كتبت: الداعية ألفت مهنا
لا يكون الإنسان مسلما إلا بشهادة أن لا إله إلا الله و أن سيدنا محمد رسول الله وبعد أن تكلمنا عن معنى لا إله إلا الله وجب أن نعلم معنى الشطر الثانى من الشهادة. ولنبدأ من هذا السؤال الذى قد يبدو غريبا عند البعض ولكنى أقول وبالله التوفيق.
قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} يس82، صدق الله العظيم ونحن على ذلك من الشاهدين.
إنه سبحانه:
أراد أن يخلق مخلوقا يكون خير خلق الله
أراده أن يكون أحب خلقه إليه
أراده أن يكون سر الوجود لكل الموجودات
أراده أن يكون أول خلق الله
أراده أن يكون أشرف خلق الله
أراده أن يكون أطهر وعاء لكلام الله
أراده أن يكون نور الله
أراده أن يكون أول المسلمين
أراده أن يكون أول المؤمنين
أراده أن يكون رسولا لأفضل الرسالات
أراده أن يكون إماما للمرسلين
أراده أن يكون رحمة للعالمين
أراده أن يكون شفيعا للمؤمنين
أراده أن يكون أحمد خلقه له فى عالم الملكوت
أراده أن يكون محمودا فى السماء والأرض
أراده أن يكون ماحى لظلام الكفر والجهل
أراده أن يكون خاتم رسل الله إلى الأرض
أراده أن يكون صاحب لواء الحمد يوم القيامة
أراده أن يكون روح مقدسة
أراده أن يكون أجمل خلقه
أراده أن يكون أكمل خلقه
أراده أن يتحمل ما لا يتحمل الجبل
أراده أن يكون وسيلة خلقه للوصول إليه
أراده أن يكون كتابه الحى بين البشر
خلقه في عالم الغيب في عالم الذر بكل هذه الصفات وأكثر من ذلك كثير ثم قال له كن فكان محمدا صل الله عليه وسلم فى عالم الكون المشاهد. نعم .. هو التجلى للإرادة الإلهية فى خلق رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولإنها الإرادة التى تفعل ما تريد فكان الكمال الإنسانى، كان شرف المخلوقات ورحمة المخلوقات ونور الملك والملكوت
كان مظهر الكمال البشرى فى خلقه وأخلاقه
كان يتحمل كلام الله ثقيلا ثم يتلوه بلسانه ميسرا
كان حبه دليل الإيمان
كان إتباعه طريق لحب الله
ومع حب رسول الله و إتباعه نلتقى إن شاء الله تعالى فى المقال القادم.
ساحة النقاش