كتب خالد شاطر 
على دقات الدفوف والإنغام الفلكلورية لفرق الفنون الشعبية المصرية والسودانية ضمن فاعليات الإحتفال بالتشغيل التجريبى تمهيداً للإفتتاح الرسمى لمنفذ آرقين البرى على الحدود المصرية السودانية قام الدكتور جلال السعيد وزير النقل والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان واللواء يحيى الحميلى قائد المنطقة الجنوبية من الجانب المصرى بإعطاء إشارة البدء لتشغيل المنفذ بمشاركة المهندس مكاوى محمد عوض وزير النقل و فضل عبد الله فضل وزير شئون رئاسة الجمهورية وأيضاً السفير أحمد فاضل مساعد وزير الخارجية لشئون السودان من الجانب السودانى ، علاوة على الدكتورة أمانى عصفور رئيس مجلس أعمال الكوميسا .. وقد أكد اللواء مجدى حجازى على أن ميناء آرقين البرى يعتبر نقطة الإنطلاق الأولى لمحور " الإسكندرية / كيب تاون" وخاصة أنه يربط أكبر تكتل أفريقى من البحر المتوسط حتى المحيط الهادى وخاصة أنه يخدم الحركة التجارية مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجارى البرى لهذه الدول ، مشيراً إلى أن إنشاء هذا الميناء العملاق يأتى فى ظل إهتمام الدولة بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الإفريقية ،

كما أنه يأتى فى إطار توجه الدولة نحو تنمية أواصر التعاون المشترك بينها وبين مختلف دول القارة الإفريقية خاصة أن الميناء سيساهم فى تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق الحيوى وخلال تفقد الوفدين المصرى والسودانى لمبانى منفذ آرقين فى الجانين إستمعوا من المختصين لشرح تفصيلى عن منظومة وآلية العمل بالمنفذ وخط سير وحركة الصادرات والواردات والإجراءات الجمركية والمرورية التى يتم إتباعها وتنفيذها به ، والجدير بالذكر بأن ميناء آرقين البرى يقع غرب بحيرة ناصر حيث يبعد عن مدينة أبو سمبل بنحو 160 كم وتم إنشاؤه بإستثمارات تصل لنحو 100 مليون جنيه وبطاقة إستيعابية 7500 مسافر يومياً وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس ، كما أن المنفذ يوجد به طريقين رئيسين فى إتجاهى الوصول والسفر حيث يبلغ طول كل منها 454 متر ، وبعرض 18 متر ، بالإضافة إلى تخصيص طريق لمرور الجمال ورؤوس الماشية ، فيما أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ 130 ألف م٢ وهو يضم دائرة جمركية تعمل بنظام الشباك الواحد للقضاء علي التعقيدات الموجودة فى عملية إنهاء الإجراءات المختلفة وتحقيق السيولة والتسهيلات اللازمة لزيادة حجم التبادل التجارى مع كافة الدول ، بجانب صالتى سفر ووصول وساحة للشاحنات والسيارات والأتوبيسات والمقامة على مساحة 20 ألف م2، بالإضافة إلى تخصيص قطعتين أرض فضاء بمساحة 20 ألف م٢ لإستغلالها كإمتداد مستقبلى لمضاعفة ساحات الإنتظار ، و يضم الميناء أيضاً مدينة سكنية على مساحة ألف م٢ تحتوى على 22 وحدة سكنية ، ويعتمد تصميم منشآت المنفذ على نظام القباب الذى يتناسب مع طبيعة المكان ودرجة الحرارة فيه

حيث روعى فيها توفير طرق لذوى الإحتياجات الخاصة وخاصة فى منطقة الجمارك ، بجانب توفير مسطحات خضراء بإجمالى مساحة تصل إلى 7 الأف م٢ فضلاً عن عدد من المبانى الخاصة بتقديم خدمات الركاب مثل الكافتيريا ومبنى عيادات ومسجد ومطافى و10 مخازن منفصلة بواقع 5 فى كل إتجاه ، علاوة على عنابر لإقامة قوات أمن الموانئ وجنود وأفراد الشرطة ، هذا بالإضافة إلى أن المنفذ مزود بـ 3 مولدات كهربائية بطاقة 3 ميجاوات و 2خزان مياه صالحة للشرب بطاقة 100 متر مكعب ، كما أنه مزود ببرج للإتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه ، فضلاً عن الإنتهاء من عمليات رصف وتجهيز طريق توشكي - آرقين بطول 110 كم وبعرض 11 متر وبتكلفة 190 مليون جنية ، كما تم الإنتهاء من رصف وتجهيز طريق آرقين – دنقلا بطول ٣٦٠ كم وبعرض 7 أمتار .