إنه المستشار العلمي لرئيس الجمهورية الدكتور عصام حجي عالم الفلك الذي علق على جهاز علاج الفيروسات المستعصية الذي ابتكرته القوات المسلحة قائلا وهو في خارج البلاد أنه فضيحة لمصر!! يا الله !! أي دماء تجري في عروق هذا الرجل .. ربما لو كان عالما يهوديا لتفهمنا دوافع تسرعه ولو أني لا أظن أن يتسرع عالم حقيقي راسخ في العلم بمثل هذا القول حتى وإن كان يهوديا أو كان من دولة معادية أو حاقدة على مصر.
لم استمع إلى د. حجي إلا مرة واحدة في أحد برامج التلفاز ولم يعلق بذاكرتي إلا إجابته عن سؤال ما إذا كان د. زويل قد قدم إليه أية مساعدات في بداية تواجده بالخارج فأجاب بما معناه أنه لم يلتق به وأنه لم يكن محتاجا مساعدة من أحد ؛ أحسست في إجابته بشيء من النفسنة أو الغطرسة وأحسست أن كلا من أينشتاين ونيوتن كانا أكثر منه تواضعا.
ثم فوجئت اليوم من خلال برنامج للأستاذ مصطفى بكري بأن الجيش رفضه – لم أتابع جيدا في أي المجالات كان الرفض ربما كان متقدما لإحدى الكليات العسكرية أو ربما كان أمرا آخرا – وكان سبب رفضه من الجيش أنه يعاني خللا نفسيا .. فأدركت أن شعوري بأن به نفسنة لم يكن اكتشافا جديدا.
ومن هنا نعرف سر تسرعه في مهاجمة الجيش كما أشار إلى ذلك أيضا الأستاذ مصطفى في برنامجه.
وقال الأستاذ مصطفى أن د. حجي يدعي أن جامعة القاهرة قامت بفصله بسبب خلافات في الرأي ، وفي اتصال هاتفي بالبرنامج أكد عميد الكلية التي كان يعمل بها د. حجي أنه هو الذي تقدم باستقالته بعد أن كثر طلبه للأجازات ، وفي طلب الأجازة الأخير تم الرفض لأنه كان يريدها بسبب مرافقته لزوجته غير المصرية وكانت اللوائح لا تسمح فقام بتقديم استقالته.
وقد يبدو هذا أمرا عاديا ولكن غير العادي أن يدعي أن الجامعة قامت بفصله بسبب خلافات وهو رجل في موضع المسئولية تحسب عليه كل كلمة وكل تصرف.
ويجب على الرئاسة أن تتحقق من ذلك لأنه لو كان حقيقيا لكان ادعاؤه كذبا ولا يجب أن يكون هناك مكانا للكاذبين بقصر الرئاسة.
وهذا الرجل الذي وصف ابتكار الجيش بأنه فضيحة فبكل تأكيد هو الآن يحب أن يكلل هذا المشروع بالفشل حتى يصبح رأيه صحيحا ، فتخيل معي أن رجلا يريد أن يقتل الأمل في نفوس ملايين المصريين المرضى فضلا عن عشرات الملايين بالعالم من أجل أن يكون رأيه صحيحا ، تخيل أن شخصا يرى صحة رأيه أحب إليه من شفاء ملايين البشر من بني وطنه ومن بني الإنسانية فأي جبلة يحتمل أن يكون قد جبل عليها هذا الشخص.
ومن أسباب التعجب لوجود هذا الرجل بقصر الرئاسة أنه منفسن وأنه من المحتمل أن يكون كاذبا وأنه يحمل جنسية فرنسية وجنسية أجنبية أخرى كما ورد في البرنامج المذكور وأنه متزوج من غير مصرية وأنه يحمل مشاعرا سلبية ناحية الجيش ؛ لكل هذا فإن الفضيحة ليست في ابتكار الجيش لجهاز بعث الآمال في نفوس الملايين ، ولكن الفضيحة الحقيقية هي وجود أمثال هذا بقصر الرئاسة.
ودمتم بخير
ساحة النقاش