من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتب: د. أحمد بشر

بقليل من التشجيع والإغراء من جانبك، حفزى طفلك على ترك التلفزيون وألعاب الكمبيوتر ليتجه للألعاب الرياضية مثل كرة السلة وكرة قدم والسباحة وغيرها من الألعاب التى تنمى شخصيته ومهاراته الإجتماعية، وفى الوقت نفسه تبنى جسمه بشكل صحى سليم. لايجب أن ننسى أن العقل السليم فى الجسم السليم.

وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن ممارسة الألعاب الرياضية يمكن أن يكون لها تأثير صحي تنموى على الأطفال الصغار. ويمكن لهذه الأنشطة تنمية اللعب التعاوني والعمل الجماعي والروح الرياضية الجيدة، وفي الوقت نفسه تساعد على صقل المهارات الحركية. يمكن أن تساعد الرياضة أيضا على تعليم الأطفال كيفية التعامل مع بعضهم البعض وكيفية قبول الآخرين، بما في ذلك الزملاء وأفراد العائلة، والمعلمين، والمدربين. إن اللعب مع مجموعة من الأقران يبني الثقة بالنفس التى تساعد طفلك على أن يدرك أنه يملك شخصية متميزة وقادرة على تحقيق انجازات هامة.

المكسب و الخسارة
تعلم كيفية اللعب العادل، ربما كان أهم درس يمكن للطفل أن يستخلصه من المشاركة في الألعاب الرياضية. ووفقا للأكاديمية الأمريكية للطب النفسي فإنه يجب على الآباء والأمهات مشاركة الطفل بعض الأنشطة التى يقوم بها من أجل التشجيع ورفع مستواه فى هذه الرياضة عن طريق؛ إعطاء الأطفال الدعم النفسي وردود الفعل الإيجابية، حضور بعض المباريات ومناقشتها معه بعد ذلك، الإصغاء للطفل عندما يتحدث عن تجاربه مع المدرب وأعضاء الفريق الآخرين، مساعدة الطفل للتعامل من الخسارة و الهزيمة.

إختيار نوع الرياضة
هناك العشرات من الأنشطة والألعاب الرياضة ومن الصعب تحديد الأفضل والمناسب لطبيعة كل طفل وبنيانه الجسدى والنفسى. وعند اتخاذ القرار يمكن الاستعانة بخبير رياضى لتحديد نوع الرياضية المناسبة لطفلك وبخاصة صغار السن، كما أن لكل أم دورها المهم لأنها الأكثر دراية بطبيعة شخصية طفلها عند النظر في شخصياتهم واهتماماتهم.

 وبصفة عامة يمكننا القول أن ممارسة الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة تحقق اتصال وثيق بين طفلك والأطفال الآخرين. وفى المقابل فإن رياضات فردية مثل والسباحة أو الجمباز تعطى مساحة أكبر واستقلال عن بقية الفريق. أهم شيء أن نتذكر كيف ندفع أطفالنا في نشاط يكون مناسبا لقدراتهم..
نحن لا نستهدف الضغط على أطفالنا، ويجب أن نحذر جعلهم يشعرون وكأنهم يجب أن يحققوا لنا السعادة ، ولا نحاول أن دفعهم أكثر من اللازم، ومن المهم الاستمرار فى تقديم الدعم والحب، و فى الوقت الذى نريد جميعا لأبنائنا أن يحققوا إنتصارات كبيرة، من المهم أن نتذكر أنه لا يزال الأطفال فى حاجة لحرية التعلم والإستكشاف.

المصدر: د. أحمد بشر - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول