Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

 

الطحالب ALGAE أنها النباتات الثالوثية التي تعيش فى تباين من البيئات التي توفر لها قدرا من الرطوبة والضوء وثاني أكسيد الكربون فى درجات حرارة متباينة حتى تقوم بعملية البناء الضوئي وهي تتكاثر بطرق جنسية ولاجنسية بتكوين وحدات تكاثرية (جراثيم أو أمشاج) داخل خلاياها الجسدية أو فى أعضاء جميع خلاياها خصيبة .

والطحالب كمجموعة نباتية تحوى ضمن تراكيبها وأشكالها وطرق التكاثر لها ما يجعلها تعتبر آباء لجميع النباتات التي زالت مع العصور الغابرة وكذا تلك التي مازالت تحقق توازن الغازات فى الغلاف الجوى وتحقق الضمان الغذائي لجميع ماعداها من أحياء على كوكب الأرض .

تعرف الطحالب من بين جميع الكائنات بأنها تلك الثالوثيات المحتوية على كلوروفيل حقيقي أو أنها المجموعة النباتية الثالوثية ذاتية التغذية الضوئية والتي يتماثل تركيب اليخضور (الكلوروفيل) فيها مع جميع النباتات الأكثر تعقيدا ابتداء من الحزازيات .

ورغم أن جميع الأنواع المنتمية لهذه المجموعة تظهر هذه الصفات الأساسية الا أنها متباينة تباينا واسعا فى صفات أخرى . أنها تعيش في بيئات متفاوتة فى نسب الرطوبة ما بين المياه ورمال الصحراء الجافة وفى نسب الملوحة ما بين مياه الأمطار والملاحات وفى درجات الحرارة ما بين الجليد والينابيع الحارة .

كما أن الطحالب تأخذ أحجاما وأشكالا شتى من وحيدات الخلية التي لا تكاد أطوالها تتعدى الجزء من المليمتر الى أطول النباتات المعروفة فى عصرنا الحالي فى العالم وهو (الماكروسيستس) Macrocystes في غابات مغمورة تحت المحيط حيث يصل طول الثالوث الى أكثر من 70 مترا . ومن ناحية التكاثر تكاد المجموعة أن تجمع كل التنوع المعروف فى طرق وأعضاء التكاثر فى النباتات اللازهرية وان اختلفت فى التراكيب . أن الطحالب وان وضح الفرق بينها وبين جميع الكائنات الحية الأخرى فإنها تتقارب مع عدد غير قليل. فمنها ما يقترب من المعيشة الحيوانية فى تغذيته من بعض وحيدات الخلية فى فترة من الظروف البيئية التي يمر بها (مثل بعض البريدينيات والتي يدرجها البعض ضمن الحيوانات الدقيقة) ومنها ما يقترب قليلا من الحزازيات فى شكل أعضائه التكاثرية (مثل الكارا التي يعتبرها كثير من العلماء منفصلة تماما عن الطحالب) . والمجموعة الهامة التي أخذت قدرا كبيرا من الجدل من ناحية انتمائها هي مجموعة (النباتات الخضراء المزرقة) فهي وان كانت بدائية النواة فهي من جميع النواحي تقترب من الطحالب عن أي مجموعة أخرى من الكائنات الحية .

وهناك مجموعات أخرى جديدة اكتشفت مثل مجموعة (الخضراء البدائية ) Prochlorophyta ومجموعة (Glaucophyta) مازالت تحت البحث والتدقيق من الباحثين وهى نادرة الوجود وغالبا فى البيئة البحرية ، ولكي نصل الى ماهية الطحالب فلا بد أن نقول أن جميع التصنيفات القديمة كانت تضع الطحالب والبكتريا والفطريات ضمن الثالوثيات فى النباتات اللازهرية اما التقسيمات الحديثة فلقد فصلت البكتريا و الفطريات عن النباتات وحددت الطحالب بأنها تلك الثالوثيات المحتوية على اليخضور (الكلوروفيل) والتى تقوم بالعملية الحيوية (التمثيل الضوئى) مضيفة غاز الأكسوجين الى الغلاف الجوى ومستهلكة لجزء من ثانى أكسيد الكربون ومكونة مع الماء الجزيئات العضوية (السكريات) باستخدام الطاقة الضوئية . و تختلف الطحالب كثيرا عن بقية الثالوثيات من ناحية الدراسة العملية فهي غالبا مايمكن التعرف عليها حيه ولا تحتاج الى أصباغ أو إستزراع إلا للدراسات التطبيقية أو النشاطية . وغالبا ما يمكن فحص عينات الطحالب التى تجمع من أماكنها الطبيعية فور جمعها بل يمكن أيضا دراستها وهى في بيئاتها ومتابعتها من ناحية النمو إذا كانت من الأعشاب البحرية .

