.....
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين * يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولوشاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير"
(بقرة 19 ، 20)
......
هذا مثل آخر لحال طائفة آخرى من المنافقين
......
المثل السابق شبه أصحابه بمن يتخبط في ظلام دامس حيث لا سمع ولا بصر ولا كلام ولا نور
......
إنه الضلال المبين في هدوء واستخفاء
.....
وهذا المثل يصف لنا حال طائفة أخرى من المنافقين يضلون وسط أجواء رهيبة مخيفة مزعجة
......
أجواء من الفتن أوصلوا أنفسهم إليها
.....
فكان حالهم كحال من سقطت عليه الأمطار والسحب وهي شديدة الظلام تقذفهم بالرعد والبرق والصواعق
.....
وهم في هذه الحالة وقد أيقنوا بالموت ولا يجدون ملجأ ولا مهربا
.....
فهم لا يملكون إلا أن يضعوا أصابعهم في آذانهم كلما رأوا صاعقة حتى يتجنبوا سماع قصفها لعل ذلك ينجيهم من الموت
......
ولكن أين يذهبون من الله وهو محيط بهم وبجميع أصناف الكافرين
......
وكلما لاح البرق كاد أن يخطف أبصارهم ويعميها
.....
وكلما أضاء البرق مشوا
.....
وإذا أظلم توقفوا
.....
ولو شاء الله لأخذ سمعهم وأبصارهم فلا يسمعون قصف الرعد ولا يرون ضوء البرق
......
إن الله قادر على ذلك
.....
المصدر: د. عبد العزيز محمد غانم
نشرت فى 13 نوفمبر 2014
بواسطة masry500
عدد زيارات الموقع
112,770
ساحة النقاش