خصائص السلوك الدينى :
يتسم السلوك الدينى بعدة سمات منها :
1- السوية : فهو يتفق مع الشريعة الإسلامية الغراء بعيدا كل البعد عن الانحراف والشذوذ.
2- له مكونان : فالسلوك الدينى يتكون من مكونين أولهما ظاهر يمكن ملاحظته كأداء الصلاة أو الحج ومساعدة المحتاج ، وآخر باطنى لا يمكن ملاحظته وهو يمثل الجوانب الوجدانية والعقائدية ولا يتم السلوك الدينى إلا بهذين المكونين فكما قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) " إنما الأعمال بالنيات " فالنية جزء من العمل ولكنه خفى ثم يأتى العمل الظاهر.
3- إلهى المصدر : فالسلوك الدينى مرجعه إلى القرآن الإلهى المصدر ، وإلى السنة النبوية إلهية المصدر أيضا إلهاما أو وحيا ، ولذلك فالسلوك الدينى فى مجمله إلهى المصدر.
4- الواقعية : الشئ الواقعى هو الذى يستريح إليه الإنسان لأنه يوافق الفطرة ، ومن ثم يجد الإنسان له قبولا عند نفسه ( فتحى على يونس ، محمود أحمد عبده ، مصطفى عبد الله إبراهيم ، 1999 ، 87 ). وبهذا المعنى فالسلوك الدينى يستريح به وإليه الإنسان ، فليست هناك راحة أكثر من التى يتمتع بها الصادق أو الأمين أو المتدين عامة أو بمعنى آخر يمكن القول إن السلوك الدينى يوسم بالواقعية على أنه يصف ما يأتى به الأفراد على أرض الواقع من أقوال أو أفعال.
5- الشمولية : فالسلوك الدينى يشمل كل مواقف الحياة وجميع تصرفات الإنسان ، فلا يمكن اعتبار السلوك الدينى مضادا للسلوك الدنيوى ، فهو يشتمل كل المواقف الدينية التعبدية والدنيوية العامة.
6- الموافقة للطبيعة الإنسانية : نظرا لانتماء السلوك الدينى لأصول إلهية ، فهو يتناسب وطبيعة الإنسان وفطرته التى فطره الله عليها ، فكل صانع أدرى بصنعته وما يتوافق معها ، ويصلح من شأنها فالله لا يشرع إلا ما هو مناسب للبشر.
7- مكتسب : السلوك الدينى سلوك مكتسب ، فالدين لا يورث فى الجينات كما يزعم البعض ، فإن كان بالانتساب للدين متوارث فلا يرث الأبناء الدين كعبادات وسلوك. فالسلوك الدينى ليس فطريا بل يكتسبه الفرد بالتقليد والمحاكاة والتربية وغيره من وسائل.
ساحة النقاش