أن كل أقسام هذه المجموعة من النباتات ممثلا فى مختلف أنحاء الوطن العربي وعليه فان الدراسات الأكاديمية والتطبيقية سوف تسهم اسهاما جيدا فى التعريف بأهميتها و الاستعانة بما يمكن أن تقدمه للاقتصاد القومي . تعيش الطحالب في الماء عامة وفي البحر خاصة على صورتين أساسيتين : - عوالق (هائمات) Plankton وتكون في مجملها تحت ظروف حركة المياه حتى وان كان لها أسواط تتحرك بها الا أن حركتها صغيرة جدا لدقة أحجامها . -مثبتة إلي دعامة صخرية كانت أو رملية ( قاعية Benthic )أو حتى مثبتة على نباتات أو حيوانات وتسمي في البحر الأعشاب البحرية Seaweeds .

كما تعيش أنواعا أخرى في الطبقة السطحية لرسوبيات القيعان Sediments والبعض يعيش مشاركا أو داخل أنسجة حيونات عديدة Zooxanthellae كيف السبيل لدراسة الطحالب ؟ Methods of Study :

الطحالب مثلها مثل بقية المجموعات النباتية توجد فى أى بيئة متعايشة مع غيرها من الحيوانات والنباتات بطريقة طبيعية ومتكيفة مع الظروف البيئية المحيطة من حرارة وملوحة وكميات من الغازات .. الخ . ولدراسة الطحالب طرق عديدة تبدأ من المكان الذى توجد به على صور بيئية مختلفة منها العوالق والأعشاب البحرية والخيوط الملتصقة وطحالب التربة الى غير ذلك بملاحظة حياتها وتفاعلها مع المكونات الحية والغير حية للنظام البيئى الذى تشارك فيه . وتنتهى بالطرق التى تساهم فى معرفة أهم التطبيقات التى تفيد منها مرورا بالدراسات المعملية المكملة والموضحة للدراسات الحقلية.

تنقسم الدراسات الى مجموعتين رئيسيتين ربما يعقبهما الاستخدام الاقتصادي وهما : الدراسات الأساسية Basic Studies: وتشتمل علي دراسة هذه المجموعة النباتية من حيث الشكل والتركيب وطرق التكاثر والتوزيع والانتشار ووظائف الأعضاء الى غير ذلك من الدراسات الى تعد قواعد أساسية لفهم حياتها ومحاولة تصنيفها ويذكر منها علي سبيل المثال : دراسة التوزيع البيئي في الأزمنة والأماكن والتكيف والتاريخ الطبيعي " التباين في الشكل الظاهري والتركيب الداخلي " طرق التكاثر ودورات الحياة " وظائف الأعضاء المختلفة وحيويتها " أساليب التصنيف والتفرقة بين المجموعات المتجانسة الدراسات التطبيقية Applied Studies : هذه الدراسات تشمل تأقلم الطحالب مع مختلف البيآت وتأثيرها وتأثرها بعواملها المختلفة و أهميتها البيولوجية ايجابا وسلبا وفوائدها الاقتصادية ونذكر : دراسة الجغرافيا الحيوية و تقدير الثروات الحية " التكافل والعلاقات الاحيائية " الأهمية البيولوجية " الآثار السلبية " الفوائد الاقتصادية " الاستزراع الأهمية البيولوجية والاقتصادية للطحالب: Biological & Economic Importance of Algae تكمن الأهمية البيولوجية لأي من النباتات فى دورها سلبا وايجابا فى تكامل النظام البيئي الذي تعيش فيه وتفاعلها مع الأحياء الأخرى .

