كتب: د. أحمد بشر
يحتوي التمر علي قيمة غذائية عالية ويعتبر غذاء أساسيا للإنسان منذ القدم، ومن المعروف أن التمور أعلى الفاكهة إحتواء على السكريات، وتختلف هذه المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة، أو نصف جافة، أو جافة، وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالأشجار، كما تختلف مكونات الثمار بإختلاف الأصناف وتزيد نسبة السكريات بالتمرة على 70 : 78% من مكونات الثمرة وتتميز هذه السكريات بسرعة إمتصاصها وإنتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها.
15 حبة تمر (حوالي 100 جرام) يوميا تغني الإنسان بكامل إحتياجاته اليومية من المغنسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف إحتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم.
القيمة الغذائية لكل 100 جرام (3,5 أوقية) |
|
75 جرام |
|
63 جرام |
|
8 جرام |
|
0.4 جرام |
|
2.5 جرام |
|
21 جرام |
|
0.4 mg 1% |
|
0.262 mg |
|
النسب المئوية محسوبة من التوصيات الأمريكية للبالغين. |
أظهر تحليل التمر الجاف - حسب المصادر الطبية - أن فيه 70.6% من الكربوهيدرات و2.5% من الدهن و33% من الماء و1.32% من الأملاح المعدنية و10% من الألياف وكميات من الكورامين وفيتامينات أ - ب1 - ب2 - ج، ومن البروتين والسكر والزيت والكلس والحديد والفوسفور والكبريت والبوتاس والمنجنيز والكلورين والنحاس والكالسيوم والمغنسيوم.
التمر ذو قيمة غذائية عظيمة وهو مقوٍى للعضلات والأعصاب ومرمم ومؤخر لمظاهر الشيخوخة، وإذا أضيف إليه الحليب كان من أصلح الأغذية وخاصة لمن كان جهازه الهضمي ضعيفاً. إن القيمة الغذائية في التمر تضارع بعض أنواع اللحوم وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية، وهو يفيد المصابين بفقر الدم والأمراض الصدرية ويعطى على شكل عجينة أو منقوع يغلى ويشرب على دفعات، ويفيد بشكل خاص الأولاد والصغار والشبان والرياضيين والعمال والنساء الحوامل.
يزيد التمر في وزن الأطفال ويحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع جحوظ كرتها ويقوي الرؤية وأعصاب السمع ويهدئ الأعصاب ويقويها ويحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية ويشيع السكينة والهدوء في النفس بتناوله صباحاً مع كوب حليب، ويلين الأوعية الدموية ويرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والإلتهاب ويقوى القوة الجنسية والعضلات ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي والكسل عند الصائمين والمرهقين.
التمر سهل الهضم سريع التأثير في تنشيط الجسم ويدر البول وينظف الكبد ويغسل الكلى، ومنقوعه يفيد ضد السعال وإلتهاب القصبة الهوائية والبلغم، وأليافه تكافح الإمساك، وأملاحه المعدنية القلوية تعدل حموضة الدم التي تسبب حصيات الكلى والمرارة والنقرس والبواسير وإرتفاع ضغط الدم وإضافة الجوز واللوز عليه أو تناوله مع الحليب يزيد في مفعوله، ولا يمنع التمر إلا عن البدناء والمصابين بالسكري.
لقد وجد أن الرطب يحوي مادة مقبضة للرحم تشبه الأكسيتوسين، فتناول الرطب يساعد على خروج الجنين ويقليل النزف بعد الولادة، بما أن الرطب فيه مواد حافظة للضغط الدموى فهذا يساعد أيضاً على تقليل النزف، وكذلك عملية الولادة مجهدة مما يتطلب طاقة والرطب غنى بالسكر الذى يعطى هذه الطاقة. أما فيتامين (أ) الذى يحتويه التمر فهو يساعد على النمو ويقى من العمى الليلى ويساعد الجلد والأغشية الناعمة الرطبة التي تبطن الأنف والحلق على أن تظل سليمة.
فيتامين (ب) في التمر يحافظ على سلامة الجهاز العصبي ويقي من توتر الأعصاب وإنسداد الشهية، ويساعد على هضم الكريمائية والدهنية ويحافظ على سلامة اللسان والشفتين والجفون ويقي من البلاجرا (علة يصحبها طفح جلدى وضعف وإضطراب الأمعاء والجهاز العصبي). أما سكريات التمر فهى الجلوكوز والليكولوز والسكروز يمتصها الجسم ويتمثلها بسهولة فتصل سريعاً إلى الدم ثم إلى الأنسجة وخلايا المخ والعضلات فتمنحها القوة والحرارة وهى مدرة للبول ونافعة للكليتين والكبد، والتمر غني بالفوسفور الذي يزيد في حيوية الدماغ والنشاط الجنسي.
ساحة النقاش