بقلم مصطفي كمال الامير
هل يمكن للإنسان عمل حوار مع "حمار " ولا مؤاخذة قبل اجابتك علي هذا السؤال لابد لنا أولاً ابداء شكرنا وعرفاننا لهذا الحيوان الأليف من حيوانات المزرعة الاكلة للعشب والمعروف عنه قوة التحمل والصبر والعناد ومساهمته في التطور الحضاري للإنسان مع الحصان ( الحيوان النبيل ) اللذان لولا وجودهما في حياتنا وخدماتهم العديدة ( في الجر والنقل والحروب ) لكان الانسان لا يزال يعيش إنساناً بدائياً في الجبال والكهوف والبوادي
الحمار مذكور في القران الكريم اكثر من مرة منها قصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه مع حماره وذكر ايضًاً للتدليل علي جهل اليهود في أية " كمثل الحمار يحمل اسفاراً وفي أية اخري " ان أنكر الأصوات لصوت الحمير " عن نهيق الحمير الذي جا فيه حديث نبوي شريف انه ينهق عند رؤيته للجن اما الديوك فإنها تصيح عند رؤيتها للملائكة وهناك عيد سنوي عند اليهود يقومون فيه الاحتفال بالحمار كما عبد السامريون عجلهم المقدس المصنوع من الذهب ( المسروق من سيدات مصر )
وكان الحمار ايضًاً هو وسيلة نقل السيدة مريم العذراء مع ابنها السيد عيسي المسيح عندما لجأ الي مصر في رحلة طويلة من فلسطين هرباً من إضطهاد اليهود والرومان اقترن الحمار بالنسبة لليونانين بإله الخمرة ديونيسوس، كما قدس الرومان أيضا الحمار واستعملوه في قداساتهم الدينية
العض بأسنانه او الرفس بقوة قدميه الخلفيتين هي من اسلحته الخاصة به للدفاع عن نفسه او عن غضبه بعد إزعاجه من الاخرين ابن الحمار يسمي جحش وزوجته لا مؤاخذة الحمارة تسمي أتانمؤخراً كانت ظاهرة جديدة علي مجتمعنا وهي اكتشاف غش يعض الجزارين في مصر بتقديمهم لحوم الحمير للمستهلكين علي انها لحوم بلدية ( بقري وجاموسي ) واستخدامها في صناعة الحواو شي واللحوم المصنعة السجق في ظل تراجع مخزون مصر من الثروة الحيوانية وغلاء اسعارها الجنونية علماً بأن متوسط سعر الحمار لا يقل عن ثلاثة آلاف جنيه مصري ومن المعروف ان الحمير والخيول يتم اعدامها في " الشفخانة " وتقديم لحومها الي اسود السيرك او في حديقة الحيوانات بالجيزة وفي مدن مصر ربما حاول الجزارين الجشعين بدون قصد إفهامنا اننا من فصيلة الأسود المفترسة الأكلة للحم الأخضر النيئ الغير مطهو أصلاً. شرعيا ليس هناك مانع ديني من اكل لحوم الحمير لانها غير مفترسة ولا تأكل اللحوم والدم
الحمار هو رمز الحزب الديموقراطي الامريكي ومنه الرئيس الحالي باراك اوباما والرئيسة القادمة ربما هيلاري كلينتون
في الريف المصري كلن وجود الحمار أساسياً في كل دار في الدلتا والصعيد لاستخدامه في الركوب مع "البردعة " او للجر والنقل وكانت هناك أسواق خاصة أسبوعية لبيع وشراالحمير في القري والمراكز ثم تراجع دورها بعد ظهور الدراجات النارية ثم التوكتوك الهنديوقامت الفنانة شادية بالغناء للحمار في أغنية " شي يا حماري وسعد الصغير غني له ايضًاً بحبك يا حمار نشطت جمعيات حقوق الحيوان في مصر للدفاع عن قطط وكلاب الشوارع وضد إساءة معاملة الحمير والحصان والبغال وضربهم المبرح بالعصي والكرابيج من بعض العربحية او من العاملين في منطقة الاهرامات والمعابد لخدمة السياح بعمل جولات سياحية علي الحمير وعربات الحنطوركان الحمار موجوداً بقوة في التراث العربي وأشهرها الحكيم جحا مع حماره كذلك في كتاب كليلة ودمنة وكان ملهماً للكتاب والاُدباء في العصر الحديث مثل توفيق الحكيم وحماره الشهير كذلك الكاتب الساخر محمود السعدني وقامت السينما في هوليوود بإنتاج أفلام للأطفال منها سلسلة فيلم شريك Shrek هو الحمار الذي أدى دوره صوتياً الممثل الأفروأمريكي، إيدي ميرفي.
يتواجد حاليا 44 مليون حمار في العالم، 11 مليون منها فقط في الصين، تتبعها باكستان، أثيوبيا والمكسيك، لكن عددها أكثر، نظرا لأنها ليست ضمن الإحصائيات الرسمية
أكد خبراء صينيون إمكانية الاستفادة من جلود الحمير المصرية في مجالات اقتصادية وطبية أيضا حيث اثبتت الدراسات العلمية انه يمكن استخلاص عقاقير ومنشطات جنسية من جلود الحمير دون أية آثار جانبية.قامت شركة مصرية بالتعاون مع شركة صينية بتقديم عرض مفادته اقامة مجزر خاص مزرعة حمير ومصنع لإنتاج معلبات طعام للحيوانات الاليفة كالقطط والكلاب من لحم الحمير. بالإضافة إلى استغلال البان الحمير في إنتاج الادوية نظرا لما فيها من مضادات حيوية نادرة يتم استغلال لحم الحمير بعد اخذ جلده والاستفادة به في اطعام الحيوانات الجارحة والحيوانات المتوحشة كالسباع والنمور في حديقة الحيوان.
في بعض البلدان مثل تركيا هناك طلب متزايد علي حليب الحمير وأسعاره عاليه بالمقارنة مع أسعار الحليب الآخري ويصنع منه انواع خاصة من الجبن وهو ما يفسر ربما تكالب وتهافت جماعات معينة معادية للدولة والشعب المصري الي هناك
نشرت فى 21 أغسطس 2016
بواسطة luxlord2009
صدى الأخبار العربية
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »
صدى العربية
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
468,598
صدى العربية
شارك في نقل الحـدث
ساحة النقاش