أما الأهمية الاقتصادية فتكون بمقدار ما تعود به من نفع للانسان بطريق مباشر أو غير مباشر بعد حصدها أو استخلاصها من وسطها الطبيعي هي أو نواتجها .و لا تختلف الطحالب عن هذه القاعدة بل تؤكدها ؛ فيها غذاء صالح للانسان و دواء لتطبيبة وأعلاف لحيوانه ومخصبات لزراعاته و مستودع للمواد لمستحضرات عدة لخيره ورفاهيته وهي في نفس الوقت الضمان الأساسي لتوازن الغازات في الغلاف الجوي الذي يبقي علي حياته حيث استخدمها في القرن العشرين لتجاربه العديدة التي علمته الكثير و أنارت طريقه للمعرفة العلمية ومازال يسخرها في تجاربه لغزو الكواكب الأخرى بعد أن كانت عونا كبيرا في ارتياده الفضاء خارج كوكبنا الأرض . الأهمية البيولوجية :B iological Importance تلعب الطحالب دورا هاما فى الحفاظ على اتزان جميع النظم البيئية بحرية كانت أو على اليابسة ، فهي مصدر أساسي لغذاء بقية الأحياء ، مباشرة أو بطريق غير مباشر ، وضمان رئيسي لتنقية النظام من غاز ثاني أكسيد الكربون واستبداله بالغاز الحيوي الأكسوجين اللازم لتنفس جميع الأحياء .وفيما يلي سنوجز أهم الأدوار التي تقوم بها الطحالب في بيئتها الطبيعية : 1-الطحالب كقاعدة غذائية في جميع النظم البيئية فهي مصدر حوالي 50% من الكربون المثبت في صورة عضوية 2- الطحالب كمنتج رئيسي للأكسوجين تنتج في البحر و تطلق حوالي 50 % مما في الغلاف الجوي 3- تثبيت النيتروجين الجوي واضافة مواد بروتينية 4-الطحالب كدلائل هامة علي خصائص و صحة البيئة ( نقية – ملوثة ) تفاعل الطحالب مع الملوثات أما نمو بعض الطحالب بكثرة أو اختفائها فيعني الكثير بالنسبة لصحة البيئة فالتلوث قد يؤثر في الطحالب و قد لا يؤثر ولكن بالقطع تتفاعل معه و تدل علي وجوده باحدى الطرق الآتية : + تكون حساسة جدا لهذا النوع من الملوثات فيتسبب في اختفائها أو ندرتها + تمتص هذه الملوثات ولا تتأثر بها و بهذا تظهر طبيعية Accumulators + تستغل هذه الملوثات لصالح نموها فتتزايد وتزدهر بشكل ملحوظ وغير طبيعي وهناك عدد غير قليل من الطحالب يستخدم في قياس عيارية السموم والملوثات في المياه و ولذا يعتبر من أهم الكواشف الحيويةBioassay Organisms وهذه الخواص الهامة لعدد لابأس به من الطحالب تفيد كثيرا في عمليات تنقية المياه من الملوثات Water Purification ولا يتوقف دور الطحالب البيولوجي عند هذا الحد بل يتعداه فى كثير من البيئات الملوثة الى تنقيتها من أنواع كثيرة من الملوثات سواء بتكسيرها الى مركبات غير ضارة فى حالات التلوث البيولوجي أو البترولي أو بامتصاصها من الوسط فى حالات التلوث بالمعادن الثقيلة وهي بذلك تزيح كما هائلا من الملوثات لصالح حياة كثير غيرها من الأحياء التي تعيش معها كما أن كثيرا من الطحالب تستخدم كدوال هامة على أنواع معينة من التلوث الاشعاعي و الحراري و البيولوجي . تلون مياه بعض المسطحات الطبيعية تتلون بعض المسطحات المائية الضحلة بألوان شتى و في بعض الحالات تتبدل موسميا خاصة عندما تزيد درجات حرارة الجو و يزداد تركيز الأملاح و تعزى هذه الألوان الى عوامل مختلفة ومن هذه الألوان التي نلاحظها : أ-اللون الأخضر وقد يكون نتاج لتكاثر و ازدهار عددا من الطحالب الخضراء من وحيدات الخلية و نادرا ما يكون السبب نمو لطحلب اليوجلينا والسبب الرئيسي في هذه الحالات هو تزايد كميات النترات في المياه . ب-الألوان البنية والمائلة للصفرة تعزى الي نمو العديد من الدياتومات أو الطحالب البريدينية ج-اللون الأحمر وهو هام جدا مميز ويعزى لعدد من الأسباب + تلون المياه في البحيرات ذوات الملوحة العالية التركيز يكون بسبب نمو وازدهار طحلب الدوناليللا الهام جدا اقتصاديا و ذلك لتركيز الكاروتينات في خلاياه . + تلون التربة باللون الأحمر في قاع البحيرة أو المسطح المائي لتوفر أملاح الحديد مثلا + قد تتلون بعض الأماكن خاصة على حواف المسطح المائي براسب حمراء نتيجة نموات للبكتيريا مثل بكتيريا الكبريت د- أما اللون الأسود فقد يكون في البعض نتاج للون القاع وقد يكون في أحوال عديدة بسبب نموات كثيفة للطحالب الخضراء المزرقة و كل هذه الألوان وغيرها لها أهمية واعتبار لدي دارسي بيئة وبيولوجية المسطحات المائية . 5-الترابط بين الطحالب وبعض الأحياء الأخرى ( التكافل ) يحدث ذلك بين الطحالب والنباتات مع الفطريات و مع الحزازيات وفي حقول الأرز و بين الطحالب والحيوانات في المياه العذبة ( مع الأوليات – الجوفمعويات – الديدان ـالمفصليات و في البحار والمحيطات مع الأوليات وما هو أكبر منها الي الثدييات وأهم مظاهرها ونتاجها هو الشعاب البيولوجية ( المرجانية وغيرها ) ويذكرنا هذا بما كتبه العالم و الفيلسوف الفرنسي " كوستو " في موسوعته عن البحر وتكلم عن هذه الطحالب علي أنها " فراعين البحر " حيث تعمل هذه الكائنات على مساعدة المراجين لترسيب الكلس ( الجير )وتبني بذلك أهرامات وبنايات هائلة تحت الماء تضيف لليابسة وتعوض ما يفقد منها بالنحر و لقد كان نتاج عمارة فراعين البحر اضافة قارة كاملة وليدة شرق قارة أستراليا مساحتها حوالي 315000كم 2 وتمثل أقل من15% من مجموع الشعاب الحية في البحر و في البحر الأحمر حوالي 9 % أما الغالبية ففي جنوب شرق آسيا حوالي 54 % الأهمية الاقتصادية: Economic importance تفيد النباتات الانسان بمقدار حاجته للغذاء له ولحيواناته الأليفة وأرضه الزراعية وحاجته لصناعاته المختلفة ولتطبيبه اذا مرض كما يحلو للانسان بعد استيفاء حاجاته الأساسية من النباتات أن يستخدمها للزينة . ولا تختلف الطحالب عن كثير من النباتات فى علاقاتها بالانسان الا فى كونها فى معظمها نباتات مائية فهي لا تعيش معه مباشرة في وسطه الطبيعي وعليه أن يتعامل معها بطرق تختلف عن بقية النباتات الأخرى .ويقدر ما يجمع من الأعشاب البحرية سنويا ما يقرب من 400 الف طن يؤكل منها حوالي 8آلاف طن سنويا في اليابان وحدها ويحضرنا ونحن في المراجعة النهائية للكتاب وبالتحديد في26 أبريل 2001 أن وكالات الأنباء نقلت تقريرا عن منظمة الزراعة والغذاء التابعة للأمم المتحدة يفيد بأن نحو 800 مليون من سكان الأرض يعانون من الفقر ونقص الغذاء ويتسبب ذلك في موت الملايين منهم في الوقت الذي تدل فيه الدراسات أن الانتاجية العضوية الأولية للبحار والمحيطات تفوق 250 ألف مليون طن سنويا وأن ما يلزم لغذاء البشر أقل من عشرة آلاف مليون طن فمتى نوجه جزء ضئيل من بلايين الدولارات التي تنفق على الفضاء في البحر يا بشر !!!!!!!!!! عموما ………… الطحالب التي تؤكل أو منتجاتها المستخدمة فى الصناعات الغذائية مثل المربات والمعلبات و الأنواع المفضلة من الطحالب البحرية تملأ الأسواق سواء في الدول المتقدمة أو غيرها و استخدام الطحالب كأعلاف للحيوانات مثل الدجاج والأرانب وغيرها منفردة أو مخلوطة بالغذاء المعتاد مستخدم في معظم المرابي و نحن نري الطحالب تستخدم كمخصبات زراعية فى التجارب التي تجرى على بعض النباتات الاقتصادية مثل البقوليات أو الحبوب وذلك فى الحديقة النباتية باستخدام مختلف الأنواع من التربة بواسطة الأقسام المعنية من كليات الزراعة والعلوم والبيطرة .

