تستنفد كل الوسائل السياسية".

واضاف الجنرال الذي ينهي زيارة يومين لاستونيا العضو في الحلف الاطلسي منذ 2004 "انا سعيد جدا لانني ارى في الوقت الراهن امكان فتح حوار عبر الامم المتحدة خلال الايام المقبلة من اجل ايجاد حل مع سوريا".

واضاف ان "الطائرة التركية التي اسقطت بدون سابق انذار القت الاضواء مجددا على الوضع المتازم".

من جهة اخرى اكد الجنرال انه يؤمن بامكان شراكة استراتيجية بين روسيا والحلف الاطلسي.

وقال "انا من اشد انصار الحوار وروسيا شريك استرايتجي لحلف شمال الاطلسي".

وتابع الجنرال ان "حلف شمال الاطلسي لا يريد البتة ان يشكل خطرا على روسيا ومشروع الحلف الاطلسي الدفاعي المضاد للصواريخ لم يصمم ليشكل خطرا على روسيا". <!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 43 مشاهدة
نشرت فى 30 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

266,698