جولي كارول ساوندرز
نقلاً عن لسانها ، قالت:
ترعرت مسيحية وعشت حياة مرفهة وهادئة بدون أي مشاكل، ودرست الطب وتخرجت أخصائية في معالجة الأقدام، وكنت نشطة جداً في الكنيسة، وأدير حضانة الأطفال، وأحضر كل الصلوات والدروس التي تقام في الكنيسة، وكنت أحضر القهوة لكبار السن في الكنيسة، كانت الكنيسة جزء من حياتي.
تعرفت على إمرأة مسلمة اسمها حميدة ، وأردت أن أخرجها من هذا الدين البربري، لم أكن أعرف شئ عن الإسلام، أردت جلبها من الدين البربري إلى حرية المسيحية، لم تكن محجبة، وكنت مصممة على تحويلها ،وحاولت معها بعناء حتى تعبت مني، وقالت لي في النهاية: إذا وجدتي أي مشكل أو خطأ في الإسلام _ في الإسلام وليس المسلمين _ سأعتنق المسيحية قلت لها : قبلت التحدي إنه أمر سهل.
ذهبت إلى مكتبة إسلامية وكانت أخلاق المسلم البائع سيئة، عنفني وتنمر على ملابسي فخرجت، وقلت للمسلمة هذا ما حدث قالت : هذا فعل المسلمين و ليس الإسلام ونصحتني بمحل "مكتبة اسمها زمزم" فوجدت البائع يرتدي جلباب ولحيته طويلة فشعرت بالرعب ولكنه كان في قمة الأدب والأخلاق، كانت معاملته رائعة.
وقمت بشراء ثلاثة كتب منهم كتاب "حياة الرسول" من تأليف مارتن لنكز - وعندما ذهبنا إلى المطعم فتحت الكيس لأقرأ فوجدتهم "سبعة كتب" فأرسلت إبني بالكتب الأربعة والإعتذار لصاحب المحل لكن ابني عاد ليقول لي: إن صاحب المحل يقول إن هذه الكتب هدية، تفاجأت كثيراً لأن هذا لا يحدث في محل إنجليزي.
قرأت كتاب حياة الرسول الذي أعطاني القصة المناسبة ، وأهداني صاحب المحل ترجمة "القرآن الكريم" باللغة الإنجليزية ، وكتاب عن اللباس في الإسلام ، وقرأت " الكتب السبعة" ولم أجد خطأ، ثم قلت لنفسي يجب أن أتعمق أكثر هذا مخالف لتوقعاتي، وبدأت أنظر نحو الحدود والرجم وإضطهاد المرأة، كيف يمكنهم تبرير ذلك؟
يقولون هذا قانون الشريعة ، قلت هنا يجب أن يكون الخطأ في الإسلام .
رجعت إلى المحل نفسه بعد شهرين وسألني هل أعجبتك الكتب فقلت : نعم أعجبتني ولكني أريد كتباً عن الشريعة ، فقال لي : هذه الكتب صعبة بالنسبة لشخص يتعلم عن الإسلام ، قلت أريد هذا الكتاب ، و اشتريت كتاباً عن الشريعة الإسلامية وقرآت كتاباً آخر يشرح قوانين الشريعة وكيفية تطبيقها.
قرأت الكتابين، وبصراحة..
في إنجلترا قبل مائة عام، كانت لدينا قوانين أشد قسوة، في ذلك الوقت كان الوضع إذا سرقت خروفاً ستعدم، إذا سرقت لإطعام أسرتك ستشنق وتقتل، فعلى سبيل المقارنة قطع اليد ليس أمراً قاسياً، ثم قرأت عن "رجم المرأة" وفوجئت أنه بسبب الزنـا وفي إنجلترا قبل قرون كانوا يقومون بإغراق التي كانت ترتكب الزنـا، درست الإسلام نحو سنة كاملة.
سنة كاملة كنت التقي خلالها كلما ( بالمسلمة ) وتذكرني بالتحدي وتسألني : هل وجدتي الخطأ في الإسلام؟ وكنت أقول لها سأجد "حجة ضد الإسلام" ، حتى تعبت ، ثم قلت لها، هل يمكنك أن تجدي أنتِ شيئاً متناقضاً في المسيحية..
لم تحتج لقراءة كتاباً واحداً..
تحدثت عن قضايا في الإنجيل لم يناقشها احد..
قلت لنفسي: بدلاً من البحث عن أخطاء الإسلام لماذا لا أعيد النظر في المسيحية.
قرأت كتاب للشيخ ( أحمد ديدات ) وبعد قراءة الكتاب قلت لنفسي: سأكتفي بهذا
أنا مسلمة ...
لم أكن أدرك حجم الأخطاء في المسيحية.
عندما تعود إلى تاريخ المسيحية تجد أنها حُرفت كثيراً.
الإنجيل لم يعد كلام الله ،
أما الإسلام فلم يتغير منذ نزوله. لا يمكن ايجاد أي خطأ فيه.
الحجاب تكريم للمرأة : نحن جميلات وجمالنا لأزواجنا، ليس لكل رجل في الشارع.
بحثت عن معجزات القرآن.
ذهلت بالأشياء التي وجدتها وتحدث عنها القرآن ، بعض الاشياء لم تكتشف إلا قبل 50 عام لكنها كانت في القرآن كل تلك الفترة ، علمت أن الإسلام الدين الحق.
ملحوظة
بعد إسلامها تعرضت للسب والشتم والتنمر حتى من والدها وأمها، ولا يمكن حصر عدد المرات التي بصق الناس فيها عليها ، وهاجمها ثلاثة شباب لنزع حجابها بالقوة وعندما جاءت الشرطة لم يفعلوا لها شيئاً ، بالرغم من أن كاميرات المراقبة صورت الواقعة ، وتم إحراق سيارتها ولم تفعل الشرطة شيئاً ، فأضطرت للانتقال من "نورث هامبتون شاير" ، وهي مقاطعة في وسط إنجلترا إلى الإقامة في "لندن" حيث يمكنها ممارسة الإسلام بأمان، والسير بالحجاب بحرية ،.
جولي كارول ساوندرز
بعد الإسلام: جميلة كارول صالح
نقلاً عنها من لقاء مصور لقناة البلاد تحكي فيه قصة إسلامها.