ونري في واجهات المتاجر والصيدليات ومراكز التجميل كثير من المستحضرات المستخلصة من الطحالب مثل الكلوروفيللات والكاروتينات والجليسيرول والأجار والألجينات والأصباغ ومعاجين الأسنان وبعض مساحيق ودهانات التجميل و تشترك أيضا في صناعات عديدة منها أفلام التصوير والجلود المعالجة والورق الفاخر وبعض الدهانات . ونحن في مختبراتنا العلمية لا يفوتنا أهمية عملية استخلاص الأجار أو الألجينات من بعض الطحالب الحمراء أو البنية واستخدامها كمنابت للبكتريا والفطريات وفي أغراض طبية أخري . وفيما يلي سنورد أهم الاستخدامات الحالية للطحالب : 1- أعلاف ومحسنات غذائية

2- مستصلحات تربة ومخصبات

 3- مستخلصات طبية مثل الأجار والجلسرول واليود وبعض الأدوية -

4التربة الدياتومية كمرشحات جيدة ومواد خام لصناعة الزجاج

5- تحديد أعمار الصخور والرواسب في أعمال التنقيب والكشف عن البترول 6- امتصاص ثاني أكسيد لكربون و اطلاق الأكسوجين في مركبات الفضاء 7- ساهمت كوسائط لفهم الكثير من العمليات الحيوية في التجارب العلمية في البحر والبر والجو والفضاء الخارجي 8- مضادات للتسمم الاشعاعي و التسمم بالمعادن الثقيلة السلبيات التي يعتقد أن وراءها الطحالب :Possibility of negative effects -الرائحة والمذاق واللون والمواد الهلامية في بعض مياه الشرب نتيجة عدم المتابعة الصحيحة - تآكل بعض المنشآت الخرسانية والمعدنية المغمورة او الموجودة في الأماكن الرطبة نتيجة عدم الصيانة - انسداد بعض المرشحات في محطات تنقية المياه بالطحالب الدقيقة نتيجة عدم الجدية والمتابعة المستمرة - قلة انسياب مياه التبريد في محطات ومفاعلات توليد القوى بسبب عدم الدراية البيئية و تكاثر الطحالب - تولد الحساسية للصيادين خاصة في الأيدي بسبب الدياتومات وهذا أمر الله و هي من الأمراض المهنية - تلون الخزانات والأنابيب الشفافة بألوان تسببها بعض الطحالب الدقيقة . - تكاثر بعض الطحالب الدقيقة في أحواض السباحة - الازدهار الشاذ Eutrophication والمد الأحمر للطحالب الدقيقة من بعض العوالق وهي في الغالب تفرز (سموم) نتيجة الخلل البيئي وتغير المناخ و التلوث في أغلب الأحوال لقد سجل تاريخيا حدوث حالات نفوق للمواشي والطيور في عديد من المناطق بسبب الشرب من مياه تزدهر فيها أنواع من الطحالب الخضراء المزرقة خاصة أنواع من ميكرو سستس Microcystis و أنابينا Annabena و أفانيزومينون Aphanizomenon ووجد أنها تفرز سموما خطيرة قاتلة ( (VFDFتعجل بموت الحيوانات في أقل من ثلاث ساعات من شرب المياه الملوثة المحتوية علي ازدهار نوع أو أكثر من هذه الطحالب و عندما استخلص السم ( Anatoxin) من الطحالب وجد انه قاتل لفيران التجارب في أقل من دقيقتين و الموت دائما يكون بالاختناق وتوقف التنفس .

