محمد شو

العالم بين يديك

اعتبرت الخارجية الروسية, الثلاثاء, أن دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر دولي بشان سورية خطوة صائبة تدعمها موسكو بقوة.

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن متحدث باسم دائرة الصحافة والإعلام في وزارة الخارجية الروسية قوله "لقد أكدنا مرارا ونؤكد اليوم أيضا من جديد الموقف الروسي بضرورة دعوة إيران إلى هذا المؤتمر حول سورية", مجددا دعم "بلاده لدعوة كوفي عنان إيران للمشاركة في مؤتمر دولي حول سورية".

 

ووجهت روسيا دعوة لعقد مؤتمر دولي بشان سورية بمشاركة إيران في اقرب وقت في موسكو أو جنيف, مرجحة انضمام الحكومة السورية والمعارضة السورية إلى أعمال المؤتمر في مراحله النهائية.

 

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الشهر الجاري، إلى اجتماع دولي موسع بشأن الأزمة في سورية يضم إيران وتركيا بهدف دعم خطة عنان، مشددا على ضرورة مشاركة طهران, فيما رفضت بعض الدول منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مشاركة إيران كونها حليف للحكومة السورية, كما اعلن المبعوث الاممي بشان سورية كوفي عنان, ان ايران يجب ان تشارك في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشان سورية والتي من المتوقع عقده اخر حزيران الجاري.

 

ويهدف المؤتمر الدولي بشان سورية, بحسب الخارجية الروسية, إلى المساعدة على وقف إراقة الدماء في سورية وإطلاق العملية السياسية التي سيتبنى السوريون بأنفسهم في سياقها قرارا حول مستقبل دولتهم.

 

وتمارس عدة دول غربية ضغوطات على روسيا من اجل تغيير موقفها بشان الأحداث التي تشهدها سورية, فضلا عن ضغوطات فيما يتعلق بتوريدها السلاح إلى سورية, متهمة إياها بخرقها القوانين الدولية في مجال التعاون العسكري التقني مع سورية, في حين عارضت موسكو بشدة هذا الأمر, مؤكدة أنها مستمرة في توريد الأسلحة بموجب العقود الموقعة سابقا مع دمشق.

 

وشددت روسيا, في أكثر من مناسبة, على أهمية حل الأزمة السورية بالطرق السياسية السلمية عن طريق إجراء حوار وطني شامل, بعيدا عن أي تدخل عسكري, منوهة بالمشاريع الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية.

 

وحاولت عدة دول غربية مؤخرا استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الأحداث التي تجري في سورية, إلا أن المحاولات باءت بالفشل بسبب استخدام كلا من روسيا والصين حق النقض الفيتو, الأمر الذي أثار إدانات دولية شديدة.

 

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين , فضلا عن عمليات تخريبية في البنى التحتية , هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.

 

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,196