أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات الجمعة لتفريق مئات المحتجين المناهضين للتقشف كانوا يرددون هتافات تدعو الي الحرية وتطالب الرئيس عمر حسن البشير بالتنحي عن السلطة.
وامتدت في الأسبوعين المنصرمين الاحتجاجات التي بدأت في جامعة الخرطوم كاحتجاجات طلابية على خفض الإنفاق الحكومي إلى خارج العاصمة وردد المحتجون الشعار الرئيسي لانتفاضات الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفرض البشير -الموجود في السلطة منذ 1989 وهو أحد أقدم الزعماء الأفارقة- إجراءات تقشف لا تحظى بقبول شعبي بعد أن خسر معظم إيرادات النفط التي تشتد حاجة البلاد اليها عندما انفصل جنوب السودان قبل عام.
وقال شاهد ان الشرطة حاصرت مسجد الامام عبد الرحمن في ضاحية ام درمان بعد صلاة الجمعة واطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوا قوات الامن بالحجارة. واضاف أن الشرطة القت القبض على بضعة اشخاص قبل أن تفرق قوات الأمن المظاهرة.
وأغلق المحتجون في وقت لاحق شارع في منطقة واد النبوي بالقرب من المسجد لكن الشرطة قامت بتفريقهم. وقال ناشط في حرم المسجد"هناك نحو 250 شخصا منا محاصرون داخل حرم المسجد وما زلنا نتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع."
وقال إن اكثر من 100 شخص تظاهروا ايضا خارج مسجد في ضاحية بحري بشمال الخرطوم.
وقال شهود آخرون إن أكثر من 150 محتجا سدوا الطريق في جزء آخر من حي بحري مرددين هتافات تطالب بالحرية.
ويعاني السودان غلاء متزايدا للاسعار منذ إنفصل جنوب السودان قبل عام اخذا معه حوالي ثلاثة ارباع ثروة البلاد النفطية ويحاول نشطاء استخدام مشاعر الاحباط لدى الناس لبناء حركة للاطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989.
ولم يتضح هل ستنظم مظاهرات كبيرة السبت بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لمجيء البشير إلى السلطة. ومن المعتاد أن تقام في هذه المناسبة مراسم رسمية لكن الحكومة لم تعلن شيئا حتى وقت متأخر الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن أفراد أمن مسلحين داهموا مساء اليوم مكتب الوكالة في الخرطوم واعتقلوا مراسلا غير متفرغ.
وأضافت أن أفراد الأمن داهموا المكتب بعد وقت قصير من وصول المراسل ومعه صور لمظاهرة مناهضة للحكومة.
وقال شهود إن احتجاجا نظم في ولاية شمال كردفان بغرب السودان حيث ردد حوالي 200 محتج هتافات ضد الغلاء ونظم احتجاج آخر في واد مدني عاصمة ولاية الجزيرة القريبة من الخرطوم.
واستخدت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين في واد مدني.
والمظاهرات الكبيرة نادرة نسبيا في السودان وتتحرك قوات الأمن بسرعة لتفريق الاحتجاجات.
وشهد السودان انتفاضات شعبية في عامي 1969 و1985 .
وتحركت الحكومة لخفض الإنفاق لتقليص عجز الميزانية بما في ذلك تقليل الدعم المخصص للوقود.
وهناك قيود مفروضة على تغطية الاحتجاجات في وسائل الإعلام المحلية وندد البشير بالمحتجين قائلا إنهم حفنة من المحرضين ترفض الغالبية العظمى من السودانيين أهدافهم. <!--EndFragment-->
نشرت فى 30 يونيو 2012
بواسطة mhmadshoo
عدد زيارات الموقع
272,798
ساحة النقاش