اجرت اللقاء / ميسم زيد
رجل قد شاب راسة .. عاش مع أجيال مسرحية مختلفة ..منهم من علمه معنى المسرح ..ومنهم من كشف له سر قلبه الطيب كصديق ..ومنهم من أصغى لحديثة في المسرح عندما صار معلما وتربويا في معهد الفنون وكلية الفنون .
باحث عن السعادة كما هو باحث عن جوهر وسر وجود المسرح ، البحث في الحياة والمعرفة عنده حقيقتان لاتنفصلان ,,رغم تعب الأيام والجهود والمسؤولية الاجتماعية التي يعيشها ..لم نره يوما يشتكي بل كان ومازال دائم الابتسام، يحول لحظة الألم الى لحظات من اللذة والسعادة . التقيناه وهو مشغول بأمور خاصة لبيته واولادة ولكنه عند اللقاء نسي هذا الجانب وحلق معنا في أجوبته الى فضاءات الفكر والمحبة وعالم المسرح الساحر الذي هو عالمة وهمة ووجوده هذا العالم الذي تعلم منه أن يكون . انه الأستاذ الدكتور عبدالكريم عبود ..أستاذ مادة علم الجمال والاخراج المسرحي في كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة /قسم الفنون المسرحية ..كان لنا معه هذا اللقاء لنبحث في اجاباته عن موقفه من المسرح ومن الواقع ومن الدراسية الأكاديمية والابداع .
س : كيف يرى د.كريم عبود المسرح ؟
ج : المسرح اختيار للتعبير عن حقيقة في الذهن.. تتجسد برؤيا بصرية سمعية تنطلق من الروح الى الروح ... الروح الأولى تتمثل بقلق الفنان المسرحي وحراكه الحياتي والواقعي والوجودي منعكسا على خشبة المسرح بنص رؤيوي ينتقل مجسدا من الروح الصادقة وهي ترسم بخطوط واضحة علامات الوجود وتحولها من سكونها وصمتها الى صراخها واصطدامها بالمسكوت عنه كي يعلن عن مديات من الاتصال والتواصل والتفاعل .. وهنا تتمظهر الروح الثانية متجسدة بشخوص يحققون الحضور المادي والمعنوي للظاهرة المسرحية أنهم أرواح تبصر وتتحسس وتقلق أيضا .
المسرح بين الروحين يحقق لقاء الايهام ليحول الواقع المرئي الى حقيقة أبداعية فنية جمالية .. بين الروحين يتحقق اللقاء أذن وهو يمثل احتفال طقسي وجودي حسي . هذا اللقاء الذي يمثل جوهر الاحتفال بكل تناقضات المواجهة بين الوجود والعدم بين السكون والصراخ بين الضحك والبكاء انه احتفال يمثل لقاء حقيقي جوهري للروحين تحول من الوهم المعاش الى الحقيقة المعلنة .. انه احتفال يسعى منذ نشأته الأولى تحقيق ملامح لقاء بين الروحين ..روح المبدع وقلقه وروح المتلقي وقلقه أيضا وعندما تحقق لحظة الحضور فعل من الاندماج أو التغريب أو التحريض أو القدسية هنا يحقق معنى اللقاء . أذن علينا أن نحول هذه الظاهرة الجمعية الاجتماعية الانسانية من فضاءات اليومي والعادي البسيط والساذج الى فضاء يحتوي ويحوي الروحين لننقل من خلال اختياراتنا ومحاكاتنا الإبداعية عوالم الوجود في بحثنا عن حقيقة الانسان الكامنة في هذه الأرواح هائمة الضائعة بين طيات السياسة والاقتصاد ويوميات العولمة الساعية الى اقتحام وجود الذات الإنسانية القاصدة إلى إذابتها في المجهول .
المسرح في تلاحمه ولقائه يبعث على حضور الصدق في الداخل انه ينقل تفاصيل الألم والحب كما هي حقيقة واضحة دون تزيف ، والاختيار هنا هو الحكم الانتقائي في كشف هذه التفاصيل ،اختيار قائم على اللاوعي .. ينطلق من روح المبدع الى روح المتلقي ليسجل في ثريا هذا اللقاء الاحتفالي عناوين لحقيقتهما الإنسانية .
