محمد اللكود ..... الحرية اختيار حياة

مساهمات متنوعة لتنمية المجتمع الإنساني

 

الراحة النفسية

يبحث الجميع عن الراحة النفسية حتى يستطيعوا أن تؤدوا جميع أعمالهم بمنتهى النشاط والحيوية والكفاءة، وبسهولةٍ ويُسرٍ وانشراحِ صدر ويتحقق هذا نتيجة السلام مع النفس الذي هو أفضل شيءٍ يمكن أن تفعله لنفسك. فكيف تصل إلى السلام مع نفسك؟

الخطوة الأولى : صارح نفسك بكل شيءٍ تحبه.

ليس من الضروري أن يكون ما تحبه نفسك أو تشتهيه شيئًا طيبًا، ربما تشتهي نفسك أشياءً تخالف العُرف والتقاليد، والقانون وهذه الخطوةٌ هى للتقويم والانتقاء والمهم أن تكون صريحًا مع نفسك؛ وأن تقنعها ان تشتهي أشياءً ترضي من حولك، وتُسعد الآخرين وهذا يسعدك ، وعمل فعل مخالف هو أكبر ظلمٍ يفعله الإنسان مع نفسه لأنه بهذه الطريقة لم يصل إلى السعادة التي ينشدها، حتى ولو ظهرت عليه، ولن يشعر بالراحة النفسية حتى وإن ظن الناس ذلك فيه

الخطوة الثانية: الانتقاء

فبعد أن صارحت نفسك بما تحبه، عليك ترك كل ما هو عيبٌ أو حرام، عليك بالبحث وراء أسباب حبك لذلك ومعالجتها جيدًا حتى لا تنساق وراء الخطأ وما يترتب على ذلك من مشكلاتٍ نفسيةٍ ومجتمعية. فمثلاً: قد تجد في نفسك حُب ممارسة ألعاب الأطفال الصغار أمام الناس،( فتّش في نفسك عن سبب ذلك هل كنت محرومًا من اللعب وأنت صغير؟) يمكنك إصلاح ذلك مع أبنائك، يمكنك إشباع رغباتهم –كأطفال– في توفير ما يناسبهم من الألعاب والتنفيس عما تحبه نفسك وأخرجه من قلبك حتى لا يفسد عليك راحة بالك

الخطوة الثالثة: حقق رغباتك الجيدة

بعد أن حددت رغباتك الجيدة، فأسع بكل قوتك إلى تحقيقها، لا تهتم بما يقوله الناس، لا تسعَ لإرضاء الناس على حساب سعادتك طالما أن ما تريده لا يخالف دينًا ولا عُرفًا ولا يؤذي أحدًا؛ لا تسمح لأحدٍ بأن يملي عليك رغباته أو يفرض عليك رؤيته، ولا تفرض رؤيتك على أحد؛ فالحياة أقصر من أن تضيعها في محاولة إقناع الآخرين بوجهة نظرك

الخطوة الرابعة: حدد أهدافك بدقة

اجعل رغباتك عبارة عن أهداف، وحدد لكل هدفٍ ما يتطلبه للوصل إليه بدقة. يجب أن تكون لديك خطة واضحة مقسمة إلى مراحل توصلك إلى هذا الهدف. إن تحديد الأهداف التي تشبع رغباتك يُسهّل عليك تحقيق السلام مع نفسك، ووضوح الطريق إلى هذا الهدف ينزع عنك القلق والهموم

الخطوة الخامسة: لا تصاحب السلبيين

يجب الابتعاد عن أصحاب الهِمم الدونية، لا تصاحب المكتئبين الذين ينظرون للحياة من خلال منظارٍ أسود، ابتعد عن الفاشلين، اترك هؤلاء فلا خير منهم، سيملؤون نفسك بالسلبيات التي تفسد السلامك الداخلي وحاول أن تتخلص من أفكارك السلبية

الخطوة السادسة: دع المشاكل

لا تتدخّل في مشاكل أصدقائك، لا تمارس دور الناصح الحكيم ولا تقدم النصيحة إلا لمن يطلبها منك، والتطوع وعرض خدماتك لا يُعتبر تطفّلاً منك وإنما ستحمل هموم ومشكلات تشحن نفسك بدون داعٍ، كذلك لا تُفشي أسرارك ومشاكل حياتك لأي أحد، فربما يستغلها ضدك يومًا ما، فاحتفظ بتفاصيل حياتك بها لنفسك كي لا تكبر وتنتشر

 

كيف تطرد الأفكار السلبية؟

<!--أحسن الظن بالله

يقول الله عز وجل في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي) لذلك دائمًا انظر إلى الأمور بنظرةٍ إيجابيةٍ وكن متفائلًا، واعلم أن الله سبحانه لن يخيب ظنك ما دمت تحسن الظن به.

<!--راقب أفكارك

في اليوم الواحد تمر علينا افكاراً كثيرة، منها الإيجابية ومنها السلبية، دائمًا اسأل نفسك هل الأمر إيجابيًا أم سلبيًا؟ وإذا كانت فكرة سلبية حولها فورًا إلى فكرةٍ إيجابية، مثلًا إذا كنت تقول لنفسك أنا غبي، أنا فاشل، أنا لا أفهم في شيء، حاول أن تقول عكسها تمامًا، مثلًا أخبر نفسك أنك تتمتع بقدرٍ عالٍ من الذكاء، وأنك تستحق هذا الشيء.

<!--لا تعش في الماضي

الفشل في العديد من الأمور لا يعني أبدًا أنك فاشل، عليك أن تتعلم من أخطائك، فلا يوجد شخص ناجح في هذه الحياة لم يفشل ولم يرتكب أخطاءً، لكن الفرق بين الناجح والفاشل يكمن في الطريقة التي يتعامل بها مع الأخطاء والفشل، فالإنسان يجب عليه أن يتعلم من أخطائه، ويحاول أن يطور من نفسه ويحسّن من حياته بعيدًا عن التفكير السلبي، وأن يصرف نظره عن الأمور السلبية التي عاشها في الماضي، فعن طريق الأخطاء والمحاولة يتعلم الإنسان، لذا توقف عن العيش في الماضي وابدأ التفكير في الحاضر.

<!--ركّز على ما هو إيجابي

دائمًا حاول أن تنظر إلى الجانب الإيجابي من عملك ، فكّر في النهاية السعيدة التي سوف تعيشها بعد تحقيق هدفك.

<!--انشغل بالعمل

الأفكار السلبية يقطعها الانشغال بالعمل وخاصةً الممتعة والمفيدة منها، والتي تتناسب مع شخصية الفرد الذي يريد تغيير أفكاره السلبية، مثل ممارسة هواية معينة أو رياضة جماعية، المهم أن تنشغل بعمل شيء مفيد وتحبه.

<!--تجنب الأشخاص السلبيين

لا تخالط السلبيين الذين ينظرون إلى كل الأمور بسوداوية، وحاول تجنبهم، فالمشاعر كالعدوى، إذا كنت تجلس مع أناس سلبيين حتمًا ستصبح مثلهم.

<!--احمد الله واشكره

قبل أن تبدأ في التفكير بطريقةٍ سلبية، اشكر الله على كل حال واحمده، فالله سبحانه يقول في كتابه العزيز {لإن شكرتم لأزيدنكم} لذا حاول أن تنظر إلى كل النعم التي تنعم بها والأمور الإيجابية الموجودة في حياتك والتي تمتلكها، هناك الكثير من النعم الموجودة في حياتك والبعض محروم منها، مثلًا نعمة البصر نعمة عظيمة لا يشعر بقيمتها إلا فاقدها.

تذكّر أن التخلص من الأفكار السلبية أكيد لا يكون بين ليلةٍ وضحاها، لكن لحظةً بلحظة، ويوم بيوم ستصل إلى النتيجة المرجوة.

 

المصدر: اشرف مهران صارح نفسك الحالة النفسية
lkoud

متميزون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 670 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2020 بواسطة lkoud

عدد زيارات الموقع

102,444

ابحث

تسجيل الدخول

محمد اللكود

lkoud
تعددت وسائل الاتصال والأعلام المزيف والمخداع ، وأوشكت كلمة الحق أن تزول وتختفي ، لهذا بدأنا بالكتابة عسى أن نسهم في عودة الصدق في المقالة وشفافية الموقف. والمساهمة مع الأحرار في صناعة سياسية مسلحة وكلمة حرة لا تخاف ولا تتراجع أمام القمع أو الاضطهاد ، بمساعدة الأحرار المؤمنين بالله الواحد »