أما المد الأحمر Red tide فيحدث في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لبعض البحار والمحيطات في نهاية الصيف بداية الخريف ويسبب نفوقا هائلا في الحيوانات البحرية في هذه المناطق بخاصة في الأسماك ويسبب خسارة في الثروات الحية ويعزى السبب الي ازدهار هائل لبعض البريدينيات Dinoflagellates المفرزة والمحتوية خلاياها علي سموم قاتلة تسبب الاختناق وتوقف التنفس لهذه الأحياء من أسماك ومحاريات وغيرها و قد تدخل في السلسلة الغذائية وتصل للانسان . ويعتقد بعض العلماء أن تلون مياه النيل باللون الأحمر والذي ورد بالتوراه ما هو الا ازدهار لبعض أنواع من الطحالب الدقيقة شبيهة الأنواع التي تسبب المد الأحمر ولقد نشطت البحوث خاصة في مناطق الاستزراع البحري في دول عديدة عانت من خسائر فادحة ومنها الدول الاسكندنافية و اجتمعت الآراء على أن الازدهار عبارة عن حدث !!!!!! و لكن متى يقع وكيف يمكن منع حدوثه وما هي هذه الأنواع من الطحالب وما هي هذه السموم ؟ خاصة أن الاستزراع البحري يغطي نسبة كبيرة في النقص المتزايد في المصايد مع الزيادة المطردة في السكان لقد أمكن التعرف حتى الآن على ما يقرب من 300 نوعا من الطحالب تسبب تلون مياه البحر في أوقات وظروف معينة كما أمكن تحديد ما يقرب من 75 نوعا تنتج سموما مختلفة التأثيرات على الأحياء وعلى الانسان 