المسرح يتحرك في داخلنا ..والمبدع يعمل بانضباط واعي جمالي على تحريك جوهر هذه العناوين ليبثها شفرات يعمل من خلال صورها ألداله على إعادة تاثيت وصياغة الواقع بلغة فنية جمالية إنسانية .. هكذا هو المسرح خلق إبداعي يتجاوز الحدود ليعمق معنى الوجود .. انه اكتشاف للذات نابع من الذات اللاواعية والتي تمثل حقيقتنا في عالم السحر والنقاء والأحلام .
س : الماضي .. الحاضر .. المستقبل . أزمان تتحرك هل أنت إزائها صامت أم انك تريد أن تقول أم انك تكلمت .
ج :الزمن مواقف ولحظات ..عند الاقتراب منه يجعلك في هوس الذكريات الماضية وقلق اللحظات الحاضرة وغياب الأمل في المستقبل . العمر ضاع في متاهات هذه الأزمان المتداخلة .والروح تحضر دوما في غير أوقاتها ..وعندما تحط على مساحة الزمن المحدد سواء في الماضي الغائب أو الحاضر الآن أو المستقبل القادم ، فاني أرى هذه الروح ترفض بشفافية كل الممارسات التي تراها العيون .
في مسرحنا الصغير بحجمه والعميق الكبير بمعناه .منذ ان كنا تلاميذ في المدارسة الابتدائية كنا نحلم بزمن نفترش فيه على مساحة هذا المسرح السحرية زهور العالم اجمعها ليبث عطره الفواح . . كان حلم الطفولة .. كبر الحلم وكبرنا مع المسرح ومعارفه من خلال الدراسة والبحث والعمل . لقد اصطدمت هذه الأحلام الكبيرة بالواقع المرير .. عشنا أيام موت وطلقات نسينا فيها زمن الحياة النابض بالحب وهو زمن حاضر لدى الانسان يرتقي فيه من خلال فاعليته وعمله الدءوب كي يرسم مواقف هذه اللحظات الزمنية إنسانيا ..وتبقى الذكريات الحلوة عن هذه الأيام . في حين أن أيامنا كانت تمثل قلقا نواجه فيه موتنا فالحرب قادمة .. انتقلنا من الملاجئ الى البيوت المهدمة بفعل القصف المدفعي لمدافع العدو حينا ولمدافعنا حينا آخر .. نسينا تاريخ العلاقات السرية كما يطلق عليها صديق غادر الوطن .. نصف قرن أو اقل بقليل مر علينا ونحن ننتقل من حرب الى حرب ومن موت الى موت ..وها نحن مازلنا نعاني من كذب الكذابين ووعودهم .. عمر يقضي بين الانهزام والقلق والانتماء . فأين يجد الفنان أو الإنسان ذاته في خضم هذا التلاطم والتناحر والغربة . هل تستطيع وأنت تعيش أزمة الموت ..أن تفكر في الجمال ..فالمسرح جمال وحياة والموت نهاية .
أنا كانسان إزاء هذه الأزمان الثلاثة وتناقضاتها أتداخل فيها أذوب في فضاءاتها ، أتمرد على لحظات القسوة .. أتوحد مع الروح ..لانقل الجسد الى عوالم الحلم ..والحلم لدية هو سحر الحياة .. دائرتي هي زمن مفترض تلتقي مع الماضي كونه يشكل تاريخ الطفولة وبراءتها ، وتتصادم مع الحاضر لأنه يمثل زمن الاغتراب ، وتتأمل المستقبل لأنها تسعى لتحقيق الأحلام .
أحاول أن أقول كلمتي لأنني لم اقلها .. والصمت عندي ذهب خالص حقيقي ، فانا أتكلم مع الأخر عندما اشعر بان الكلام يمثل موقفي ، واصمت عندما احتاج الصمت بعمقه كي اتامل وجودي وموقفي وهنا يتحول صمتي الى موقف من الحياة .
