مرور السكين
عملًا أدبيًا للكاتب
خالد السيد علي
منشور على صفحات مجلة مسارب أدبية- الخرطوم- السودان
جزءًا مجتزأ من القصة المنشورة:
في بضع ثوان تفصل بين صمت عواد العابس، واستكمال كلامه..رأيت على وجه النزيل 2012 عدم الفهم، وعلى وجوه معظم النزلاء علامات التهجم، ومئات علامات الاستفهام؟ ماذا يقصد عواد التربي بهذا الكلام ماذا ماذا ماذا؟
فجأة تغير عواد وحرر نفسه من الغضب واللهجة الصارمة بل وأسلوب الخطابة وراح يقول بقهقهته المجلجلة بفخر واعتزاز:
"أنا تاريخ المقابر دي.. أنا تاريخ المقابر دي، واللي ما يعرفش واللا ناسي أجيبلة الدفاتر تنقري"
رفعت يدي أطلب الإذن بالحديث ؛فسمح ليّ عواد وهو باسما:
"ياسلام على الذوق والأدب.. أتفضل أتكلم يا نزيل عشرين تلتاشر"
قلت وأنا فخور بعواد وقصدت توصيل إحساسي أيضاً للنزلاء كافة:
"أنت لست في حاجة لسرد تاريخ آل عواد؛ فما رأيناه منك ينم عن الأصالة وعن الضمير الحي..أنت خفير قدوة يحتذي به"
مع خالص تحياتنا
فريق عمل
منصة المؤلف
2020م