 ولقد أثبتت لتجارب أن حوالي 400 نوعا من الأسماك لها علاقة بالمجموعة الثانية CFP و قد يصل الأمر الى بعض الثدييات كالدرافيل وأن النوع الأخير PSP من هذه السموم لا يضمحل فيه السم بعمليات تنقية المحاريات العادية والتي تدوم لأسبوعين و لكن يقل السم بمقدار 40% و أن هذه المجموعة من السموم مقاومة للتأين الاشعاعي كما وأن عمليات طهي المحاريات العادية لاتؤثر فيه و ان كان السم يستخلص جزئيا و يذوب في المرقة و لا بد من التخلص منها مع انها تكون لذيذة ومشبعة بالبهار والتوابل في العادة و لقد اهتمت الدول المصدرة والمستهلكة للمحاريات بطرق الاستزراع ومراقبة المزارع باستمرار تحليل ومعرفة نوعية المياه و وضعت برامج وافية لمنع حدوث مثل هذه الحالات من الازدهار للطحالب الضارة ولقد فسر العلماء انتشار هذه الطحالب بزيادة حجم الحركة الملاحية والنقل البحري حيث ربما كان لمياه الصابورة وغيرها دور كبير في ذلك كما وأن انتشار نقل أنواع من المحاريات من منبعها الأصلية لزراعتها في مناطق أخرى ربما أضاف الى أسباب انتشار الطحالب الدقيقة الضارة وتسبب في ازدهارها نتيجة لخصوبة المياه و تغير العوامل الجوية والجدير بالذكر أن أي من هذه الطحالب لا يتبع أعشاب البحر ولكن تنتمي الى مجموعات الدياتومات – البريدينيات – وغيرها من السوطيات الأخرى خاصة الذهبية كما يتبع القليل منها الخضراء المزرقة - الحشف البحري Fouling Marineالمحتوي علي عدد من أنواع الطحالب البحرية تلعب الطحالب ومنها أعشاب البحر دورا حيويا في تكون المجتمعات البحرية على الدعامات المختلفة و الأسطح المغمورة على أعماق يصل اليها الضوء وتشكل أوائل الأحياء التي تجهز المكان بحيث يكون صالحا كمرعى للحيوانات التي تستوطنه فيما بعد وحين تكون الدعامة من التكوينات الطبيعية ينظر اليها على أنها نموات طبيعية أما اذا كانت الدعامات من صنع الانسان ولاستخداماته الاقتصادية أعتبر ذلك غير مرغوب فيه وسمي حشفا بحريا ولذ نراها تتكون على المراكب والمراسي وحفارات البترول و العائمات و ربما شكل خسارة لهذه الأشياء فهو مثلا يقلل من سرعة المراكب والقوارب فيزيد من معدلات استهلاكها للوقود ويتسبب في الصدأ والتآكل للمراسي والحفارات ويزيل من الدهانات الكثير فيزيد من تكاليف الصيانة في ازالتها واعادة الدهانات .ولقد عزى البعض زيادة الحشف لزيادة الرحلات لبحرية بين المناطق الاستوائية والمعتدلة حيث تتمكن الطحالب من التعلق السريع بالعائمات ومن ثم تظل ساكنة حتى موطنها الجديد ومن أشهر طحالب الحشف البحري : Enteromorpha , Ulva , Cheatomorpha , Rhizoclonium , Ulothrix , Cladophora , Bryopsis , Codium , Drbesia , Dictyota , Laminaria , Scytosiphon , Petalonia , Feldmania , Giffordia, Ectocarpus , Punctaria , Porphyra , Nitophyllum , Palmaria , Gracilaria , Polysiphonia , Ceramium , Bangia , Antithamnium , Centeroceros , Griff ithsia . وكل هذه السلبيات لها علاجات فعالة لكن تلزمها دراية وافرة بالأنواع وبيولوجيتها وتوازنها البيئي وكما أن البيئات التي تحوي الطحالب تختلف باختلاف طبيعتها وكذا الظروف التي تحيط بها مناخية كانت أو طبيعية فهي بذلك تؤثر في توزيعها مكانيا وفصليا Time & Spaceوأيضا في كثافتها كما وكيفا سواء في البيئة البحرية أو بيئة المياه العذبة وغيرها ويوضح الجدول التالي صورة تقريبية لعدد الأنواع المعروفة للأحياء التي تنسب الي النباتات ومن بينها الطحالب ونسب البحرية منها الي ما يعيش خارج البحار . توزيع النباتات بين البحر واليابسة المجموعات النباتية العدد التقريبى للأنواع نباتات بحرية نباتات اليابسة والمياه الداخلية الفطريات 50000 1 % 99 % الطحالب : * 20000 43 % 57 % @! الخضراء 7000 8ر13 % 2ر86 % اليوجلينية 450 3ر3 % 7ر96 % الذهبية 6000 50 % 50 % البريدينية 1000 90 % 10 % @ البنية 1000 7ر99 % 3ر % @ الحمراء 2550 98 % 2 % الخضراء المزرقة 1500 10 % 90 % الكارات 250 صفر % 100 % الحزازيات 22000 صفر % 100 % السراخس 11000 صفر % 100 % عاريات البذور 700 صفر % 100 % النباتات الزهرية 220000 02ر % 98ر99 % ذوات الفلقة 50000 1ر % 9ر99 % ذوات الفلقتين 17000 صفر % 100 % • لم يذكر هنا أي من المجموعات القليلة العدد من أجل التسهيل على القارئ وفصلت الكارات والخضراء المزرقة عن بقية الطحالب نظرا للجدل حول كل منهما من الناحية التصنيفية . @ النسبة البحرية منها هي أعشاب بحرية @! " " " " " " باستثناء عدد قليل جدا من الأنواع عوالق بحرية التوزيع الجغرافي للطحالب البحرية : Biogeography يختلف العلماء في ماهية السبب الرئيسي للتوزيع الحالي للطحالب البحرية ولكنهم يتفقون على نشأتها وتطورها في البحر ويعتقد الكثيرون أن السبب الرئيسي في التوزيع الجغرافي يكمن في درجات حرارة المياه السطحية متأثرة بالتغيرات المناخية بينما يتجه البعض الى عدم اغفال عامل الضوء و نفاذه في الماء ونحن نعتقد أن العملية جد معقدة وتترابط فيها معظم الظروف الجوية من حرارة وضوء وضغط و رياح مع البحرية من ملوحة وتيارات سطحية وعميقة أفقية ورأسية وكذا من أمواج علوية وسفلية ولا ننسى كذلك طبيعة القيعان .

ولقد اتفق علماء الجغرافيا الحيوية علي تطويق الكرة الأرضية بخطوط عرضية وهمية تبدأ من قمة الأرض ( القطب الشمالي ) وتنتهي بقاعها ( القطب الجنوبي ) مارا بمنتصفها ( خط الاستواء ) واصطلحوا علي الأخذ في الاعتبار تقسيم خارطة العالم إلي أقاليم ( مناطق) جغرافية رئيسية وهي : - المنطقة القطبية الشمالية - المنطقة المعتدلة الباردة بنصف الكرة الشمالي - " " الدافئة " " " - المنطقة الاستوائية - المنطقة المعتدلة الدافئة بنصف الكرة الجنوبي - " " الباردة " " " - المنطقة القطبية الجنوبية ومن الناحية البحرية تنسب الأنواع الى أحد المحيطات الثلاث الغير متجمدة( الهادي والهندي والأطلسي ) أو البحار المتصلة بها وقد ينسب أيضا الى احدى البحيرات الساحلية ويقال أن توزيعه الجغرافي مثلا يكون فقط في المنطقة المعتدلة الباردة من المحيط الأطلسي أو أنه يعيش في الحزام الاستوائي في المحيطات الثلاث وهناك تعبيرات أكثر تحديدا مثل : -نوع أو جنس يعيش بمنطقة الشعاب الحيوية (المرجانية )Biotic (coral) reefs فهو بذلك استوائ Tropical -نوع " " متوطن Endemic في مكان ما ولا يوجد في مكان آخر -نوع " " عام التوزيع Cosmopolitan أي يمكن أن تجده في أي مكان جغرافي كما وأن البحر أساسا يقسم أفقيا تبعا للمسافات من الشاطئ والطبيعة الجيولوجية للحيد القاري إلي : - المنطقة الساحلية ( الشاطئية ) Coastal zone التي تبدأ من حد الماء إلي بداية الانحدار القاري عند أعماق تصل 200متر -المنطقة العميقة ( البحر المفتوح ) Pelagic zone وهي تبدأ من نهاية الحيد وتصل الأعماق فيها إلي آلاف الأمتار وأقصي عمق مسجل هو 11048 مترا بالقرب من جزر آريان بالمحيط الهادي . وتعيش النباتات في البيئة المائية عامة في أحد النطاقان الرأسية التالية : - نطاق الرزاز ( المنطقة الفوق شاطئيه ) والتي تصلها بعض المياه بفعل حركة الأمواج علي هيئة رزاز -نطاق المد/ جذر ( الشاطئية) وهي المنطقة الواقعة بين أعلي مستوى تصل إليه مياه المد إلي أدني مستوي للجذر -نطاق تحت الجذر ( تحت شاطئية ) وهى المنطقة التي تعيش فيها النباتات مغطاة بالمياه دائما وينقسم كل نطاق إلي عدد من النطاقات الأصغر تبعا لنوع الظروف الهيدروجرافية والطبوغرافية للمكان الجغرافي والأنواع المثبتة تكون أحزمة تضم مجتمعات مختلفة تبعا للأعماق وكمية ونوع الأطياف الضوئية ودرجات الحرارة وطبيعة القيعان والطحالب البحرية عامة قد تكون معمرة لعدة فصول أو سنوات وقد تكون موسمية أوحولية: ا-الطحالب الموسمية أو الحولية Annuals وهذه تضم أنواعا تظهر موسميا خلال العام بشكلها الناضج ثم تختفي تاركة لواقحها كامنة بقية العام وأنواعا أخري قد نراها موجودة طوال العام نتيجة سرعة تكاثرها وموتها تاركة أجيال جديدة دائما . ب- الطحالب المعمرة Perrenials وهذه اما أن تبقي بشكلها الناضج طوال العام أو أن تترك الجزؤ المثبت ( القاعدة ) بعد اضمحلال بقية الثالوث لينمو في وقت لاحق . الطحالب المرتبطة بأحياء أخري : الطحالب المحمولة Epiphytes تعيش دائما علي غيرها من طحالب أو نباتات أخري أو حيوانات وهي علاقة قد تكون بسيطة أو متخصصة . الطحالب الداخل حيوانية Endozoic تعيش داخل أنسجة أو تجاويف أو خلايا بعض الحيوانات دون أن تستفيد الكثير وتقوم بعملية التمثيل الضوئي وتخلص الحيوان من كثير من مخلفاته ( واني أشارك كثير من العلماء في اعتبار هذه الحالة نوعا من تطفل الحيوان علي الطحلب ) . الطحالب المتطفلة Parsitic منها ما قد فقد الأصباغ البنائية واضطر للحصول علي غذاء عضوي جاهز كحل مؤقت لحين شفائها والعودة للمعيشة النباتية ومنها ما هو يعتبر من الناحية الحياتية حلقة وصل بين النباتات والحيوانات ( تركيب نباتي مع تغذية حيوانية ) الطحالب (المتكافلة) Symbiotic هذه الحالات قد استحوذت علي اهتمامات كثير من العلماء نظرا لانتشارها ولأهميتها للانسان وما تكونه هذه الارتباطات مع حيوانات أو نباتات من أنماط حيوية خاصة ومن أهم هذه ما نسميه الأشن Lichens و التي يعتقد البعض انها نباتات مستقلة ولكنها في الحقيقة مكونة من طحلب وحيد الخلايا وفطر خيطي مكونة ثالوثا وأيضا معيشة بعض الطحالب وحيدة الخلية Zooxanthellae داخل أنسجة بعض الحيوانات البحرية و منها ما يكون الشعاب المرجانية الهائلة التي تعطيها القدرة على انتاج ما يقرب من 35 ألف مليون طن من المواد العضوية كل عام و التي تضيف كل يوم الي اليابسة والبحر بفضل وجود الطحالب ومعيشتها معها . وتوزيع هذه الطحالب كما أو كيفا يدرس علي مستوى المجموعة Group أو العشيرة Community أو النوع Species للاستفادة من خيرها تطبيقيا و بعد هذه الجولة التي ناقشنا فيها باختصار حياة وبيئة الطحالب مع التركيز على طحالب البحر هل يمكن أن تكون الطحالب البحرية أسلاف جميع الأحياء ؟ لقد ميزت الأحياء كوكبنا بتنوع كبير وصل الى مئات الآلاف من الأنواع مختلفة الأشكال والوظائف والتكيف صنفت قديما على أنها نباتات أو حيوانات وبتقدم وسائط البحث و الفحص و الدراسة و ظهور الأحياء الدقيقة تعددت المذاهب التصنيفية و تنوعت النظم و ان اتفقت جميعا على أن الحياة قد بدأت في البحر و تطورت من البساطة الى التعقيد حتى وصلت الى أكثر الكائنات تعقيدا في تركيبها وأيضها ونموها وحركتها و تكاثرها و ان بقيت الأنواع البسيطة أيضا وفشلوا جميع هذه النظم في تعريف الحياة ذاتها و اذا أعتبر كوبرنيكوس ( 1473- 1543م ) هو رائد علوم الفيزياء الحديثة تبعه جاليليو (1564-1642م) ثم اسحق نيوتن ( 1642-1727م ) كرواد عظماء في العلوم الطبيعية فان علوم الحياة انعطفت مع دارون في 1859م و معه باستير 1862م منعطفا خطيرا ظل مسيطرا علينا حتى اليوم حيث قادا علماء الحياة الى مساقات جديدة لم تكن مطروقة قبلهما ؛ الأول بنظرياته حول التطور و الانتخاب الطبيعي و أصل الأنواع معتمدا على الملاحظات التي جمعها في رحلاته العلمية البحرية و فحص الأحافير و فحص نتاج التهجين والأصناف المستنبطة و لم يقم بالتجريب لاثبات نظرياته ولم يكن له و أخطأ حين وضع نفسه مع القرد والنمل والحمار في قفص واحد وكان الأحرى به أن يكون هو الحكم في الملعب ولا يشترك بركل الكرة أما الثاني فلقد أثبت أن الميلاد هو أول مظاهر الحياة و لا يولد كائن الا من سلف حي فلقد دحر بذلك نظرية التوالد التلقائي ( الانبثاق التلقائي ) بالتجريب والأدلة الدامغة و الاثبات بالبحث و النتائج. و ظلت نظريات دارون مفتقرة الى التجريب والمعاصرة حتى تصير من لحقائق كما هي نتائج باستير ولكنها فسرت في الوقت ذاته بعضا من الظواهر الحيوية ونحن هنا نورد جدولا مبسطا ربما يشرح امكانية أن تكون الطحالب البحرية البسيطة القديمة أسلاف جميع الكائنات الحية الحالية ربما لايرقى لدرجة نظرية جديدة لكنه محاولة معتمدة على استقراء علمي و ملاحظات حيوية و أساس ايماني بأن الله خلق الحياة أشكالا و وظائف بتوازن متكامل و ديناميكية هائلة لكي تعمر الأرض بالانسانية في كون لانهائي لا نعلم عنه الا أقل القليل و لا نملك الا أن ننظر في أنفسنا و ما سخر الله لنا على الأرض حيث ربما أن الله قد أودع الحياة في كائن بحري بسيط منذ بلايين السنين انبثقت منه مجموعتان من الأحياء احداهما لا هوائية أتت منها البكتريا أما الأخري فلقد بدأت في شطر الماء وانتاج الأكسوجين بفعل طاقة الشمس وكانت مزودة بسلاح اليخضور ( الكلوروفيل ) و هي الطحالب البدائية نشأ في المجموعة الثانية ( الطحالب ) اتجاهان أحدهما وحيد الخلية والآخر عديد الخلايا من وحيدات الخلية تطورت كل الأنماط الحيوانية المعروفة في سلسلة متتالية حتى وصلت للثدييات و من عديدات الخلايا انبثقت الطحالب الحمراء من ناحية و الخضراء من ناحية والتي منها تطورت ثلاث اتجاهات أحدها تطور طبيعيا ليعطي بقية النباتات الخضراء المعروفة حتى النباتات الزهرية و آخر ليعطي مع تطور بسيط الطحالب البنية وثالث يفقد الكلوروفيل ليعطي الفطريات وعندما هدأت الأرض من الأعاصير والزلازل و تزينت بصنوف الأحياء المختلفة منذ ملايين قليلة من السنين خلق الله الانسان ووهبه الأرض بديلا عن الجنة الى حين و استمرت الحياة ومعها الانسان وتطور بفكره و معرفته وعلمه مما علمه الله و راح يجوب الأرض و تطلع للفضاء و نسي البحر و نأمل الا يفسد ما وهبه الله هذه مجرد أفكار تستند على ما لدينا من معلومات متاحة تقبل الخطأ والصواب و هي ليست حقائق أتينا بها بالتجريب و أيضا لم نعاصرها و أي اجتهاد منطقي بناءا على حقائق علمية ومشاهدات مقبول لنا طالما لا يضع العالم ذاته في قفص القرود .

المصدر: الموسوعة العربية

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

932,837