صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: منى منصور

كتب - منتصر عمران

ردد الإخوان كثيرا وردد معهم من سار على دربهم ...أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر والرأي لا يعارض إلا بالرأي ........وان الاعتداء على الأجساد هي حيلة شاذ الفكر والرأي أو كما يقال هى وسيلة من لا رأي له ولا عقل ....فالاعتداء على الأجساد مكانه الطبيعي هي الغابة لأن القوي فيها يأكل الضعيف لسبب بسيط لأن ساكني الغابة حيوانات لا عقل لهم ...لذا نري أنهم يستخدمون أيديهم وأرجلهم وربما أسنانهم عندما تختلف أهدافهم ..... ومن هذا المنطلق نقول على الدول التى فيها فوضي ولا قانون يحكم أفرادها أنها دولة تدار بسياسة الغاب ......فظاهرة اعتداء احد الخصمين السياسيين على الآخر بالضرب عند الاختلاف هي ظاهرة مرفوضة مهما كانت مبرراتها فما بالنا إذا وصل هذا الاعتداء الى إطلاق الرصاص !!! ...... وأدين بكل شدة من المعتدي مهما كان شخصه وموقعه ....... فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عفا عما أعتدي عليه جسديا وكانوا كفار ...فما بالنا اليوم نعتدي جسديا على من يخالفنا في الفكر والرأي على الرغم من أنه يجمعنا الوطن الواحد واللغة الواحدة.... وهنا لا بد لي أن أعرج على أمر واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار أن الأعلام المصري دأب على تقديم الرئيس السيسي للرأي العام باعتباره القائد الذي أنقذ الوطن من الضياع مما أدى الى أن درجات التسيس والاستقطاب وغياب المهنية تجاوزت بكثير الدور الحقيقي للأعلام الهادف فكان الإعلام المصري بين الإفراط والتفريط . سواء من خلال تغطيتهم لمظاهرات الإخوان المسلمين فى الماضي فيحاولون طمسها والتهوين منها وبين تغطيتهم للمظاهرات المؤيدة للسيسي فيحاولون تفخيمها وإظهاراها على غرار ما حدث فى 30يونية 2013....والحقيقة التى لابد ان يعلمها كل باحث عن الحقيقة أن هناك بالفعل قطاع عريض من الشعب المصري تجاوزت نسبته من وجهة نظري 80% كان رافضا لحكم الإخوان سواء بسبب فشل الإخوان ومرسى فى إدارة شئون البلاد أو سواء بتأثير الحملة الشرسة التى كان يقودها الإعلام ضد حكم الإخوان ...وعليه أعود الى غياب مظاهرات الإخوان أو على أقصي تقدير كانت عددا محدودا وغير مؤثر خلال الزيارة المنتهية للسيسي لأمريكا حيث طرح هذا الغياب لدى العديد من التساؤلات منها.... هل بالفعل الإخوان فقدوا كثير من الوعود التى كان قادة الإخوان فى الخارج يوعدون بها مؤيديهم بأن موقفهم هو الأقوى وأن موقف السيسي ومن معه ضعيف وأن السيسي أيامه فى الحكم معدودة علاوة على إفهام مؤيديهم أن كثير من دول العالم متعاطفة مع الإخوان لأنهم يمثلون فى نظرهم الشرعية التى هي عنوان الديمقراطية التى تطالب بها دول الغرب بتطبيقها فى الدول العربية وهذا ما تبين للجميع عدم صحة ما ذهب إليه قادة الإخوان ...فكل يوم يكسب النظام أرض كان بالأمس الإخوان يسيطرون عليها وأن موضوع عزلة النظام أصبحت وهما... وها هي معظم الدول والمنظمات الدولية تنشأ علاقات جديدة مع السيسي ونظامه ومع ذلك هناك بعض التساؤلات منها ....هل بالفعل كان الإخوان يأتون بمرتزقة ويدفعون أموالا لبعض وسائل الإعلام الغربي لإظهار الإخوان فى موقف المضطهدين من قبل نظام ديكتاتوري مستبد كما يزعم الإخوان من ناحية ...ومن ناحية أخري رؤية مؤيدي السيسي بأن هناك استغلال من دول معينة للإخوان فى الضغط على السيسي للحصول منه على تنازلات ...وبذلك تكون ورقة الضغط من قبل الإخوان للنظام والتي كانت متمثلة في المظاهرات قد انتهت الى غير رجعة هذا بالنسبة للمظاهرات الخارجية ...أما بالنسبة للداخل فقد نجحت القبضة الأمنية بالحد منها بصورة كبيرة جدا لدرجة لا ترى إلا فى قنوات الإخوان.. يعنى بكل وضوح هو نجاح السيسي فى السيطرة على الوضع الداخلي للبلاد ....فهل يفيق الإخوان ومؤيديهم من أحلامهم والنظر بجدية فى مراجعة موقفهم لحلحلة الوضع السياسي الراهن حتى يخرج الوطن من المرحلة الصفرية وليرضى الإخوان بأنهم خسروا مرحلة من مراحل الصراع السياسي المتغير بطبعه ...أما سياسة نكون أولا نكون أو القضاء على الخصم بالضربة القاضية فهذه ليست من السياسة فى شيء

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2016 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

408,591

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث