حذرت الولايات المتحدة الجمعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اي عملية عسكرية محتملة في شمال مالي الذي يسيطر عليه اسلاميون مسلحون.
وخلال جلسة استماع في الكونغرس، اعرب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف المسائل الافريقية جوني كارسون عن تاييده لمشروع المجموعة الافريقية التي تعقد حاليا قمة في ساحل العاج لارسال قوة من 3300 عنصر الى مالي.
لكن كارسون اعتبر ان على هذه القوة ان ترسي الاستقرار في جنوب مالي لا ان تخوض مغامرة عسكرية في شمالها.
وقال امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "ينبغي التنبه الى انه لم يعد لحكومة الجنوب قوة مسلحة بالمعنى الفعلي للكلمة، لقد خسرت نصف معداتها حين غادرت الشمال".
ونبه كارسون الى ان "معاودة احتلال الشمال سيكون مهمة بالغة الصعوبة بالنسبة الى المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا"، مشددا على وجوب "التحضير "لمهمة مماثلة في الجنوب" بتأن وتامين الامكانات" لها.
وتستعد المجموعة الافريقية لغرب افريقيا التي يعقد قادتها قمة الجمعة في ساحل العاج لاحتمال ارسال قوة من 3300 عنصر الى مالي. لكنها تحتاج مع الاتحاد الافريقي الى دعم دولي لعملية مماثلة، والى دعم لوجستي خصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا.
وعزز الاسلاميون سيطرتهم على شمال مالي بعدما طردوا الاربعاء والخميس المتمردين الطوارق من غاو "شمال شرق" وتمبكتو "شمال غرب".
وامام النواب، دعا كارسون الى حل سياسي في مالي معتبرا انه لن يكون هناك "حل دائم للمشاكل في شمال مالي من دون محاور شرعي في باماكو".
وشدد على اهمية تلبية "المطالب المشروعة" للمتمردين الطوارق ودعم المفاوضات مع حركات مستعدة للتحاور مع باماكو.
وراى الدبلوماسي الاميركي ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة انصار الدين الاسلامية "خطيران وقاتلان"، لكنه اكد انهما محدودان ولا يشكلان خطرا على الولايات المتحدة.
ولاحظ "انهما لا يمثلان الغالبية الكبرى لسكان شمال مالي"، مشيرا الى التنظيمين يضمان اجانب وفدوا من الجزائر وليبيا وموريتانيا.
واضاف كارسون "بعدما تمكنت الجزائر بفاعلية من معالجة مشاكل التطرف والارهاب، عبر كثيرون الحدود في اتجاه مالي، وهي ارض مترامية وقليلة السكان". <!--EndFragment-->
نشرت فى 30 يونيو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
272,798
ساحة النقاش