كتبت: د. ماجدة مصطفى كامل
هل تعلم عزيزى وعزيزتى أن كل منا داخله قنفذ شوكه يظهر عند اللزوم؟؟؟ كيف؟ ومتى؟ إقرأ معى هذه القصه ثم نكمل حديثنا ...
يحكى أنه كان هناك مجموعه من القنافذ تعانى من البرد الشديد، فإقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا فى شئ من الدفئ، لكن أشواكها المدببة آذت كل منها الآخر فإبتعدت عن بعضها. فأحست بالبرد مرة أخرى فإقتربت...فتألمت ... إبتعدت ... كررت عده مرات التقارب والتباعد .. حتى توصلت إلى أن هناك مسافة تحقق الدفء لهم دون التقارب الذى يؤذيهم. أى تقارب مدروس يحقق الدفء دون الألم.
الآن نكمل حديثنا: أنا القنفذ وأنت قنفذ آخر، لى شوك يؤلم الآخر. وهذا الشوك هو عيوبى وخصوصيتى ومحارمى .. وكذلك شوكك ..والدفء الذى نريده هو علاقتنا الإجتماعية من صداقة حميمة وأقارب وأهل محببين إلينا وزملاء عمل ... مجتمع قريب لنا. كيف نقيم علاقات حميمة بدون أن نؤلم أو نتألم ... الإجابة بسيطة ......بالتقارب المدروس. لانقترب من خصوصيات ومحارم الآخر وزيادة التقرب الغير مبرر وقضاء أوقات طويلة ليس لها هدف ..حتى لا يتعرف على شوكنا (عيوبنا)، أو يصطدم بها
الناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ويتفاعل معهم بغير إنضباط. إعلمى أن الأصدقاء ثلاثة طبقات، طبقة كالغذاء لانستغنى عنه، وطبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحيانا، وطبقه كالداء لا نحتاجه (طه حسين.)
ساحة النقاش