هكذا تتجسد عندي لحظات الزمن ما بين ثالوثه الجدلي الفاعل والمتحرك دوما ( الماضي ، الحاضر ، المستقبل )
س : المعرفة المسرحية والمعرفة الحياتية كيف تتعامل معها ؟
ج : المعرفة درس فلسفي أنساني ابحث في تفاصيله ومتعلقاته العقلية والحسيه لاجد ممر إدراك الواقع والحياة التي أعيشها .رغم لامعقولية الأشياء التي اصطدم بها. الناس،البيت ،الشارع،الأشياء،الطبيعة،الكون،الخلق..كل هذه الأشياء تقلقني وتجعل مني متأمل لحقيقة وجودي .. المعرفة في الحياة أولا وفي عالم المسرح الفسيح ثانيا تنطلق عندي في تفاعلات في الادراكات العقلية والحسيه معا لبناء مشتركات فهمي ووعي وادراكي للأشياء والمحيط ..ومن هنا أسعى دوما لاكتشاف ذاتي من خلال المعرفة المضافة والمتجددة لعلاقتي بما هو موجود. اصمت ازاء كل شيء جديد اتامله أحاوره استقبل معطياته وادخرها ضمن عوالمي .. هكذا أنا في الحياة انسان يبحث عن معنى حقيقي للحب وللخير وللعدالة والجمال واعتقد أن معرفتي بالحياة لم تتكامل لأنني مازلت ابحث عن معناها الحقيقي في نقاء الحب وهواجس العشاق وتوحدهم مع المعشوق .
أما المسرح هذا العالم المتداخل المتصارع الكاشف لثنائيات الوجود .. المسرح حياة وموت ..صدق وكذب .. فرح وحزن .. قبول ورفض .. بحث في المستحيل عن الحقيقة ..أذن يكمن جوهر المسرح بالحضور الانساني لكل العناصر التي صنعته بل أوجدته
( المؤلف ، الممثل ،المخرج ، الفنيين ، المتفرج ) في هذا الحضور العياني نكتشف المعرفة بتفاصيلها التخيلية ..نصنع من هذا الوهم وجود نستطيع من خلاله أن نكتشف الحقيقة .. حقيقة بعدنا وقربنا واغترابنا من ذواتنا ..حقيقة كشفنا للواقع في المسرح نتخفى خلف قناع الكشف لنبين زيف العلاقات التي نعيشها ..في المسرح نحن أذن أمام تحدي يجعل منا كائنات انسانية مفكرة هدفها البحث عن المعرفة .
مابين الحياة والمسرح الذي أعيش وشائج عديدة ..وبودي ان تتحول حياتي الى مسرح ، ويصبح المسرح هو الحياة .. وهنا يكمن بحثي في الغموض لاكتشاف المعرفة .وسابقى ابحث ما حييت في الحياة كانسان وفي المسرح كفنان .وبهذا ارتقي من خلال هذه المعرفة بفني الذي يمثل حقيقة حياتي في التعبير والهم والقول .
س : ماذا تقول عن واقع المسرح العراقي اليوم ؟
تعودت أن لاانظر للأمور والمواضيع باعتبارها لحظة تمثل الآن ، بل أنني
أراها بأبعاد شمولية أكثر يتحرك فيها الزمن وديناميكية الأشياء وتحولاتها تفرض علينا فهم جدلي للواقع من هذا المنطلق فأنني انظر للمسرح العراقي ..هذا الجهد التاريخي الابداعي الذي صاغته أجيال وعبقريات من رجال المسرح تنحني لهم القامات لما تمتلكه من روح العطاء للفن وللوطن والانسان .. منذ أيام المعلم الأول ( حقي الشبلي) الى ظهور أجيال المربين والمبدعين في مسرحنا العراقي ( جعفر السعدي ،بهنام ميخائيل، جاسم العبودي ، ، ابراهيم جلال... الخ ) هؤلاء لم يأخذهم الموت بل مازالوا حاضرين دوما أمامنا نتنفس طيب البناء الروحي الذي خلقوه في دواخلنا .. وصولا الى الأجيال المسرحية الأخرى التي مزجت تجربتها الشخصية العراقية الاصيله مع تجربة المسرح في أوربا من خلال الدراسة الأكاديمية فصنعت لمسرحنا تزاوج معرفي ابداعي خاص بنا الى مجموعة من الجهود المسرحية التي سجلت لتاريخ المسرح العراقي فعله الابداعي واذكر منهم أساتذتنا (سامي عبدالحميد ، عوني كرومي ، صلاح القصب ، محسن العزاوي ، فاضل خليل ، عقيل مهدي ، عبدالمرسل الزيدي .. الخ ) والقائمة تطويل بأسماء سجلت للابداع المسرحي العراقي حروف من نور وعندما تتعدد الأسماء تتبلور من خلالها أساليب مسرحية مجتهدة نقلت مسرحنا العراقي من التلقائية والعفوية والهواية الى التخطيط والتجريب والتخصص الأكاديمي والاحترافية .. منذ أربعينيات القرن الماضي والى يوم دخول جيوش الاحتلال كان رجل المسرح العراقي يبني ويؤسس لثقافة فنية أبداعية ووطنية بعيده عن الحكم الملكي وسلطته وبعيدة عن ظلم الدكتاتورية والطاغوت .. لم يستسلم الفكر المسرحي العراقي لافي زمن الحكم الملكي أو في زمن الظلم والحصار الى ايدولوجية تهيمن على ابداعاته وتوجهاتها ، بل كان مسرحا واعيا لدوره الوطني والانساني ويعبر عن موقفه بوعي فني أبداعي ..ويحيل تفاصيل الموت والحرب إلى عمل فني يؤسس جمالياته من عمق التجربة المسرحية العراقية .
من هذا التاريخ الحافل بالانجاز والذي اشتغل على مستويات عديدة من العطاء المسرحي .. .. اذ يسجل هذا التاريخ ومن خلال الحضور العربي والعالمي لرجال المسرح العراقيين بفنهم وصدقهم . يسجل للجهود المسرحية العراقية محطات من العطاء والابداع .
جاء الاحتلال وتغيرت مفاهيم وأخلاقيات وسلوكيات في الشخصية العراقية تغيرت مفاهيم وكيانات من الوعي والارادة والسعي نحو السلطة .. الفراغ السياسي والهمجية السياسية بعد زمن الحزب الواحد والنظام الشمولي المقيت جاءت إستراتيجية الأمريكان لتبث الفكر الطائفي في عراق الحضارات .وهنا همشت الثقافة وأصبح واضحا أن المشهد الثقافي العراقي قد تأثر بهذا الوضع المرتبك وكان المسرح جزء لايتجزء من هذا الغياب .. عندما يحضر القتل والموت نفتقد الأمان وتأتي جحافل التخلف كي تصب غضبها على العارفين والمثقفين والمبدعين ..عندما يغلق المسرح أبوابه وتتراكم على هذا الباب المعرفي أطنان من التراب والنفايات..ننسى جمهورنا الذي يأتي بالقطار ليشاهد ما تقدمه فرقة مسرح الفن الحديث في بغداد .هذا ما حدث في المشهد المسرحي العراقي صمت اخذ يفزع المسرحيين العراقيين لأنه صمت قادم من شوارع مليئة باللصوص وصراخ القتلة الهمجي .
ومع هذا كانت هناك عودة ، المسرحي العراقي أصيل بمنطقاته ،صابر على ايام الظلم والقهر ، ومجتهد في العطاء ..لهذا أرى أن هذه الفترة لابد إن تزول بزوال الخطر والتخلف والأنانية ، وسوف ينطلق المسرح من جديد وهناك تجارب عديدة تؤكد هذه الانطلاقة نراها في نفوس وعقول المبدعين العراقيين ، ونراها في تفعيل المؤسسات الرسمية وخاصة دائرة السينما والمسرح والتي يقودها فنان مسرحي شجاع هو ( د.شفيق المهدي )ونراها في تأسيس الو رشات والفرق المسرحية والتي تسعى وباهتمام جدي نقل سلطة الثقافة المسرحية من المركز الى المحافظات ولهذا نرى البصرة ، وبابل ، وذي قار ، والموصل ، ومهرجانات المسرح العراقي المتتالية في ميسان وكربلاء ونرى هذه العودة أيضا في الحضور الفاعل للمسرحي العراقي في المهرجانات المسرحية العربية والعالمة وحصوله على جوائز مهمة في هذه المهرجانات .
العجلة لم تتوقف أذا تأخذ عطاءها من تاريخها العميق ..هكذا نحن في العراق نعيش دوما على الأمل رغم صعوبات الحياة والمحن وهكذا هو مسرحنا العراقي ارض خصبة لبناء الجديد في الفهم والفلسفة والجمال ينطلق في تأسيس واقعة الابداعي من واقعة اليومي وهذا ما يفعله المسرحيين العراقيين بروح مشتركة لبناء صرح ثقافتهم المسرحية في كل مكان .
س : هل حققت تطلعاتك المسرحية من خلال حصولك على مرتبة الأستاذية في التخصص الجامعي ؟
ج : مادام الانسان فعل حي فهو يعيش مع التطلعات .. حلمت وبجهد مخلص مع مسرحي وعالمي المعرفي أن احصل على الأستاذية ، والحمد لله تحقق هذا الحلم ..وهناك أحلام أخرى كبيرة انتظرها .. أولها أن نرتقي بالوطن والوطنية .. وان نعيد المجد الحقيقي لأمة أعطت الكثير .. واحلم مثل كل عراقي بالسلام وان يتحول الوطن الى جنينه مليئة بأزهار الحب كي يسكنها العشاق ، احلم بالجهد الجماعي مع الاصدقا ء في المسرح أن نؤكد على الأصول التاريخية والثقافية لهذا البلد .. أحلام تتجاوز المألوف وتلتقي مع المبتكر والجديد والمكتشف ، أرى طلبة المسرح في عالم المسرح يتحركون كي يستمر البناء .
لم تنتهي تطلعاتي لأنني دائم الحلم ..بتغير الوضع وبناء الانسان ..ابحث في هذا الحلم عن مثال أفلاطون المطلق ..والذي أجد فيه عالم الحب والجمال والعدل والخير .
س : ما هي اخر المشاريع الفنية والاكاديمية لدى د. كريم عبود؟
ج : بعد المشاركة البحثية في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ضمن الندوة الرئيسية للمهرجان مع باحثين عرب واوربين وامريكان احسست بضرورة التفاعل والتبادل المعرفي والثقافي لاكتشاف المجهول من الوعي الفني .. ان المشاركة اكدت السعي نحو معرفة الاخر في المسرح كيف يفكر كيف يبدع كيف يتواصل وهذا ما حصلت عليه من القاهرة مركز الابداع المسرحي العربي .. من هذا التاسيس اعمل في مشروعي المستقبلي على مستوين الاول بلورة البحث العلمي والاكاديمي من خلال كلية الفنون الجميلة لبناء خطط التطلع الاستراتيجي في سياسة الكلية العلمية ,وهذه الخطط اتبناها من خلال مسؤوليتي الجديدة في الكلية والتي كلفت بها منذ شهر واحد كمعاون للعميد للشؤون العلمية والدراسات العليا.. ان السعي الاول في هذا المجال سياتي من خلال مشاركة كلية الفنون قسم المسرح بالمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمملكة المغربية (فاس ) وبجهود التعاون مع الصديق المبدع د.سعيد الناجي .. وسنحقق في هذه الرحلة التي اشرف عليها عرض مسرحي وورشتين لتبادل الخبرات الابداعية بين كليتنا وجامعة تشرين فرقة المسرح الجامعي في سوريا ، ومجموعتنا واساتذة وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي في المغرب .
المستوى الثاني ينطلق لتاسيس معرفة ابداعية للاهتمام بالشباب من خلال تواصل ورشة الثقافة المسرحية والتي اديرها منذ عام 2004 ، هذه الورشة التي تعمل بروح الطاقم الجماعي فكرا وتطبيقا وتستوعب بمشاريعها الفنية والجمالية مسرح عراقي ينطلق بافقه التجديدي
ة الابتكارية نحو عالم الخلق ، وللورشة برنامج عمل تدريبي وانتاجي يهتم بالتكوين وتعميق الاتصال بالمجتمع من خلال تقديم العروض المسرحية واقامة ورشات التدريب وعقد الندوات والحلقات التقاشية في المسرح ، والورشة تعمل على مبدأ الانفتاح على الاخر محليا وعربيا ودوليا ، وسنعلن عن هذا البرنامج لاحقا .
ساحة النقاش