جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
((( نعم -و- لا )))
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
نعم للإنسان العقلاني الإنساني
نعم للحرية المضيئة وللجمال
نعم للمحبة والسلام الإنساني
نعم للإنفتاح على كافة علوم وثقافات وحضارات الشعوب والتلاقح السلمي الإنساني البناء فيما بينها.
نعم لاحترام خصوصيات الفرد والأسرة والمجتمع والطيف والشعب والأمة والوطن على قاعدة الامان والسلامة ونزاهة الموضوعية في مسؤولية الحوار والتجديد البناء.
نعم للمعاملة بالحسنى لكافة أطياف الناس والخلائق رحمة للعالمين.
لا لكافة مواريث وسير ورموز وشارات وعلامات ومظاهر وطقوس الكيد الضغائني ، وأوبئة وبال كافة صور وألوان استعباد الإنسان ، رجل او امرأه ، صغير أو كبير ، غني أو فقير ، وجيه أو مغمور ... أسير في ظلمات وظلاميات طغيان فظائع التزيين الإغوائي بعصبيات ضغائن الحسد والإلغاء بالإرهاب والإكراه وبهيمية غرائز عدوانية الجهل والجهالة والتجهيل... نفاقا وفجورا باسم الله وباسم رسله وأنبيائه رحمة للعالمين ، أو باسم الإنسان وقد خلقه الله عاقلا ناطقا متبصرا حرا مكرما في أحسن تقويم وسع قلبه الله سبحانه له المجد لم تسعه السموات والأرض ، فسن وشرعن (قابيل) سنة وشريعة قتل الإنسان الإنساني !!!
أفلا يهتدي الضالون... فيستحون من صورهم الآدمية ، لعلهم يعرفون أنفسهم ، فيعرفون ربهم ، أهو الله العلي العظيم فيعبدونه معرفة محبة ، أم يرون ربهم (قابيل) فيعبدونه معرفة غرامهم بالغاوين والغواية !!!؟.
لا لتقديس او محاباة أو مناصرة او التكريس لأي من كافة الأقوال والأفعال والتآويل والتفاسير وكافة مصادر وموارد الإجتهاد والقياس والثقافات والمناهج على اختلاف صيغيها ونسبها عند اي من اطياف الناس ، وكل ما من شأنه الفتنة والإفساد في الأرض بتعطيل العقول وتقسية القلوب ، تحت أقنعة أي ذرائع دينية أو مدنية.
بأن حكمة خلاصة الحياة الكريمة هي :
نعم -و- لا
نعم للإنسان الإنساني
لا للإنسان الأناني.
-------
اللاذقية سورية -2018-2-27
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية