<!--/header -->
الاغوانا البحرية
اذا ذهبت الى جزر الجلاباجوس البركانية المتواجدة في أمريكا الجنوبية، وهناك قد تسنح لك الفرصة لالقاء نظرة على أكثر المخلوقات غرابة و هي الاغوانا البحرية ….. ومن غرابتها فقد استحوذت على اهتمام عالم الأحياء الشهير داروين الشهير بنظرية التطور..
تنمو ذكور الاغوانا البحرية الى أربعة أقدام ” تزيد عن المتر الواحد بقليل” و هي أكبر حجما من الاناث . ولكن نصف هذا الطول يتمثل في ذيلها.. وعلى الرغم من أشكالها المخيفة و التي قد توحي بشراستها فهي تعتبر من أكثر مخلوقات الله هدوءا فهذه الزواحف نباتية و تتغذى على الطحالب البحرية التي تتواجد على الصخور قرب الشاطىء.
وغالبا ما تمضي هذه الزواحف ذو الدم البارد فترة طويلة على الشاطيء وهي تتشمس لتتلافى برودة المياه في تلك المناطق.
غالبا ما تغوص الاغوانا البحرية تحت الماء 5-10 دقائق و لكنها عندما تتغذى فان مدة الغوص تزيد عن الساعة.
وتتواجد غالبا في السواحل الصخرية كما تشاهد أحيانا في مستنقعات أشجار القرم. تمتاز ذكور هذه الحيوانات بزهاء ألوانها أكثر من الاناث اذ يغلب اللون الأحمر و الأخضر على لون ظهورها على العكس من الاناث اللاتي يغلب عليهن اللونين الأسود و الرمادي.
من ناحية أخرى تتميز وجوه كلا من الاناث و الذكور باللون الفاتح و ذلك نتيجة للملح الزائد الذي تخرجه من أجسامها… اذ توجد غدة ملحية متصلة بفتحات أنوفها تعمل على اخراج الملح الزائد عن طريق العطس.
تحب ذكور الاغوانا التزاوج بأكثر من أنثى واحدة… وعادة ما تشاهد أعداد كبيرة من الاناث تحت قيادة ذكر واحد يحرسها عن بقية الذكور. وللدفاع عن زوجاته يقوم الذكر بتهديد الذكور الأخرى عن طريق نفش رأسه و قد تحتدم معركة بين ذكرين للسيطرة على الاناث … وتتمثل هذه لمعارك بقيام كلا من الذكرين بالاصطدام برؤوسهما حتى ينسحب أحدهما ولكن من غير اصابات.
تستمر فترة التزاوج فترة ثلاثة أشهر تقوم فيها الذكور بالدفاع عن مناطقهم وزوجاتهم. تضع الأنثى ” من واحد إلى ستة بيضات ” في أعشاش ويتم حفر هذه الأعشاش في عمق يمتد الى 30-80سم.
غالباً ما تعشش الإناث خلآل اشهر يناير إلى ابريل.تقع الأعشاش في الشواطئ الرملية أوتلك ذات الرماد البركاني قرابة 300 مترا بعيدا عن مياه البحر.
تحرس الاناث الأعشاش لعدة أيام ثم تتركها و تفقس البيوض بعد قرابة التسعون يوما.
ساحة النقاش